مغادرة فيس بوك خيار متاح لدى الشركات
الإعلانات هي أكسجين فيس بوك، والشركات التي تتواجد على هذه المنصة مهمة في مشروع مارك زوكربيرغ الربحي.
لكن الأزمة الراهنة والتي تهدد المشروع برمته، قد تدفع تلك المؤسسات إلى الإنسحاب من هذه المنصة الفترة القادمة.
الشركة لا تزال في خطر خسارة مكتسباتها السابقة، ولا شيء مستبعد فالفوضى مستمرة وانسحاب المستخدمين مستمر.
حوالي 10 في المئة من الأمريكيين قرروا الهجرة من الموقع، وهذا يعني تصدع الشركة في الولايات المتحدة التي تعد السوق الرئيسية لها.
هناك العديد من الأسباب التي ستدفع المعلنين والشركات إلى ترك هذه المنصة الإجتماعية.
-
انهيار سمعة فيس بوك
لا يسعى المعلنون المحترفون إلى حصد نتائج جيدة فقط، بل يرغبون في كسب سمعة جيدة أيضا، وهذا يأتي من خلال عرض الإعلانات بمنصات ذات سمعة حسنة.
فيس بوك ساءت سمعته في نظر الرأي العام بالولايات المتحدة وحتى بريطانيا، واهتزت صورته في العديد من الدول الأخرى.
عرض الإعلانات على منصة متهمة بأنها تدعم التطرف وتسهل انتشار الأخبار المزيفة وتبيع بيانات المستخدمين لأغراض سياسية وانتخابية، ليست المكان الأفضل للترويج والتسويق.
حاليا تحاول الشبكة الإجتماعية الأكبر في العالم اصلاح وضعها الحرج، ويراقب المعلنون اجراءات الشركة وكيف ستخرجها من الأزمة الراهنة.
إقرأ أيضا:أرباح كريستيانو رونالدو من يوتيوب ومصادر ربحه
-
خوارزمية فيس بوك 2018
الخوارزمية المعلن عنها خلال يناير الماضي وصلت إلى جميع المستخدمين وبدأت تغرقهم بالمنشورات العائلية ومنشورات الأصدقاء مع الإبقاء على الإعلانات.
هذا قمع بطريقة واضحة منشورات الشركات والصفحات العامة، بل وأصبحت القاعدة هي: ادفع لتحصل على نتائج.
وتعد هذه ضربة قوية في الصميم للشركات خصوصا الناشئة والصغيرة والصاعدة والتي لا تملك ميزانيات كافة للإعلانات على الإنترنت.
تداعيات التغيير الذي أجته الشركة سيء للغاية، معظم الصفحات الإخبارية التي تتمتع بمئات الآلاف من المتابعين إلى بضعة ملايين تضررت بصورة كبيرة هي الأخرى، وتجد أن الكثير من المنشورات متاحة دون اعجاب بها بينما المنشورات المعلن عنها حصدت من الوصول والتفاعل ما لم تحصده المنشورات التي لم يتم الترويج لها.
التنافس حاليا يزداد على الإعلانات والشركات والناشرين الكبار يدفعون مقابل كل تفاعل ثمنا افضل، ما يزيد من تكاليف الإعلانات ويغلق الباب على الناشرين والمسوقين الصغار.
حتى الشركات الكبرى من غير المستبعد أن تقلل من الحملات الإعلانية في حالة تأكد لها أن التكاليف الإعلانية تزداد وتقلل من هامش الربح.
-
فضيحة تسريب البيانات وتداعياتها
تسربت بيانات 87 مليون مستخدم لهذه المنصة، هؤلاء غاضبون وعدد منهم قرر حذف حسابه من فيس بوك، لكن التقارير تتحدث عن كارثة أكبر حجما مما هو معلن عنه.
إقرأ أيضا:كيف تربح عملة بيتكوين مجانا من خلال التسوق على الإنترنتخلال الفترة الماضية انتشرت تطبيقات تشبه “هذه هي حياتك الرقمية”، منها التطبيقات التي تتنبأ بمستقبل المستخدم، وكذلك التعرف على من تربطه بهم علاقات جيدة، وتطلب تلك التطبيقات التي تعمل بالمنصة صلاحية الوصول إلى الرسائل والمحادثات ومعلومات حساسة وتحصل عليها.
إقرأ أيضا:5 أسباب وراء فشل أمازون وانسحابها من الصينشركة Cambridge Analytica للإستشارات السياسة هي واحدة من العشرات من الشركات في هذا المجال والتي ركزت جهودها على المنصات الإجتماعية ولا يستبعد أنها حصلت على بيانات لأغراض سياسية في بلدان مختلفة.
تسريب البيانات شكل ضربة قوية لسمعة فيس بوك ودفع بعض الفنانين والعلامات التجارية إلى ايقاف الحملات الإعلانية وهناك من حذف صفحته.
نهاية المقال:
يواصل الملايين من الناس حول العالم مغادرة فيس بوك وتركه يغرق في الفوضى والسمعة السيئة، المعلنين الكبار والشركات الكبرى لا تهمهم فقط النتائج الكبيرة بل أيضا يحرصون على وجودهم في منصة محترمة وآمنة.