واصل سناب شات النمو على مستوى عدد المستخدمين النشيطين حتى الربع الأول من 2018 عندما قفز العدد من 187 مليون مستخدم إلى 191 مليون مستخدم نشيط.
ومنذ الربع الثاني من العام الماضي تراجع عدد المستخدمين بحوالي 5 ملايين مستخدم على الأقل، وبقيت قاعدة المستخدمين ثابتة على 186 مليون مستخدم نشيط.
وتعيش الشركة حالة مزرية خلال الفترة الماضية حيث فقدت في البورصة 80 في المئة من قيمتها السوقية قبل أن تسترجع على الأقل 30 في المئة من قيمتها السوقية منذ مطلع العام الجاري.
وفيما لا تحقق الشركة حاليا أي أرباح صافية نتيجة تفوق التكاليف التشغيلية على العائدات، ترغب الشركة في زيادة هذه الأخيرة والتحول إلى شركة مربحة في نهاية المطاف.
لكن كيف ستفعل ذلك في ظل ركود عدد المستخدمين النشيطين وانعدام النمو تقريبا على هذا المستوى؟
-
اعادة تصميم تطبيقها على أندرويد
تطبيق سناب شات على أندرويد سيء للغاية والجميع يعرفون ذلك، هناك مشاكل متعلقة بالأداء ورسائل وأخطاء تعيق استخدامه على الكثير من الأجهزة.
لهذا قررت الشركة في نهاية المطاف عوض الإكتفاء بإصلاح الأوامر البرمجية والشيفرة التي يعتمد عليها التطبيق، العمل على اعادة كتابته من الصفر مستخدمة أحدث التقنيات المتاحة للمطورين.
إقرأ أيضا:رابط موقع المقاول الذاتي mokawil dati الذي يعمل 2024من شأن نجاح هذه النسخة في تقديم تجربة استخدام أفضل أن تساعد الشركة على كسب مستخدمين جدد واستئناف النمو القوي، بل وغزو الأسواق الناشئة والصاعدة مثل الهند ودول شرق آسيا وكذلك شمال أفريقيا وأجزاء كبيرة من العالم تنتشر فيها هذه التطبيقات مثل البرازيل.
يجب أن يعمل سناب شات على كافة الأجهزة بدون مشاكل ويتوافق مع الأجهزة الشائعة في الأسواق الناشئة والنامية.
-
إطلاق منصة Snap Audience Network
من المعلوم أن سناب شات قد تبنت الإعلانات خلال الأشهر الماضية وهي تطور المزيد من الحلول الإعلانية التي يمكن للمعلنين الإستفادة منها.
وترغب الشركة في أن توفر للمعلنين وصولا أكبر للمستخدمين والشرائح المستهدفة، ولا توجد طريقة أفضل من ان تكون إعلاناتها موجودة خارج التطبيق.
منصة Snap Audience Network التي تعمل عليها الشركة مؤخرا من شأنها أن تساعد المعلنين على عرض إعلاناتهم في تطبيقات أخرى غير سناب شات بدون الحاجة إلى التعامل مع منصات أخرى.
الفكرة الرئيسية هي أن المعلنين يمكنهم شراء الإعلانات من منصة إعلانية واحدة والوصول إلى المستخدمين في جميع التطبيقات التي تعتمد على إعلانات سناب شات.
الأهم من ذلك يمكن للمعلنين الاستفادة من بيانات الاستهداف المتاحة على النظام الأساسي الأصلي من أجل تحسين نتائج إعلاناتهم في تطبيقات أخرى.
إقرأ أيضا:بداية الطلاق بين مؤسس واتساب وفيس بوكبالنسبة للتطبيقات التي تجمع بيانات قليلة أو معدومة على مستخدميها، يمكن أن تجعل الشراكة مع فيس بوك أو سناب شات أكثر ربحًا، نظرًا لأن الشركات تدفع أكثر مقابل الإعلانات المستهدفة جيدًا.
لكن هناك عيوب تعاني منها سناب شات منها أنها لا تملك نفس نطاق البيانات أو عمقها تقريبًا على مستخدميها، حيث تستخدم في الغالب كأداة اتصال من شخص لآخر، لهذا بيانات جوجل و فيس بوك هي الأفضل في فئتها.
من شأن كسب الكثير من المطورين وتطبيقاتهم وإدراج الإعلانات فيها بالإعتماد على Snap Audience Network وحصول المعلنين على النتائج المثلى أن يساعد بالفعل الشركة على زيادة العائدات بسرعة أكبر دون الإعتماد على نمو المستخدمين في تطبيقها الأساسي.
-
منصة ألعاب Snap Games
إضافة المزيد من الخدمات إلى سناب شات تعني أن الشركة ستحقق أرباحا أكبر من خلال منصتها الأساسية وسيزداد النمو وعدد المستخدمين أيضا.
ومن المعلوم أن المراهقين والشباب الذين يستخدمون بالأساس هذا التطبيق يقضون أوقاتا متزايدة على ألعاب الجوال.
لهذا فقيام الشركة بإطلاق خدمة Snap Games التي دمجتها في التطبيق من شأنه أن يساعدها على شد انتباه المستخدمين وكسب المزيد منهم.
تأتي المنصة بعدد من الألعاب الحصرية مع إمكانية إضافة عناوين أخرى في المستقبل القريب، وتعتمد على اللعب الفردي والجماعي والدردشة في نفس وقت اللعب، وهذا سيزيد من قيام المستخدمين بدعوة أصدقائهم إلى التطبيق للعب.
إقرأ أيضا:تجارة الحمض النووي تهدد الخصوصية الرقمية-
استغلال القصص على سناب شات
تحولت القصص من ميزة جانبية على الشبكات الإجتماعية إلى واحدة من المميزات الأساسية التي يستخدمها المستخدمين بكثرة.
وبالفعل تم تطوير الإعلانات التي تعمل على القصص والتي تظهر عند مشاهدتها، ومن هذه الإعلانات نجد إعلانات البداية الذي لم يتبناه سناب شات إلى حد الآن.
ستعمل الشركة على استغلال القصص وتطوير إعلانات أفضل لا تسيء إلى تجربة المستخدمين وتساعد المعلنين في الحصول على النتائج المطلوبة.
نهاية المقال:
هناك فرص لدى سناب شات للخروج من الأزمة الحالية التي عان فيها من خسارة 5 مليون مستخدم إلى جانب 80 في المئة من قيمته السوقية في البورصة واستمرار تراكم الخسائر.