ينتظر الرأي العام أن يقدم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أو قادة الجيش المصري على اتخاذ قرار بالتدخل عسكريا لمواجهة إسرائيل في حربها على حماس بقطاع غزة.
الغرض من هذا التدخل هو الدفاع عن غزة وحركة المقاومة حماس التي تتعرض لهجوم عسكري عنيف وربما أيضا اجتياح بري وتفادي تهجير مليوني فلسطيني إلى الداخل المصري.
ولهذا السبب يطرح هؤلاء أسئلة من قبيل، لماذا لن تتدخل مصر عسكريا في حرب حماس ضد إسرائيل؟ هل تخاف مصر من إسرائيل؟ هل تشارك مصر في القتال ضد إسرائيل؟
لا توجد اتفاقية دفاع مشترك بين مصر حماس أو السلطة الفلسطينية
في العلاقات الدولية هناك شيء ما يسمى، الدفاع المشترك، وهي اتفاقية تتم بين دولتين أو أكثر، تتعهد فيها الدول المشاركة بالدفاع عن بعضها البعض في حال تعرض أحد أعضاء الاتفاق لعدوان او هجوم معين من خصم مشترك لهما.
هذه النوعية من الإتفاقية لا تربط مصر مع السلطة الفلسطينية في الضفة ولا مع حركة حماس التي تعد الذراع العسكري لحركة الإخوان المسلمين في قطاع غزة.
هناك علاقة قائمة بين الحكومة المصرية بالأساس مع السلطة الفلسطينية ولكنها أيضا على تواصل مع حماس خصوصا فيما يخص معبر رفح والتنسيق بينهما على الحدود في سيناء.
هذا هو المانع الأول والمنطقي لعدم التدخل للدفاع عن قطاع غزة، وكل ما يهم مصر حاليا هو ادخال المساعدات ومنع تهجير الفلسطينيين إلى أراضيها.
إقرأ أيضا:خرافة أضرار العادة السرية وأكاذيب خطورة الإستمناءقطاع غزة ليس جزءا من أرض مصر
إذا شنت إسرائيل هجوما على السويس مثلا أو الإسكندرية حينها سيتحرك الجيش المصري لمهاجمتها وستندلع الحرب بين البلدين، لطن قطاع غزة ليس تابعا لمصر أو محسوبا عليها.
تحرص مصر على وحدة الأراضي الفلسطينية وإقامة دولة لهم، وهو نفس موقف بقية الدول العربية سواء تلك التي تملك علاقات رسمية مع إسرائيل أو غير المطبعة.
الحدود المصرية مع قطاع غزة هي منطقة ساخنة بالفعل، فهي مصر تهديدات مختلفة للدولة العربية في ظل الحرب العنيفة التي تحدث هناك وتزايد النازحون إلى معبر رفح.
اتفاقية سلام بين إسرائيل ومصر
هناك اتفاقية سلام بين إسرائيل ومصر، والمعروفة أيضًا باتفاقية كامب ديفيد، تم التوقيع عليها في 26 مارس 1979، وقد تمت المفاوضات بين الجانبين بوساطة الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد حرب أكتوبر 1973 بين الدولتين.
الإتفاقية أدت إلى إقامة علاقات سلمية وتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل ومصر. في إطار الاتفاقية، وافقت إسرائيل على الإنسحاب من سيناء، وهي شبه جزيرة تابعت لمصر وكانت محتلة من قبل إسرائيل بعد حرب 1967، بدورها، وافقت مصر على إقامة علاقات سلمية ودبلوماسية مع إسرائيل وتطبيع العلاقات بين البلدين.
تأتي هذه الإتفاقية بعد سنوات من الصراع والحروب بين إسرائيل ومصر، وهي تعتبر نقطة تحول تاريخية في الشرق الأوسط.
إقرأ أيضا:هل حماس صناعة إسرائيلية وما دور مصر فيها؟بعد توقيع الإتفاقية، تحقق استقرار نسبي في العلاقات بين البلدين، وتم تبادل الزيارات الرسمية والتعاون في مجالات عدة بينهما، بما في ذلك الأمن والاقتصاد والسياحة.
مع مرور الزمن، ما زالت هناك بعض التحديات والخلافات بين إسرائيل ومصر، ولكن الاتفاقية لا تزال قائمة وتعتبر إطارًا للتعاون بين البلدين، ويعد السلام بين إسرائيل ومصر نموذجًا هامًا للتسوية السلمية في المنطقة وقدوة لاتفاقيات السلام الأخرى في المنطقة.
لهذا السبب لا تستطيع مصر ولا إسرائيل خرق الإتفاقية وشن الحرب على الطرف الآخر، سيكون ذلك عدوانا واضحا وخرقا للقوانين الدولية وسيجعل الدولة المهاجمة في مأزق أمام المجتمع الدولي.
في النهاية من المؤكد أن مصر لن تتدخل عسكريا في حرب حماس ضد إسرائيل، وهذه الأسباب منطقية وقوية، لكن لا أحد يتناولها في الأوساط الشعبية.
إقرأ أيضا:ماذا سيحدث بعد اغتيال حسن نصر الله؟إقرأ أيضا:
الإجتياح البري لغزة: القضاء على حماس أو زوال إسرائيل
كيف ستنتهي الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة؟
الدول العربية لن تسقط في فخ الحرب ضد إسرائيل لأجل حماس
الإنقسام الفلسطيني أكبر خيانة لشعب فلسطين
من باع القضية الفلسطينية؟ حماس وفتح برعاية قطر الممولة لنتنياهو
لماذا تمول قطر حملات بنيامين نتنياهو الانتخابية في إسرائيل؟
من الذي فاز في حرب اكتوبر 1973؟ إسرائيل أم العرب؟
هل طوفان الأقصى مؤامرة ومسرحية جديدة من إسرائيل؟
الجانب المظلم من ديمقراطية إسرائيل
منح الجنسية الإسرائيلية للفلسطينيين وضم الضفة الغربية ثم غزة
ما الذي يتحكم في تحركات سعر الدولار اليوم بالشيكل؟
هل روسيا تهدد إسرائيل وهل تدعم حماس؟
ثمن طوفان الأقصى هي سيناء الفلسطينية وغزة الإسرائيلية