تعد كاش يو واحدة من أفضل الشركات ريادة في مجال المدفوعات الرقمية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي الشركة التي تأسست عام 2002 وتستمر في العمل إلى يومنا هذا.
توفر شركة CashU خدمات تحويل المال عبر الإنترنت والدفع لخدمات عديدة منها جوجل بلاي وأشهر الألعاب مثل فري فاير وببجي موبايل وهي منتشرة خصوصا وأنها وفرت تسهيلات أفضل من باي بال وبايونير في السنوات الماضية.
غير أن الشركة التي تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقرا لها، يؤكد مستخدموها أنها لم تعد جيدة كما كانت وهناك مشاكل كثيرة تتعلق بالرصيد المالي.
مشكلة تجميد أرصدة المستخدمين في كاش يو
بتصفح التعليقات على فيس بوك وتويتر والإطلاع على تقارير إخبارية منها التقرير المنشور على فوربس الشرق الأوسط، يتضح أن مشكلة تجميد أرصدة المستخدمين ومنعهم من التصرف في أموالهم الموجودة في التطبيق بالعملات المحلية والدولار هي مشكلة شائعة.
أودع أحد الشباب من ليبيا 2000 دولار في حساب كاش يو ليستخدمه من أجل شراء معدات لمشروعه من الخارج، إلا أنه تفاجأ بعدم قدرته على استخدام الرصيد ليمنعه ذلك عن تحقيق حلمه ويخسر رأس ماله.
يؤكد الكثير من المستخدمين أنهم ينتظرون ارجاع أموالهم وسحب أرصدتهم منذ عام على الأقل، ويبدو أن المشكلة بدأت مع بداية وباء كورونا حيث بعض التعليقات تعود لبداية 2020.
إقرأ أيضا:كيف يمكن لموقع يوتيوب قمع قنوات نظرية المؤامرة ببساطة؟يتحدث العديد من المستخدمين عن أرصدة بمئات الدولارات لديهم في هذه المنصة تم تجميدها، وهناك العديد منهم ممن يبيعون بطاقات كاش يو ويعملون في مجال تسهيل المدفوعات الرقمية ممن تضرروا من إجراءات الشركة.
إلغاء بطاقتي “مجد كلاسيك” و“جوي بلس”
يقول أحدهم: “كان هناك رصيد 150 دولار في كارط ماجد جوي ودخلت الان عبر التطبيق و لم اجد شيء”، وقد علمنا قيام الشركة بإلغاء بطاقة مجد كلاسيك القديمة، فيما أقدمت على اصدار بطاقة جوي بلس التي أصدرتها هذا العام.
تكشف هذه الخطوات أن هناك مشاكل معينة لدى الشركة فمن غير الطبيعي أن تقدم شركة مدفوعات على إصدار بطاقة معينة ومن ثم إلغاء إصدارها في نفس العام.
وتقول الشركة أن خدماتها المالية حاليا تخضع للتحديث، وهو مبررها منذ العام الماضي، دون أن تقوم بإصدار بيان توضح فيه تفاصيل التحديث.
في نوفمبر 2020 أعلنت الشركة أن بطاقة جوي بلس الجديدة أكثر أمانا وأفضل مقارنة بالبطاقة القديمة، وأن المستخدمين سيكون لديهم الحق في الوصول إلى الرصيد القديم، غير ان قيامها بإلغاء جوي بلس وفشل المستخدمين في الوصول إلى الرصيد القديم مؤشرات سيئة وخطيرة.
تهمة النصب التي تواجه كاش يو
تقدم هذه الشركة خدماتها في الإمارات ومصر وليبيا والعراق والكويت واليمن وتونس والجزائر والمغرب وفلسطين والبحرين وسلطنة عمان وقطر والأردن ولبنان والسودان وجنوب إفريقيا وتركيا.
إقرأ أيضا:اغلاق شبكة بارلير وارد وإليك خطورة استخدامهاالموقع والتطبيق إلى حد الآن يعملان، وهناك نشاط على حساباتهم الإجتماعية حيث يروجون لخدماتهم الجديدة، غير أن التعليقات وردود الأفعال أغلبيتها سلبية بسبب مشكلة تجميد أرصدة المستخدمين.
