10 مجالات تجعل العلاقات السعودية الأمريكية مهمة

ليس من قبيل المصادفة أن يقوم جو بايدن بزيارة المملكة العربية السعودية في أول رحلة له إلى الشرق الأوسط منذ أن أصبح رئيسًا للولايات المتحدة.

إلى جانب العلاقات مع إسرائيل، تعد العلاقة مع السعودية ذات أهمية كبيرة وهناك مجالات عديدة للتعاون وتجعل العلاقات السعودية الأمريكية مهمة:

1- أمن الطاقة والتعاون المناخي

تعد الولايات المتحدة الأمريكية من أكبر مصدري النفط في العالم، ورغم أنها لم تعد تعتمد على النفط السعودي والخليجي، إلا أن النفط السعودي مهم للإمدادات العالمية خصوصا إلى أوروبا.

من خلال زيادة انتاج السعودية من النفط ودفع دول أوبك لزيادة الإنتاج يتراجع سعر الوقود الأحفوري وهو ما يقلص من التضخم وارتفاع تكلفة الطاقة على الجميع بما فيها الولايات المتحدة التي تتأثر سلبا بأسعار السوق العالمية.

أكد الجانبان أهمية التعاون الاقتصادي والاستثماري الاستراتيجي، لا سيما في ظل الأزمة الحالية في أوكرانيا وتداعياتها، وأكدا مجددًا التزامهما بسوق طاقة عالمي مستقر.

رحبت الولايات المتحدة بالتزام المملكة العربية السعودية بدعم موازنة أسواق النفط العالمية من أجل النمو الاقتصادي المستدام.

ستركز العلاقات الثنائية على جلب استثمارات كبيرة في التحول إلى الطاقة النظيفة ومعالجة تغير المناخ، مع التركيز بشكل خاص على الطاقة المتجددة، والهيدروجين النظيف، وبناء القدرات البشرية في مجال الطاقة النووية، والتعاون في الجوانب التنظيمية النووية، واستخدام وعزل الكربون، وتطوير مواد مستدامة.

إقرأ أيضا:إلى أين تتجه الحرب في لبنان والتي أشعلها حزب الله الحسيني؟

2- الشراكة من أجل البنية التحتية العالمية والاستثمارات (PGII)

رحبت الولايات المتحدة بدعم المملكة العربية السعودية للشراكة من أجل البنية التحتية والاستثمار العالمية، والتي أعلن عنها الرئيس بايدن في مجموعة الدول السبع.

من خلال هذه الشراكة تهدف الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية إلى الاستثمار في مشاريع التحول الرقمي وتمكين الإتصال الرقمي، واستدامة سلسلة التوريد، وأمن المناخ والطاقة ومساعدة البلدان المنخفضة الدخل على التطور والتقدم من خلال المبادرة الأمريكية العالمية التي تهدف إلى مواجهة المبادرات الصينية.

3- الأمن والدفاع

تعد الولايات المتحدة الأمريكية أكبر مزود للسعودية بالأسلحة، والمورد الأساسي للتكنولوجيا العسكرية على مدار التاريخ، وتلتزم واشنطن بتوفير أحدث التقنيات للملكة للدفاع عن أراضيها ضد أي اعتداء خارجي.

وتساعد الولايات المتحدة الرياض على التدفق الحر للتجارة عبر الممرات المائية الدولية الاستراتيجية مثل باب المندب ومضيق هرمز، من خلال مواجهة التهديدات في هذه المناطق الحيوية.

ويزداد التعاون بين القوات البحرية الملكية السعودية وفرقة المهام 59 التابعة للأسطول الخامس الأمريكي، والتي تقود أسطولًا موسعًا من السفن السطحية المتطورة والمتكاملة باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين الأمن البحري والوعي بالمجال لدعم الأمن الإقليمي.

4- تقنيات الجيل الخامس والسادس من الاتصالات

ستعمل شركات التكنولوجيا الأمريكية والسعودية على تطوير شبكات الجيل الخامس والسادس ونشرها باستخدام شبكات وصول لاسلكية مفتوحة، وتعزيز الشراكات في البنية التحتية السحابية والتقنيات ذات الصلة.

