إنترنت

4 نصائح لعرض الإعلانات بكفاءة دون إزعاج المتصفحين

الكثير من المحتوى و إعلانات موزعة بشكل جيد

الإعلانات على مواقع الإنترنت في أصلها جاءت لتضفي طابع التجارة على الويب من خلال معادلة المعلن و الناشر و المستهلك “القارئ أو المشاهد أو المتصفح”، و هي تقدم الفائدة للمتصفحين و توجههم نحو المنتجات المفيدة التي يحتاجون إليها خصوصا و أن الإعلانات السياقية عرفت انتشارا كبيرا في الآونة الأخيرة لكونها حققت نجاحا مبهرا أكثر من الإعلانات العشوائية.

لكن الدعايات تصبح مزعجة عندما تتعمد مواقع الويب الإكثار منها أو قبول عرض الإعلانات العنصرية و الجنسية و تلك التي توجه المستخدمين إلى مواقع خبيثة و ضارة و هو ما انتشر مؤخرا و أعطى مبررا أخر للمستخدمين من اجل التوجه إلى إضافات حجب و منع الإعلانات.

و بالتوازي مع حرب الناشرين على هذه الإضافات يجب أن تعيد مواقع الويب و أصحابها النظر في الإعلانات و عرضها للمستخدمين على صفحاتهم من خلال تتبع الإرشادات التالية لتحقيق أفضل فائدة لكافة الأطراف الثلاثة.

 

  • تجنب الإكثار من الإعلانات في الصفحة الواحدة

ما الفائدة من وضع خمس وحدات إعلانية في صفحة قليلة المحتوى أو حتى متوسطة من حيث الحجم؟ اعتقد انه في هذه الحالة هي مخصصة فقط لملأ الفراغ و تعويض نقص المادة التي تقدمها على الصفحات و هذا سيء للغاية.

إقرأ أيضا:الكويت: لؤلؤة الخليج العربي في التجارة الإلكترونية وريادة الاعمال

عوض أن تعمل على ذلك اعمل على زيادة المحتويات التي تعرض على الصفحة الأولى سواء من ناحية حجم المقالات و الأخبار و هذا يبرر بالفعل وجود أكثر من وحدة إعلانية في الصفحة الواحدة.

في تحديثات باندا يستهدف جوجل ضرب المواقع و الصفحات التي تتضمن الكثير من الدعايات و القليل من المحتوى لأنها ببساطة غير مفيدة و لا تقدم أي قيمة و تم إنشاءها بالدرجة الأولى لعرضها و الربح منها و هذا خاطئ تماما.

3 وحدات إعلانية في الصفحة الواحدة تبدوا مثالية و يجب أن تكون متفرقة و غير متقاربة و يفصلها المحتويات و القوائم التي يستفيد منها المستخدم قبل أن يلاحظ إعلانا آخر على الصفحة.

تذكر أن عرض الكثير من الإعلانات على الصفحة الواحدة لا يعني زيادة الأرباح بالعكس قد يؤدي إلى التقليل من الوقت الذي يقضيه المستخدم على الصفحات و بالتالي تضرر سمعة و ترتيب الموقع لدى اليكسا و بالتالي محركات البحث.

 

  • استخدم الفلترة و امنع الإعلانات الإباحية

يبرر الكثيرين من مستخدمي إضافات منع الإعلانات خطوتهم بأنهم لا يريدون رؤية الإعلانات الإباحية، على الأقل برنامج جوجل الإعلاني المنتشر على المواقع لن تعرض لك هذه الفئة من الإعلانات ما دمت لا تدخل إلى المواقع المشبوهة … أعني المواقع الإباحية.

إقرأ أيضا:انقطاع الإنترنت في كازاخستان يهدد بأزمة غذائية

كما أن الكثيرين من اصحاب المواقع قاموا بإعداد منع ظهورها من خلال الفلترة لكن أنت كل ما عليك هو الإبتعاد عن المواقع المشبوهة و لن تظهر لك تلك الدعايات السيئة.

