هناك إمكانية كبيرة لحدوث هذا السيناريو المؤلم لمايكروسوفت
المنافسة في عالم محركات البحث وصلت إلى أكبر درجاتها في التاريخ، لقد أحس جوجل بخطر صعود مايكروسوفت و قيامه مؤخرا بالعديد من الصفقات خصوصا الشراكة مع AOL لمدة 10 سنوات لتنتهي قصة جوجل مع هذه الشركة الأمريكية و التي بدأت سنة 2002.
يبدو أن جوجل سيرد الصاع صاعين و الخطوة الأخطر قد تكون هي إقناع ياهو للتخلي عن جلب نتائج البحث و الإعلانات من بينج لصالحه و هذا لم يعد مستبعدا.
المخيف بالنسبة لمايكروسوفت في الوقت الراهن هو أن المواقع التقنية المتخصصة تمكنت من رصد عمليات بحث على ياهو توفر للمستخدمين نتائج البحث من جوجل حيث الإختلاف على مستوى ألوان الإعلانات و روابط نتائج البحث و حتى النتائج نفسها.
ياهو أعلنتها صراحة، الشركة الأمريكية بصدد عمل تجارب مصغرة لعرض نتائج بحث من جوجل بدلا من بينج دون أن تفصح عن النتائج لكنها لخصت هذه الخطوة ضمن جهود “تحسين تجربة المستخدم”.
هل تنتهي شراكة ياهو و بينج لصالح جوجل؟ هناك أسباب عدة تمهد لحدوث ذلك دعونا نتناولها في هذا المقال بالتفصيل.
- جوجل يقدم نتائج بحث أفضل من بينج
تريد ياهو تحسين تجربة المستخدم و تقديم أفضل النتائج الممكنة للباحثين لذا فالبحث عن نتائج أفضل مما يقدمها بينج هو أمر وارد جدا و طبيعي.
إقرأ أيضا:طرق ربح المال من واتساب وكسب آلاف الدولاراتفي الويب العربي على سبيل المثال نجد أن نتائج جوجل أكثر شمولية و تعطي خيارات أكبر فيما بينج يبدو و كأنه موجه في الأساس للمستخدمين الأجانب خصوصا الولايات المتحدة الأمريكية و الدول الأوروبية.
سرعة الأرشفة و تقديم نتائج بحث طازجة يعد جوجل فيها الأفضل إلى حد الساعة و هذا ما تريد ياهو أن تقدمه للباحثين.
- إعلانات جوجل مربحة أكثر من إعلانات بينج
يملك جوجل أكثر من 4 ملايين معلن فيما لا تعد الشبكة الإعلانية لبينج من الأوائل في العالم فكل من فيس بوك و تويتر أكبر منه.
الإعلانات التي عرضها بينج قد تكون كثيرة لكن المعلنين هناك يعتمدون استراتيجية الانفاق القليل على المدى الطويل للحصول على نتائج جيدة.
في كل الأحوال النتيجة واحدة، المكاسب التي تحصل عليها ياهو الآن من الإعلانات التي تعرض بنتائج البحث التي تم جلبها من بينج ستكون أقل بكثير من تلك التي ستحصل عليها اذا اختارت الإنتقال إلى جوجل.
- سيكون الأمر جيدا للإستمرار مع فايرفوكس
خلال الأشهر القليلة الماضية تم استبدال محرك البحث الإفتراضي في فايرفوكس من جوجل إلى ياهو و ذلك في بعض البلدان فقط و ليس في كل دول العالم.
إقرأ أيضا:ما وراء انهيار Priceline مالكة Booking.com ومنافستها TripAdvisor في البورصةو كي يتوسع الاتفاق و يصبح شاملا و تفوز ياهو بالمزيد من الحصة في السوق عليها أن تقدم الجودة الأفضل على مستوى النتائج الخاصة بها و هذا سيحدث بلا شك إذا اختارت الاعتماد على نتائج جوجل.
- تمهيد لصفقة آبل- ياهو
تنوي آبل التخلي عن جوجل كمحرك افتراضي في سفاري و على أجهزتها المحمولة منها آيفون و آيباد و حتى الماك لكن البدائل تبدوا غير مرضية.
إقرأ أيضا:تمبلر: الكنز الذي فشلت ياهو في إستغلالهسيكون من الصعب عليها الإتفاق مع مايكروسوفت التي تعد منافسة شرسة لا تقل أهمية و حجما عن جوجل في السوق، بينما الاستمرار مع جوجل هو ضعف خصوصا و أن هذا الأخير هو الذي يطور الأندرويد النظام الأكثر تنافسية لآي او اي من آبل.
ياهو هي الخيار الأمثل لكن ما يهدد فشل الصفقة هي الأداء المتواضع الذي يقدمه بفعل نتائج بحث بينج، و في حالة أقدمت ياهو على إنهاء هذه الشراكة و الاعتماد على جوجل سيكون مناسبا جدا لآبل عقد الصفقة بنجاح.
ما الذي يمنع ياهو من التخلي عن بينج؟
إمكانية بقاء ياهو مع بينج لمدة أطول واردة جدا خصوصا و أن وزارة العدل الأمريكية تدخلت عام 2008 لمنع حصول شراكة بين جوجل و ياهو و اتهام الأولى بالاحتكار.
و في حالة تم السماح بذلك و اتفقت ياهو و جوجل على التعاون فسيكون بينج في وضع حرج للغاية و مهمة تخطي جوجل ستصبح أكثر صعوبة.