كل شيء عن التجارة الإلكترونية في قطر
لا تقل دولة قطر أهمية عن الدول الخليجية والعربية التي تحقق نموا كبيرا ومتناميا على مستوى استخدام الإنترنت والتجارة الإلكترونية بشكل عام.
فهذه السوق تعد كبيرة بالرغم من الموارد البشرية التي تجعلها من أصغر البلدان في المنطقة والعالم، لكن النمو والأرقام الذي تحققه لا يعكس هذه الحقيقة في ظل القدرة الشرائية و الإستهلاكية لدى المواطنين والأجانب المقيمين هناك.
لكن بالرغم من هذه الصورة الإيجابية للإنترنت في هذا البلد إلا أنه لا يزال أمامه وقت إضافي لنرى نسبا وارقاما أكبر خصوصا إذا علمنا أن 33% من مستخدمي الإنترنت في قطر هم من يفضلون التسوق عبر الإنترنت بشكل دائم فيما نسبة أعلى تتسوق إلكترونيا بشكل موسمي فقط.
وعن أسباب تفضيل المستخدم القطري للمتاجر الإلكترونية على العادية، جاءت في الأرقام التي حصلنا عليها من مرصد قطر لبيانات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن سهولة التسوق والإستخدام للمتاجر الإلكترونية هو السبب الأول وهذا بنسبة 61 في المئة.
أيضا الأسعار التي تكون منخفضة جاءت في السبب الثاني بنسبة 57 في المئة ممن شاركوا في هذا الاستطلاع، كما أن الدافع وراء التسوق الإلكتروني هو الحصول على منتجات لا تتوفر في المتاجر والسوبر ماركت المحلية وهذا بنسبة 57 في المئة.
48 في المئة من المشاركين بهذا الاستبيان أكدوا أن إمكانية التسوق الإلكتروني سواء بالليل أو النهار، في العمل أو المنزل أو الخارج هو سبب مقنع بالنسبة لهم للشراء من الإنترنت.
إقرأ أيضا:الملايين من الناس يتركون ياهو يوميا و Verizon قد تتخلى عنها37 في المئة يلجؤون للتسوق الإلكتروني وهذا لأن بعض لماركات والشركات لا وجود لها في قطر، بينما الخيارات الكثيرة المتاحة على الإنترنت والتي لا يمكن لمتجر تقليدي واحد اتاحتها كلها كان السبب بنسبة 35 في المئة في الاقدام على الشراء من الإنترنت.
ولأن عدد المتسوقين يعملون كموظفين ولديهم الكثير من المشاغل والأعمال، يفضلون التسوق من الإنترنت لأنه يستغرق وقت أقل وهو دافع كسب نسبة 33 في المئة ضمن الدوافع التي اختارها المشاركون القطريون في الاستبيان ذاته.
ولأن المتاجر التقليدية قد تأتي بمنتجات مقلدة ومزورة وغير أصلية، فإن واحدة من مميزات التسوق من الإنترنت هو الحصول على المنتج من متجر الشركة المنتجة أو من متاجر إلكترونية ذات مصداقية عالية وهو دافع مقنع لحوالي 13 في المئة من هذه المجموعة.
- عدد مستخدمي الإنترنت في قطر ومعدلات استخدامها.
عودة إلى إحصائيات 2012 التي تؤكد أن عدد مستخدمي الإنترنت في دولة قطر تجاوز المليون فرد ونتحدث عن 1,719,437 مستخدم وهي تحتل المرتبة 98 ضمن دول العالم ما يجعلها أفضل من البحرين التي تحتل المرتبة 117 حينها.
الآن العدد ازداد بشكل كبير، وحسب إحصائيات 2015 فإن 93% من الأسر والأفراد في قطر استخدموا الإنترنت العام الماضي.
وحسب الإحصائيات الصادرة مؤخرا من مرصد قطر لبيانات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فإن 9 من 10 أشخاص بالفئة العمرية 25 سنة – 34 سنة يستخدمون الإنترنت يوميا.
إقرأ أيضا:تهاوي مشاهدات وأرباح قنوات نظرية المؤامرة على يوتيوب 2020أيضا 85 في المئة من الأفراد البالغ عمرهم ما بين 15 سنة و 24 سنة يستخدمون الإنترنت بشكل يومي، فيما 78 في المئة من الفئة العمرية 35 سنة – 44 سنة يستخدمونها بالوثيرة نفسها، ونفس الأمر لحوالي 83 في المئة من فئة 45 سنة – 54 سنة و أكثر من نسبة 63 في المئة من الفئة العمرية الأكبر من 55 عاما.
