تتصاعد حملات مقاطعة ملابس شي ان (Shein) في الدول الغربية وحتى عدد من الدول في الشرق الأوسط والعالم.
ووفقًا لصحيفة فايننشال تايمز، باع الموقع الإلكتروني للشركة 45 مليار دولار من البضائع في عام 2023، محققًا ربحًا صافيًا قدره 2 مليار دولار.
وفي هذا المقال سنتعرف على الأسباب التي تجعل الشراء من هذه الشركة قرارا سيئا للغاية والمشاكل التي تعاني منها ملابس شي ان.
صناعة ملابس شي ان (Shein) في شينجيانغ
من الصعب أن نفكر في شركة تجمع بين العديد من صفات “الشركة الشريرة” مثل شركة شي ان، عملاق الأزياء الصيني فائق السرعة.
وقد وجدت العديد من التحقيقات ظروفاً استغلالية في المصانع التي تصنع ملابسها، وهي متهمة باستعباد العمال في شينجيانغ.
الإقليم ذات الغالبية من المسلمين يتضمن مئات المصانع التي يتم توظيف فيها السكان واكراههم على العمل لفترات تصل إلى 12 ساعة كل يوم.
كما أن عدد من هذه المصانع عبارة عن سجون حكومية تستعبد فيها السلطات الصينية العمال المسلمين لإعادة تأهيلهم كما تقول.
ملابس رخيصة ورديئة
ملابسها الرخيصة إلى حد مثير للقلق والرداءة في كثير من الأحيان، والتي تباع بكميات ضخمة، تغذي ثقافة الاستهلاك القابل للتصرف المدمرة بيئيا.
وتعرض الشركة آلاف الموديلات يوميا بأسعار منخفضة وقد تمكنت من غزو الأسواق بما فيها الأسواق العربية.
إقرأ أيضا:8 طرق إبداعية تجعل ربح المال من جروبات فيسبوك ممكناوحسب مراجعات للعملاء فإن الملابس الرخيصة هذه التي تقدمها شي ان من مورديها المختلفين هي ملابس رديئة وذات جودة سيئة.
الكثير من هذه الملابس هي للإستخدام مرة واحدة أو عدة مرات، ومن التخلص منها وشراء أخرى وهو ما يغذي من الفقر من خلال تشجيع الإستهلاك.
وتتبع الشركات الصينية نموذج العمل من خلال تقديم منتجات رخيصة ذات جودة متدنية، ستكلف العملاء على المدى الطويل مبالغ طائلة من خلال الشراء المتكرر عوض الحصول على منتجات ذات جودة عالية يمكن استخدامها لفترات أطول.
ملابس صينية تسبب سرطان الجلد
انطلقت من كوريا الجنوبية تقارير ودراسات تؤكد أن ملابس شي ان ستؤدي إلى موجة انتشار سرطان الجلد.
قالت حكومة العاصمة الكورية الجنوبية يوم الثلاثاء 28 مايو، إن منتجات الأطفال التي تبيعها شركة التسوق العملاقة عبر الإنترنت “شي ان” التي تأسست في الصين، تحتوي على مواد سامة بكميات تزيد مئات المرات عن المستويات المقبولة.
وتحقق دول مثل السعودية واليابان والمملكة المتحدة وفرنسا واسبانيا وتركيا والولايات المتحدة في هذه المزاعم، وقد تتعرض الشركة ومنتجاتها للحظر.
سرقة تصميمات والهروب من الضرائب
لقد شركة شي ان الصينية تصميمات لا تعد ولا تحصى، وتتهرب من رسوم الاستيراد عن طريق شحن الطرود الصغيرة مباشرة إلى المستهلكين.
إقرأ أيضا:مسابقة الفوركس: جوائز 20000 دولار وآيفون 13 برو كل أسبوعوحاولت بعض الدول مثل المغرب ضرب هذه الشركة من خلال الرفع من الرسوم على الملابس التي يتم استيرادها، لكن الشركة وجدت أساليب أخرى للتهرب من القوانين.
ولطالما احتج مصممي الأزياء بسياسات الشركة التي تستخدم الذكاء الإصطناعي والخوارزميات من أجل جمع أحدث الأزياء وتصميمها على نحو سريع وعرضها للبيع.
وتستغل ميزة التسعير المميزة لديها لإغراق الأسواق بمنتجاتها وضرب الصناعات ذات الجودة العالية وخصوصا وأن المستهلكين يفضلون الأسعار المنخفضة.
منع انضمام شي ان إلى البورصة الأمريكية
منصة التسوق عبر الإنترنت الخاصة بها، حيث تظهر الآلاف من الملابس والأزياء الجديدة كل يوم، تشرك جمهورها من الجيل Z بطرق مألوفة أكثر في صناعة المقامرة، وهيكلها المالي غامض، وعلاقتها بالحزب الشيوعي الصيني غير واضحة على نحو مماثل.
لا عجب، مع لائحة اتهام كهذه، أن خطط شي ان لإدراج أسهمها في بورصة لندن قد واجهت طوفانًا من الإنتقادات، وتراوحت تلك المخاوف التي أعربت عنها من مجلس الأزياء البريطاني إلى نايجل فاراج.
إقرأ أيضا:مستقبل المراهنات الرياضية والرياضات الإلكترونية في أفريقياكتب بيتر هيو سميث، وهو ناشط بارز في مجال الاستثمار الأخلاقي، في صحيفة التايمز هذا الشهر، حذر من أن تصبح المملكة المتحدة “مكان الملاذ الأخير للشركات التي لديها سجلات مشكوك فيها في مجال حقوق الإنسان”.
وكانت وول ستريت قد رفضت طلبا لإدراج الشركة الصينية في سوق المال الأمريكية وذلك بناء على سجلها السيء في مجال حقوق الإنسان.
كيف دمر فيسبوك موقع Little Things وما الدرس من ذلك؟
14 إحصائية مثيرة عن صناعة المواد الإباحية
راي داليو: عاصفة اقتصادية في الصين لمدة 100 عام
لماذا قامت بنوك الإمارات والصين وتركيا بحظر روسيا؟
الرابح والخاسر من اكتشاف أكبر حقل نفط بالعالم في الصين
تطبيق التجسس الصيني الذي يحكم شعب الصين