في 7 أكتوبر 2023 شنت حركة حماس هجوما واسعا على المستوطنات الموجودة في غلاف القطاع الفلسطيني، وفي ساعات قليلة قتلت الحركة أكثر من 1200 شخصا من المدنيين والسياح.
وأعلنت الحركة الفلسطينية أن هذه هي بداية طوفان الأقصى من أجل تحرير القدس وإخراج اليهود من الأرض برمتها، مؤكدين على أن فلسطين هي من النهر إلى البحر.
إنه اعلان واضح من الحركة الفلسطينية على أن حل المشكلة هي إبادة اليهود، ورفض الإعتراف بحل الدولتين الذي تنادي به الدبلوماسية العربية والأوروبية والدولية.
واحتفلت الشعوب العربية بما حدث وتداول الناس فيديوهات الكارثة بفرح، وهذا تأكيد جديد على أن داعش ليست صناعة أمريكية بل هي سلوك وفكر موجود في صفوف المسلمين.
ثم جلبت حماس بذلك على قطاع غزة حربا كبيرة، لجأ فيها المقاتلون إلى اطلاق الصواريخ من التجمعات السكنية كي يستهدفها الجيش الإسرائيلي والذي أوقع بدوره ضحايا كثر.
كان واضحا أن إسرائيل لن تتراجع وسيكون هدفها القضاء على الحركة الفلسطينية التي دمرت الثقة الموجودة بين الطرفين بوساطة قطرية ومصرية.
لن يستطيع الإسرائيليون ولا الفلسطينيون بعدما حدث النوم وهم متأكدون من أنه لن يحدث هجوما مباغتا بلا مقدمات، لذا ارتفعت أصوات الإنتقام واختفت الأصوات الإسرائيلية والفلسطينية التي تطالب بالسلام.
منذ ذلك الوقت بلغت حصيلة الضحايا حتى الآن 41870 فلسطينياً بالإضافة إلى إصابة 97166 آخرين، وقتل العديد من الصحفيين اثناء تغطية الحرب.
إقرأ أيضا:حقائق حول ممر سوالكي بين بولندا وليتوانيا وتهديدات روسياوبعد انقاذ 117 رهينة وتم استعادة 37 قتيلا منهم هناك 97 من الرهائن من جنسيات مختلفة وديانات مختلفة ومنهم المسلمون في القطاع حتى الآن تحتجزهم حماس في الأنفاق والمخيمات.
كما تمكنت إسرائيل من السيطرة وسيطرت على معبر رفح، وخسرت الحركة السيطرة على الأرض لصالح الجيش الإسرائيلي.
كما أنه وفقا للبيانات قُتل حوالي 17000 من مقاتلي حماس و”أعضاء الجماعات الأخرى” على يد الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة منذ بداية الحرب.
ونجحت حماس في قتل العديد من القادة والعسكريين البارزين في الحركة، وبينما تورط حزب الله في اسناد غزة فقد جلب للبنان الدمار.
ويبدو أن ما فعلته حماس كانت حماقة والجانب المشرق للدول التي لا تعترف بالحركة ووكلاء ايران، هي أن هذه فرصة إسرائيل للقضاء عليهم.
وكانت ايران من أبرز الدول التي باركت طوفان الأقصى وقد ردد علي خامنئي ذلك معتبرا أنها خطوة لتحرير فلسطين من النهر إلى البحر.
على أرض الواقع تستمر معاناة شعب غزة وتحارب إسرائيل فلول حماس، ولا يبدو أن هناك إيقاف لإطلاق النار في الأفق القريب.
ما حدث هو نكبة جديدة لفلسطين وتدمير لقضيتها والقضاء عليها بسبب حماقة حركة فلسطينية مشكوك في ولائها لفلسطين وهي تحصل على الأوامر من طهران.
من الواضح أن إيران ضد اتفاقيات التطبيع العربية الإسرائيلية، وهي لا تريد أن يتجاوز العرب واليهود مشاكلهم لأن ذلك يعني أنهم سيتفرغون لمواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة.
إقرأ أيضا:معاناة العزاب ومشاكلهم في مجتمعاتناوتسيطر إيران عمليا على العراق واليمن وسوريا ولبنان وغزة ولديها أطماع في البحرين كما أن هناك تقارير دولية تفيد بنشاطها لتقويض الوحدة الترابية للمملكة المغربية ولديها نشاط في مالي.
واليوم تقف إيران خلف فزاعة إسرائيل الكبرى وهي تحاول اخافة الدول العربية ودفعها للتحالف معها ضد إسرائيل، لكن الدول العربية تعي جيدا اللعبة الإيرانية.
أما إسرائيل فقد وجدت فرصتها للقضاء على المليشيات الإيرانية التي تحيط بها من كل حدب وصوب، وقد نجحت في توجيه ضربات قوية لها ولا تزال الحرب مستمرة.
المؤكد حاليا أن ما حدث في غزة ليس انتصارا كما يقول المتوهمون والحالمون، بل نكسة ونكبة جديدة للشعب الفلسطيني الذي نزح منه أكثر من 100 ألف شخص إلى مصر.
إقرأ أيضا:ما هو جهاز البيجر الذي انفجر في 3000 من مقاتلي حزب الله؟نأمل أن تكون هذه الحرب هي الأخيرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ويصل الشعبين إلى سلام مستدام، إذ أن الحرب ليست في مصلحتهما.
إقرأ أيضا:
من الأفضل الإحتفال باتفاقية كامب ديفيد والسلام وليس بحرب أكتوبر
لماذا تقف الأردن والدول العربية إلى جانب إسرائيل؟
حسن نصر الله حي يرزق وهو يقرئك السلام
التطبيع خيانة شعار فارغ في زمن التسوية الشاملة
تحرير سيناء هو بفضل كامب ديفيد وليس بسبب حرب أكتوبر 1973
لماذا الإعلام العربي مضلل وعاطفي في حرب غزة؟
هل يحقق الرد على ضرب إيران لإسرائيل حلم العرب الأقحاح؟
6 تداعيات ناتجة عن اغتيال حسن نصر الله
بنيامين نتنياهو: لاعب الشطرنج الذي دمر الأغبياء المتهورين