مراكز التحميل الأجنبية غالبا ما تعتمد على برامجها الإعلانية و بالتأكيد تعرض للمستخدمين أصنافا من الإعلانات لتحميل برامج مصابة و التوجه إلى مواقع تحميل الأفلام التي عادة ما تتضمن بدورها الكثير من الإعلانات السيئة عندما تدخل إلى هذه المواقع التي عادة ما تسرق حقوق الملكية و تعرض كل هذه المحتويات التي تتضمن مشاهد ساخنة ماذا تنتظر؟ إعلانات محترمة؟ أعتقد أن المسؤولية هنا هي على عاتقك أنت داخل مواقع مشبوهة و لن تعرض لك إلا ما هو من صنفها.

 

  • انسى أسلوب الإكثار من الإعلانات لشراء العضوية المدفوعة

بعض المواقع تتعمد الضغط على المستخدمين من خلال عرض الكثير من الإعلانات في الصفحة خصوصا مراكز التحميل و هناك بعض المنتديات التي اتبعت هذا الأسبوع و كل هذا لارغامهم على شراء العضوية المدفوعة الخالية من الإعلانات و الدعايات.

هل تستخدم هذا الأسلوب؟ أود أن أخبرك بأنه ليس حضاريا و هو بمثابة ابتزاز في نظري المتواضع، حاول ان تقدم من خلال العضوية المدفوعة محتويات أفضل أو خيارات أكثر و من الجيد أن تكون بينها اختفاء الإعلانات بشكل كلي و لكن ليس على حساب الإكثار منها في النسخة المجانية من الخدمة.

إقرأ أيضا:أزمة شركة دبليو دبليو إي WWE واستحواذ أمازون أو آبل عليها

 

  • ابتعد عن استضافة الإعلانات المنبثقة

الإعلانات المنبثقة اسلوب غير محترم البتة في نظري إذ أنه لا يحقق فوائد ممتازة للمعلنين كما هو الأمر في الإعلانات و النصية التي يحتاج المستخدم النقر عليها أولا لاستكشافها بمحض ارادته.

الإعلانات المنبثقة هي ضرب لحرية الاختيار لدى المستخدمين الذين يجدون أمامهم نوافد مفتوحة دون أدنى اختيارهم و عدد كبير منا يقوم بإغلاقها بمجرد ظهورها.

لا أرى فائدتها سوى في تحسين ترتيب الموقع بأليكسا و الحصول على زيارات غير مهتمة بما تقدمه و عند انتهاء الحملة الإعلانية يعود كل شيء إلى طبيعته … لماذا بعض المعلنين مصرين على استخدام هذه الشبكات المشبوهة فيما الشركات و المعلنين العالميين يعتمدون على شبكات تقدم إعلانات ثابثة ينقر عليها المستخدم بمحض ارادته و تحصل من الزيارات على المتابعين و المبيعات.

 

نهاية المقال:

هناك حوالي 200 مليون مستخدم لإضافة حجب الإعلانات على الويب في العالم و العديد من البرامج الإعلانية و الناشرين تضرروا نتيجة انتشارها بكثافة.

و في وقت يفكر فيها الناشرون و المعلنون و الجهات الإعلانية في أساليب فرضها على المستخدمين أعتقد أنه علينا توعية المواقع التي تتعمد سياسة الإكثار منها أو الإعتماد على الإعلانات المنبثقة، أنا متأكد أنه عندما يتصفح المتصفحين المواقع و يجدون الفائدة و القليل من الإعلانات الغير المزعجة و التي يضغطون عليها بمحض ارادتهم لشراء المنتجات أو إغناء معارفهم سيكون الأمر ممتعا لجميع الأطراف و لن يحتاج احد لإضافات حجبها و منعها.

إقرأ ايضا: خطورة منع و حظر الإعلانات و حجم الجهل لدى المستخدمين

السابق
كم عدد سكان اوكرانيا
التالي
جدول اكلات الشهر