: قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، إن التسوية في لبنان تفتح نافذة فرص أمام إعادة الأسرى في غزة، داعيا إلى عدم إهدار فرصة أخرى.
جاء ذلك خلال مؤتمر عقد في بيت الرئيس الإسرائيلي بالقدس الغربية.
وقال هرتسوغ: “نحن في خضم أيام مصيرية، على الساحة السياسية والأمنية. وأعتقد أن قرار وقف إطلاق النار في لبنان صحيح ومهم”.
وبدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين “حزب الله” وإسرائيل عند الرابعة فجر الأربعاء بتوقيت بيروت، لينهي معارك بين الجانبين استمرت منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، واتسع نطاقها في الشهرين الأخيرين.
ومضى الرئيس الإسرائيلي: “أؤمن من كل قلبي أن هذه التسوية تفتح لنا نافذة من الفرص لإعادة المختطفين”.
وأضاف “يجب ألا نهدر أي فرص أخرى”.
وختم هرتسوغ بقوله: “يجب أن نعمل بجهد وبكل قوتنا للوفاء بواجبنا الأسمى، وهو إعادة إخواننا وأخواتنا المختطفين في غزة”.
من جانبه، طالب رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد رئيس الأركان هرتسي هاليفي، “بالتحدث علنا، إن كان يرى أن الفرصة متاحة لإعادة الأسرى وعدم الارتهان لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو”.
وخلال كلمته أمام الهيئة العام للكنيست (البرلمان) مساء الأربعاء، قال لبيد، الذي تولى رئاسة الوزراء في إسرائيل بين يوليو/تموز 2022 وديسمبر/كانون الأول 2022: “أريد أن أخاطب رئيس الأركان اللواء هرتسي هاليفي، لقد عينتُك ووزير الدفاع (الأسبق بيني) غانتس، في منصبك، وعندما فعلنا ذلك، على عكس نتنياهو، لم يطلب منك أحد أن تكون مخلصا لنا”.
إقرأ أيضا:آيزنكوت: نتنياهو ليس معنيا بصفقة شاملة لوقف الحرب بغزة ويريد كسب المزيد من الوقتوأضاف مخابطا هاليفي: “لم أدعوك إلى الغرفة، وأغلق الباب وأخبرك أن عليك أن تكون مخلصا لي. قلنا لك شيئا واحدا فقط؛ كن مخلصا لدولة إسرائيل، وللجنود الذين تقودهم، ولقوانين إسرائيل”، وفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.
ومضى لبيد بقوله: “أريد أن أقول شيئاً لهرتسي هاليفي: إذا كنت تعلم أنه من الممكن عقد صفقة لإعادة المختطفين في غزة وإنهاء الحرب ولم تقل ذلك بصوت عالٍ فإنك تخون بذلك (الثقة) التي وضعوها فيك، تخون واجبك تجاه الجنود وواجبك تجاه المواطنين وواجبك تجاه القانون”.
وتوجه لبيد أيضا إلى رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار قائلا: “إذا لم تقل بصوت عالٍ أنه يمكن إبرام صفقة لإعادة المختطفين، وأنه يمكن إنهاء الحرب؛ فقد خنت الثقة الممنوحة لك أيضا”.
وتتهم المعارضة، وأهالي الأسرى، وقطاع كبير من الشارع الإسرائيلي نتنياهو بعرقلة التوصل إلى صفقة مع حماس لإعادة الأسرى وإنهاء الحرب، خوفا من انهيار حكومته وسط تهديدات من وزراء متطرفين بها بالانسحاب من الائتلاف الحكومي حال حدوث ذلك.
وتعثرت مفاوضات تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، جراء إصرار نتنياهو على وضع شروط تشمل “استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة”.
إقرأ أيضا:ضباط إسرائيليون سابقون: الوحدة 8200 تشهد أسوأ أزمة في تاريخها بعد الفشل في إحباط “طوفان الأقصى”من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع ووقف تام للحرب للقبول بأي اتفاق.
وتقدر إسرائيل وجود 101 أسيرا بقطاع غزة، بينما أعلنت حماس مقتل عشرات منهم بغارات إسرائيلية عشوائية.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي غربي إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت نحو 149 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.