تنفي إسرائيل رغبتها في احتلال غزة، كما أنها لا تريد تهجير الفلسطينيين إلى مصر، وحسب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الهدف من هذه الحرب هي ضمان عدم تكرار هجمات 7 أكتوبر من خلال القضاء على حماس.
الحرب مستمرة حتى الآن، وهناك مقترحات وبدائل متعددة مطروحة على الطاولة في حال انتهت الحرب، ومنها أن تسترجع قطاع غزة إلى أراضيها.
قطاع غزة من سيطرة مصر إلى إسرائيل نحو حماس
تاريخياً، لم تكن غزة جزءاً من مصر بشكل دائم قبل الاحتلال المصري في عام 1948، قبل ذلك، كانت غزة جزءاً من منطقة فلسطين التاريخية وتاريخياً مرت بعدة فترات سيطرة مختلفة.
في العصور القديمة، كانت غزة تابعة للممالك والإمبراطوريات المتعاقبة مثل مصر القديمة والفينيقيين والآشوريين والبابليين والفارسيين واليونانيين والرومان، وفي العصور الوسطى، كانت غزة تحت الحكم الإسلامي والحكم الصليبي والأيوبي والمماليك والعثماني.
واستمرت سيطرة مصر على قطاع غزة من 1948 إلى 1967 التي رفضت الأمم المتحدة الإعتراف بها لأنها احتلال مصري، ثم في حرب 67 خسرت مصر القطاع لصالح إسرائيل التي ظلت تسيطر عليه حتى انسحابها منه 2004.
وفي عام 2007، شنت حركة حماس الإسلامية انقلابا على السلطة الفلسطينية وأخرجت حركة فتح من القطاع، وتحولت غزة إلى دويلة جديدة بحكومة أخرى وبدأ الإنقسام الفلسطيني.
إقرأ أيضا:رابط نتائج الانتخابات التركية الرئاسية 2023هل غزة فلسطينية أم مصرية؟
غزة كانت تقع في منطقة تاريخية تعرف ببلاد كنعان في العصور القديمة، وعلى مر العصور، تأثرت غزة بالثقافات والإمبراطوريات المختلفة التي سيطرت على المنطقة.
مصر القديمة، بما في ذلك المملكة القديمة والمملكة الوسطى والمملكة الجديدة، كان لها تأثير كبير في المنطقة بشكل عام، بما في ذلك غزة، بل كان القطاع تابعا للدولة المصرية في فترات عديدة.
كانت هناك تجارة وتبادل ثقافي بين مصر وبلاد كنعان، وتأثرت غزة بالفن والهندسة المصرية والعادات والتقاليد، وهي جزء لا يتجزأ في نظر بعض المؤرخين المصريين من سيناء المصرية.
وفي العصور القديمة اللاحقة، أصبحت غزة جزءًا من الإمبراطوريات المختلفة التي سيطرت على المنطقة، مثل الفينيقيين والآشوريين والبابليين والفارسيين واليونانيين والرومان، وعدد من تلك الإمبراطوريات احتلت مصر نفسها.
مقترح إسرائيلي لضم مصر قطاع غزة
اقترح رجل الأعمال والأكاديمي الإسرائيلي، إيلان جانور، في مقال له بصحيفة “كالكاليست” الاقتصادية الإسرائيلية، أن تعود مصر للسيطرة على قطاع غزة كما كان الحال من 1948 و 1967.
وهذا يعني أن يصبح القطاع مقاطعة مصرية أخرى يسيطر عليه الجيش المصري، وبالتالي زيادة الحدود مع إسرائيل، والتعايش في سلام بين البلدين إسرائيل ومصر.
القطاع سيكون منزوع السلاح ولن يكون لحماس أو أي حركات إسلامية مسلحة أخرى وجودا فيها، وتحث سيطرة تامة للجيش المصري مع اعتراف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بذلك.
إقرأ أيضا:كيف سيدمر دونالد ترامب روسيا في ولايته الثانية؟واقترح في مقالته أيضا أن تحصل مصر على 50 مليار دولار كمساعدات مالية واقتصادية لتنفذ المخطط الذي من شأنه أن يعزز السلام وينهي الحروب في هذه المنطقة.
وسيذهب جزء كبير من هذه الأموال لإعادة اعمار غزة وبناء البنية التحتية فيها وتحويلها إلى مقاطعة سياحية، ومنطقة حدودية مزدهرة مع إسرائيل.
سينعم سكان القطاع بالسلام أخيرا وبالرخاء وسيعملون بالقوانين المصرية، وستدخل البنوك والمؤسسات المالية إلى القطاع ويعود إلى المجتمع الدولي بعد سنوات من الحصار.
إقرأ أيضا:ما هو يوم الأرض العالمي تاريخه وما هي أهميته؟وقد يستفيد أيضا القطاع من خطط التنمية الخليجية الإسرائيلية واتفاقيات التطبيع التي تحركها المصالح المالية والإقتصادية، وبالتالي من الممكن أن يكون هناك تسهيلات في التنقل بين غزة وإسرائيل، وسيلعب القطاع دورا إيجابيا في التطبيع بين إسرائيل ومصر والتعايش في المنطقة.
إقرأ أيضا:
الدين هو أساس الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وليس الحل
الإنقسام الفلسطيني أكبر خيانة لشعب فلسطين
لماذا لا تقطع السعودية ودول الخليج النفط والغاز لأجل غزة؟
لماذا عبارة فلسطين من النهر إلى البحر خطيرة؟
مصالح قطر في خطر بسبب حماس ودعم الإرهاب
مواقف الملحدين العرب من إسرائيل وحرب غزة في فلسطين
خطر الشعبوية اليسارية والإسلام السياسي في حرب غزة
8 أسباب مجنونة وراء رغبة هتلر في إبادة اليهود وقتلهم