يقول المستخدمون أيضا أن الشركة قد حذفت الكثير من تعليقاتهم السلبية على المنصات المختلفة، لكن في ذات الوقت رصدنا تعليقات سلبية متاحة وتم الرد عليها بطلب التواصل مع الدعم الفني.
ويقول المستخدمون أنه عند التواصل مع شركة كاش يو فهي تتحدث عن تحديث مهم قادم وستحل المشاكل التي تواجه الجميع لكن غياب جدول زمني يؤرق أصحاب الأموال والأرصدة في المنصة.
لكن إلى الآن لا تواجه الشركة أية مشاكل قضائية كما أنها لم تعلن عن مشكلة مالية او أزمة داخلية تعيق عملياتها وتكتفي بالقول أنها تعمل على تحديث خدماتها وتطويرها.
أوقفت الشركة أيضا خدماتها للتداول على العملات الرقمية قائلة: “خدمة كريبتو متوقفة بسبب بعض التحديثات لكن تأكد تمامًا أن رصيد العملات الرقمية الخاص بك محفوظ وستتمكن من استخدامه فور إتاحة الخدمة”.
هل سنسمع بإفلاسها قريبا؟
تؤكد الشركة في اتفاقية المستخدم أنه إذا قام أحدهم بالكشف عن النزاع مع الشركة فسيكون عليه أن يدفع غرامة مالية قاسية قدرها 1 مليون درهم إماراتي.
وتشير مختلف البنود الأخرى إلى تحريم المستخدمين من حق الشكوى ولا توضح آلية مقاضاة الشركة في حالة عجز المستخدم عن الوصول إلى أمواله، وتكتفي بذكر أنه سيخضع لقوانين سنغافورة.
إقرأ أيضا:بوتين يراقبك… نظام الرقابة الروسي الشبيه بنظام الصين الرقميأطلقت الشركة في وقت سابق من عام 2019 خدمة تداول العملات الرقمية المشفرة وادعت أنها تعاونت Houbi وكانت المميزات رغم الوعود محدودة، ثم في خلال فترة محدودة تم سحب الخدمة بالكامل.
وقال: رئيس وحدة التحولات التكنولوجية بمركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة في أبوظبي، إيهاب خليفة بالقول: “حتى الآن لا توجد قوانين لتداول العملات المشفرة في معظم الدول العربية، وعادة يلجأ الراغبون في التداول إلى وسيط Broker، يكون له مقر رئيسي في دولة تسمح بتداول العملات المشفرة مثل تركيا ولديه حسابات مصرفية في تلك الدولة، فيلجأ الراغبون في التداول إلى الوسيط، وهو ما يعرضهم في أحيان كثيرة لعمليات نصب من خلال وسطاء غير حقيقيين”.
من غير المستبعد أن خدمة تداول العملات الرقمية كانت ضربة قاتلة للشركة خصوصا وأنه ليس لديها خبرة كبيرة في هذا المجال ودخلت له في وقت لا تزال الإمارات تمنع تداول هذه الأصول.
تجميد أرصدة المستخدمين يدل على أن الشركة غير قادرة على التصرف في تلك الأموال أم أنها تواجه مشكلة مالية وقامت بالحجز على أصول العملاء.
كل الخيارات واردة الآن
مع حديث وسائل الإعلام أخيرا حول هذه المشكلة، سيكون على كاش يو حلها والإعلان عن ذلك بكل شفافية، وإلا فهي قد تعرض نفسها لتدقيق حكومي اماراتي ومن جهات مختلفة أخرى.
من الممكن أن تحل الشركة المشكلة، وقد يكون هذا بسبب تحديث كبير داخلي أو مرتبط بوباء كورونا، لكن ينبغي أن تعرف كاش يو أنها فقدت ثقة الكثيرين.
هل يمكن ان تكون الأزمة الحالية مجرد انتكاسة لشركة عظيمة؟ أم أنها بداية النهاية؟ الأيام هي التي ستجيب عن الأسئلة.
افلاس جيربيست Gearbest: عاد الموقع للعمل ولكن حذار!
قصة افلاس شركة wirecard الألمانية بسبب فضيحة محاسبية
أزمة فيروس كورونا: البطالة وخفض الرواتب وافلاس شركات الطيران
الطريق إلى كارثة افلاس تركيا قبل عام 2025