إقرأ أيضا:ماذا يعني اغتيال يحيى السنوار لحركة حماس؟

سيكون للشركات الأمريكية الرائدة مثل جوجل ومايكروسوفت وأمازون وانتل وأوراكل المزيد من الوجود والتعاون في المملكة العربية السعودية.

5- الأمن الإلكتروني

تعدد الهجمات السيبرانية المملكة العربية السعودية، لذا تقدم الشركات الأمريكية والعالمية خدماتها على نطاق واسع للحكومة وكذلك القطاع الخاص.

رحب قادة البلدين بالتوقيع الأخير على مذكرات التفاهم بشأن التعاون في مجال الأمن السيبراني وقررا مواصلة تعزيز تبادل المعلومات في الوقت الفعلي، وبناء القدرات البشرية والتقنية، وتطوير صناعة الأمن السيبراني.

6- غزو الفضاء

تريد السعودية أن يكون لها وجود حقيقي في السباق إلى الفضاء، ولأن الولايات المتحدة الأمريكية رائدة في هذا المجال، ستساعد الرياض على تحقيق تقدم كبير فيه.

ولدة أمريكا شركات تقدم خدمات مراقبة الأرض، والتنمية التجارية والتنظيمية، والسلوك المسؤول في الفضاء الخارجي وتتبع الحرائق وما إلى ذلك، والتي تستخدم فيها الأقمار الصناعية ستوفرها للسعودية.

7- تطوير جزيرة تيران

انتقلت هذه الجزيرة إلى ملكية السعودية من مصر بموافقة إسرائيلية، وتريد الرياض العمل على تطويرها وتهيئتها، وستسحب الولايات المتحدة قواتها من الجزيرة.

يشكل موقع الجزيرة الإستراتيجي مكانا من أجل التعاون العسكري السعودي الأمريكي في المنطقة، ويمكن أيضا جعلها جزيرة سياحية مستقبلا.

سيتم الآن تطوير هذه المنطقة من البحر الأحمر للأغراض السياحية والاقتصادية، مما يساهم في منطقة أكثر أمانًا وسلامًا وازدهارًا.

إقرأ أيضا:جدري القردة أو القرود هل هو مرض يصيب المثليين فقط؟

8- رؤية 2030

تشكل هذه الرؤية التي يشرف عليها ولي العهد محمد بن سلمان، انتقالا للسعودية من دولة نفطية غنية إلى دولة متعددة المجالات ومتقدمة.

وتريد الحكومة السعودية زيادة الإستثمارات في الشركات الامريكية والإستفادة من الإمكانيات الهائلة التي تتيحها وول ستريت للشركات في العالم.

كما تود استقطاب الشركات العالمية إلى الرياض وجعلها مركزا متقدما ومتفوقا على أي مركز آخر في الشرق الأوسط مستقبلان وستقدم الرياض على تنفيذ إصلاحات إضافية من أجل توفير الراحة وحياة أفضل للمقيمين والمواطنين.

9- مكافحة الإرهاب

تحارب السعودية الوهابية المتشددة والتيارات السلفية الجهادية، وهو ما يتوافق مع جهود الولايات المتحدة للقضاء على الإرهاب الذي يتم باسم الدين.

سيتبادل البلدين المزيد من المعلومات والبيانات لمكافحة التفجيرات والعمليات الإنتحارية، ومكافحة التطرف والإبلاغ عن المشبوهين.

10- مواجهة أطماع ايران

تبدو ايران دولة توسعية من خلال زرعها لأحزاب شيعية في الدول العربية ونشرها فكرها وخروج تلك الأحزاب عن السيطرة وتحولها إلى دولة بداخل دولة.

وتتفق الولايات المتحدة والسعودية على أن سلوكيات طهران عدوانية في المنطقة، كما أنه من غير المقبول أن تحصل طهران على السلاح النووي.

سيكون على السعودية التسلح أكثر وبناء دولة اقوى والتعاون مع دول الخليج العربي وعدد من الدول العربية المعتدلة مثل مصر والمغرب وتونس والأردن لمواجهة ايران.