كلنا نعلم أن مشاهير الشبكات الإجتماعية يكسبون المال من المنشورات الإعلانية التي ينشرونها على حساباتهم، وهذا ليس عيبا بل نشاط قانوني يعود بالفائدة على المتابعين المهتمين.
نجمات انستقرام والشبكات الإجتماعية يعتمدن على هذه الطريقة لكسب الآلاف من الدولارات من منشور واحد، الكثير منهن يركزن في الأساس على إعلانات الملابس والأزياء، لكن بعضهن يروجن لمنتجات التخسيس السريع والحلول التي توفر الحصول على جسم مشدود ومتناسق وأيضا منتجات وحلول تخسيس البطن.
أكثر من يتأثر بهذه الإعلانات بالضبط هن النساء، الفئة التي تبحث عن الحصول على جسد متناسق وجميل مثل نجمات انستقرام.
بينما يمكن للرجال أيضا التأثر بشكل ايجابي من خلال شراء تلك المنتجات لنسائهم، أو التوصية بها بناء على تلك الإعلانات.
ورغم شهرة تلك النجمات حيث تعمل بعضهن في مجال الموسيقى والتلفزيون والإعلانات والرياضة، إلا أنه تبقى الكثير من المنتجات التي تنصح بها مجرد إعلانات وقد لا تجربها في الواقع.
-
المعيار الأهم بالنسبة للكثير من النجمات ومشاهير انستقرام
تضع هذه الشخصيات معيار المبلغ المادي الذي ستحصل عليه في مقدمة الشروط التي تحرص عليها، كلما كان المبلغ كبيرا كان قبول النجمة بالترويج أسهل، هناك بعضهن يعملن كسفيرات لهذه العلامات التجارية التي تنفق بسخاء على هذه التعاقدات الإعلانية التي تربح منها جيدا وبسرعة.
إقرأ أيضا:10 مزايا في خدمة الدردشة القادمة أمازون Amazon Anytimeالشركة الموثوقة هي التي تملك علام ة تجارية وتدفع جيدا لهن، بغض النظر إن كانت منتجات بجودة عالية وترتقي لمستوى الجهود الإعلانية الكبيرة.
-
أبرز الحالات التي تم رصدها
البداية من كيم كارداشيان التي أقدمت على هذه الفعلة أكثر من مرة، أول حالة هي لمنشور نشرته خلال ماي 2018 وكان حول مصاصات التخلص من الوزن، وهي التي تؤكد العديد من الدراسات أنه يمكن ان تكون مضرة لصحة الأشخاص.
تقوم نجمة تلفزيون الواقع أيضا بالترويج لبعض منتجات التخسيس السريع، مع العلم أن هذه الحلول يمكن أن يكون لها تأثيرات جانبية سلبية.
النجمة البريطانية لورين غودغر هي الأخرى أقدمت على هذه الفعلة أكثر من مرة للترويج لمنتجات تساعد في الحصول على جسم متناسق وافضل.
-
استغلال الشعبية والثقة بشكل سلبي
تتمتع حسابات هذه النجمات بشعبية كبيرة إضافة إلى تفاعل قوي مع منشوراتهن، ولكن للأسف لا يحسن توظيف ذلك على المدى الطويل، لهذا فهن يروجن لأي شيء حتى وإن كان سيضر المستهلكين.
الشخص البسيط يثق عادة بالمشاهير عندما يروجون لمنتج معين، فيلجأ إلى شرائه دون الإطلاع على مراجعات المستهلكين والمراقبين.
والنتيجة قد تكون في حالات شائعة هي الندم والشعور بأن الإعلان كله مزيف والتوصية رخيصة وغير صالحة.
إقرأ أيضا:اربح 500 دولار عبر تقديم دروس البرمجة باللغة العربية-
منتجات التخسيس والتجميل القاتلة
قال البروفيسور ستيفن بويز، المدير الطبي الوطني لشركة NHS England لصحيفة ديلي تلغراف: “حيث يقوم المشاهير والمنصات التي تروج لهم باستغلال هذه الثغرة عن طريق دفع منتجات مثل حبوب الحمية وغيرها من الحلول السريعة، فهم يأخذون صحة شبابنا في أيديهم وينبغي أن يتصرفوا بمسؤولية أكبر”.
توفر هذه المنصة والمنصات الإجتماعية الاخرى للمستخدمين مشاركة ما يريدون دون حسيب ولا رقيب، ويستخدمها المشاهير لتمرير الرسائل التي يريدون، وقد تكون مضرة بالمستهلكة مثل إعلانات لمنتجات سيئة.
بعض المنتجات التي يمكن الترويج لها قد تكون مضرة للغاية وربما في حالات معينة مميتة وقاتلة، هذا لأنها لا تصلح لكل فئات المستهدفين بل فقط لفئة معينة ويحتاج المستهلك قبل تناولها القيام ببعض الفحوصات الطبية وأخد استشارة من طبيب أو متخصص.
إقرأ أيضا:مقاطع فيديو التعري مخالفة لقوانين تويتشيجب أن تقوم الأنظمة الأساسية على الإنترنت بحذف الحسابات التي تنشر بشكل متعمد ما من شأنه أن يضر بالناس، وتحظر الإعلانات عن المنتجات ذات المخاطر الصحية المعروفة.
تحركت الإمارات العربية المتحدة ضد هذه الظاهرة العام الماضي، عندما فرضت على نجوم الشبكات الإجتماعية المحليين الإبلاغ بشكل صريح عن أن تلك المنشورات إعلانات وتحمل مسؤولية أكبر في اختيار الإعلانات التي ينشرونها.
وفيما تبقى الشبكات الإجتماعية غير خاضعة للتنظيم في معظم دول العالم بما فيها العالم العربي تستمر نجمات انستقرام وحتى بقية المشاهير باستغلال هذه الثغرة للربح من الترويج للمنتجات السيئة.
نهاية المقال:
فيما تضغط وسائل الإعلام على نجمات انستقرام والمشاهير للتوقف عن الترويج للمنتجات السيئة، قد نحتاج إلى تدخل الحكومات كما حدث العام الماضي في الإمارات العربية المتحدة.