- قطر: ثاني أفضل دولة في التجارة الإلكترونية العربية
حسب تقرير مؤشر التجارة الإلكترونية من الأعمال إلى المستهلك في تقرير مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية 2016 فإن دولة قطر تحتل المرتبة الثانية في العالم العربي كأفضل دولة في هذا المجال خلف الإمارات العربية المتحدة.
من جهة أخرى تحتل المرتبة الخامسة ضمن الدول النامية وهذا خلف الإمارات و سنغافورة وهونغ كونغ بالصين و كوريا الجنوبية.
وعالميا احتلت في هذا المؤشر الرتبة 26 وهي جيدة بالنسبة لدولة بحجم قطر، وأفضل من دول كان يتوقع أن تكون التجارة الإلكترونية بها أفضل لولا أن البنية التحتية وخدمات الإنترنت تعاني فيها من سوء الجودة.
ولا ننسى أن نصيب الفرد القطري في الحصول على بطاقات الائتمان سنويا هو 32 بطاقة ائتمان وهو معدل جيد.
- ما الذي يبحث المستخدم القطري على الإنترنت؟ أو ما الذي يريده؟
بالنسبة لرائد أعمال يستهدف السوق القطرية، أو مسوق أو مدون فمن الواجب قبل استهداف سوق معينة معرفة اهتمامات الناس فيها.
إقرأ أيضا:حذف حساب دونالد ترامب على تويتر بشكل نهائيوبالطبع حصلنا على أحدث الأرقام التي توفر لنا تصورا مفصلا عن اهتمامات المستخدم القطري على الإنترنت وما الذي يريده فعلا.
64 في المئة من مستخدمي الإنترنت في قطر قاموا بالبحث عن معلومات ومراجعات وأخبار عن المنتجات التي هم مهتمين بالحصول عليها سواء من المتاجر الإلكترونية أو المتاجر التقليدية.
المكالمات الصوتية والمرئية عبر الإنترنت يستخدمها 61 في المئة من المستخدمين هناك وهو ثاني أكبر اهتمام للمستخدم القطري.
استخدام خدمات البريد الإلكتروني مثل جي مايل وياهو ومنافسين آخرين تأتي ضمن الرتبة الثالثة وهناك 59 في المئة من مستخدمي الإنترنت هناك لديهم حسابات بريدية ويطلعون عليها باستمرار.
الشبكات الاجتماعية ومواقع التواصل الإجتماعي جاءت في الرتبة الرابعة وهذا يعني الكثير إذا نظرنا إلى هذه الجزئية وربطناها بالإهتمامات السابقة، وهذا سيساعد من يبحث عن شريحة العملاء القطريين على الويب وللعلم فإن استخدام هذه المواقع شكل 58 في المئة من الأنشطة التي قام بها المستخدم القطري العام المنصرم.
تحميل الصور وتنزيل الأفلام ومشاهدة المرئيات جاء في المرتبة الخامسة ضمن أنشطة المستخدمين هناك وهذا بنسبة 44 في المئة فقط.
ومن الجيد أيضا أن هناك اهتمام كبير بالتوعية الصحية ومتابعة المدونات الصحية خصوصا حول امراض العصر بما فيها السمنة والسكري، وقد تأكد أن 43 في المئة من المستخدمين القطريين مهتمون بهذه المواضيع.
وأما عن تنزيل البرامج على الحواسيب والتطبيقات على الهواتف الذكية فقد كانت الشغل الشاغل لحوالي 43 في المئة أيضا من المستخدمين القطريين.
39 في المئة من المستخدمين هناك يحصلون على المعلومات الحكومية من مواقع الإنترنت الرسمية والمدونات المتخصصة في الأخبار الحكومية وشؤون المجتمع القطري.
فيما 34 في المئة من المستخدمين يتابعون المدونات ومواقع الأخبار والمجلات للعلم بأحدث التطورات في القضايا الراهنة الوطنية والإقليمية والدولية.
مواقع الدردشة والمجموعات والمنتديات لا تزال تشكل اهتماما جيدا بالنسبة لحوالي 33 في المئة من المستخدمين هناك.
نهاية المقال:
إضافة لما سبق من الأرقام والإحصائيات واهتمامات المستخدم القطري على الإنترنت، فإن أي مشروع إلكتروني تنوي استهداف قطر من خلاله يتوجب أن تكون اللغة الاساسية له هي الإنجليزية وكخيار ثاني اللغة العربية.
من خلال تصفحي للمواقع والخدمات القطرية سواء مدونات أو مواقع الإعلانات المبوبة ومتابعة حسابات الوزارات القطرية على تويتر فهي تنشر بالإنجليزية والعربية وهذا للوصول إلى كافة القطريين والمقيمين هناك، فجزء منهم هم من الأجانب.