ضربة أخرى ينوي يوتيوب توجيهها عام 2020 للقنوات التي تنتج المحتوى الترفيهي، وهذه المرة القنوات المبنية على السخرية من مقاطع الفيديو الخاصة بقنوات أخرى أو شخصيات محددة أو أشخاص مشهورين أو حتى عاديين.
تأتي هذه الخطوة في ظل تحديث الشركة لسياسة المضايقة، حيث تسعى لجعل منصتها آمنة وخالية من أي ممارسات سيئة.
-
ماذا تقول سياسة المضايقة الجديدة؟
السياسة الجديدة تمنع هجوم الأشخاص على بعضهم البعض في يوتيوب، والسخرية من الآخرين، خصوصا السخرية على أساس جنسي أو جسماني أو سلوكي.
في هذا الصدد قالت الشركة: “لقد أزلنا دائمًا مقاطع الفيديو التي تهدد شخصًا بشكل صريح أو تكشف عن معلومات شخصية سرية أو تشجع الناس على مضايقة شخص آخر، للمضي قدماً سوف تمضي سياساتنا خطوة إلى الأمام ولن تحظر فقط التهديدات الصريحة، ولكن أيضًا تهديدات محجبة أو ضمنية، يتضمن ذلك محتوى يحاكي العنف تجاه فرد أو لغة يشير إلى احتمال حدوث عنف جسدي، يجب ألا يتعرض أي فرد للمضايقة التي تشير إلى العنف”.
وتضيف: “بالإضافة إلى تهديد شخص ما، هناك أيضًا لغة مهينة تذهب إلى أبعد من اللازم، لوضع معايير متسقة لنوع المحتوى غير المسموح به على يوتيوب، فإننا نعتمد على الإطار الذي نستخدمه لسياسة خطاب الكراهية لدينا، لن نسمح بعد الآن بالمحتوى الذي يهين شخصًا بشكل ضار بناءً على سمات محمية مثل العرق أو التعبير الجنساني أو الميل الجنسي، ينطبق هذا على الجميع من الأفراد إلى أصحاب القنوات وحتى الموظفين العموميين”.
إقرأ أيضا:هل يمكن إعادة صياغة وكتابة سور القرآن باستخدام ChatGPT؟هذا يعني أن السخرية من الآخرين لأنهم يمارسون عبادة معينة أو انهم مثليين أو يتصرفون على نحو معين وهو تصرف سلوكي خاص بهم، هي ممارسات ممنوعة على يوتيوب.
-
العقوبات التي تنتظر القنوات المخالفة
هناك عقوبات مختلفة تنتظر مقاطع الفيديو المخالفة، منها حذف تلك المقاطع أو تعطيل الإعلانات عليها أو القيام بالأمر للقنوات التي تنشر محتوى ساخر من الآخرين والتعليق على تصرفاتهم.
في هذا الصدد قالت جوجل: “شيء سمعناه من المبدعين لدينا هو أن المضايقات تأخذ أحيانًا شكل نمط من السلوك المتكرر عبر مقاطع فيديو أو تعليقات متعددة، حتى لو لم يتقاطع أي فيديو فردي مع سياستنا، لمعالجة هذا الأمر، نقوم بتشديد سياساتنا الخاصة ببرنامج شركاء YouTube (YPP) ضد أولئك الذين ينخرطون في سلوك مضايق وللتأكد من أننا نكافئ المبدعين الموثوق بهم فقط، سيتم تعليق القنوات التي تتعارض بشكل متكرر مع سياسة المضايقات لدينا من YPP، مما يلغي قدرتها على كسب المال على يوتيوب، يجوز لنا أيضًا إزالة المحتوى من القنوات إذا قاموا بمضايقة شخص ما بشكل متكرر، إذا استمر هذا السلوك فسنتخذ إجراءات أكثر صرامة بما في ذلك إنهاء قناة تمامًا”.
هذا يعني أنه إذا اكتشف يوتيوب أنك تقوم برفع محتوى فيديو إلى القناة وتهاجم فيه فئات معينة وتمرر ذلك بشكل مباشر أو من خلال السخرية فستعاقب.
إقرأ أيضا:لا داعي للخوف من ميتافيرس-
يوتيوب نحو منصة أفضل بدون خطاب الكراهية
تعمل المنصة أيضا على إزالة التعليقات التي يهاجم فيها المشاهدون منشئي المحتوى بشكل غير معقول، وهذا لمحاربة التنمر والتحرش والسب والشتم وجعل التعليقات التي تظهر في الواجهة مفيدة وإيجابية.
إقرأ أيضا:عن اصرار الاتصالات الإماراتية في حجب VoIP وفشل المغاربة في رفع الحجبفي هذا الصدد قالت يوتيوب: “بالإضافة إلى التعليقات التي نزيلها، يمكننا أيضًا تمكين المبدعين من تشكيل المحادثة على قنواتهم والحصول على مجموعة متنوعة من الأدوات التي تساعدهم، عندما لا نكون متأكدين من أن أحد التعليقات ينتهك سياساتنا، ولكن يبدو أنه غير مناسب، فإننا نمنح المبدعين خيار مراجعته قبل نشره على قنواتهم”.
تسعى المنصة إلى التصرف بشكل حاسم مع الملايين من التبليغات التي تتلقاها من المشاهدين والمستخدمين ومنشئي المحتوى الذين يبلغون عن السخرية من الأشخاص على أساس جنسي أو جنساني.
نهاية المقال:
سياسة المضايقة الجديدة من يوتيوب ستضع حدا لخطاب الكراهية التي يتم تمريرها تحث السخرية ضد الأشخاص العاديين ومنشئي المحتوى الآخرين … قنوات بأكملها ستتوقف بسبب هذا القرار.