قبل سنوات نشرت وسائل اعلام روسية نظرية تفيد بأن هجمات 11 سبتمبر مفتعلة ولم تحدث في نيويورك بل تمت باستخدام تقنية الهولوغرام.
وتعد روسيا منتجا لعدد كبير من نظريات المؤامرة مثل نظرية المليار الذهبي وبروتوكولات حكماء صهيون والعديد من الخرافات الأخرى التي استخدمتها لأغراض مختلفة.
ويعد التشكيك في الأحداث السياسية الكبرى أسلوبها الشهير من أجل بث الفوضى والشك وتقويض النظام العالمي الذي فشلت في السيطرة عليه.
ماذا تقول نظرية هجمات 11 سبتمبر مزيفة ومفتعلة؟
إن مفهوم الهولوغرام فيما يتصل بهجمات الحادي عشر من سبتمبر ينشأ في المقام الأول من نظريات المؤامرة المختلفة التي ظهرت في أعقاب الأحداث.
وقد افترض بعض المنظرين أن الطائرات التي ضربت مركز التجارة العالمي لم تكن حقيقية بل كانت عبارة عن إسقاطات هولوغرامية.
وتشير هذه النظرية إلى أن التكنولوجيا المتقدمة استُخدمت لخلق وهم اصطدام الطائرات بالأبراج، وهو ادعاء يرفضه الخبراء على نطاق واسع ويتناقض مع الأدلة الجوهرية من روايات شهود العيان والحطام المادي الذي عُثر عليه في مواقع التحطم.
ولقد زعم أحد أبرز أنصار هذه النظرية، مورجان رينولدز، أن الطائرات لم يكن بوسعها أن تخترق الهياكل الفولاذية للبرجين، مؤكداً بدلاً من ذلك أنها كانت صواريخ محاطة بصور ثلاثية الأبعاد.
وقد ردد منظر آخر، ديفيد شايلر، مشاعر مماثلة، مدعياً أن التفسير الوحيد المعقول للأحداث هو استخدام الصور ثلاثية الأبعاد لمحاكاة الطائرات، ومع ذلك، فإن هذه التأكيدات لا تدعمها الأوساط العلمية وتعتبر نظريات هامشية بدون أدلة موثوقة.
إقرأ أيضا:الدفاع عن علمانية إسرائيل ضد الدولة اليهودية المستبدةونشرت وسائل اعلام روسية هذه النظريات على نطاق واسع، وعادة ما نجد اليوم أنصار روسيا وحتى الإخوان المسلمين والكثير من العرب والمسلمين يصدقون هذه القصص ويرددونها.
الغاية وراء هذه المؤامرة الأمريكية المزعومة هي غزو أفغانستان ومن ثم ضرب العراق، كي تحصل الولايات المتحدة الأمريكية على النفط والموارد.
ويقال أن الحدث استخدمت فيه تقنيات هوليوود التي جعلت الحدث يبدو وكأنه حقيقيا، ومع غياب مواقع التواصل الاجتماعي وسيطرة وسائل الإعلام على المشهد الإخباري كان سهلا التلاعب بالشعوب.
الناجون من هجمات 11 سبتمبر يتحدثون
نجا العديد من الأشخاص من هجوم الحادي عشر من سبتمبر، وخاصة أولئك الذين كانوا في الطوابق السفلية من مركز التجارة العالمي. ومع ذلك، تركوا ندوبًا من الصدمة العميقة واضطراب ما بعد الصدمة مدى الحياة.
وتحمل آخرون الألم الذي لا يمكن تصوره لفقدان أحبائهم، وتغيرت حياتهم إلى الأبد في أعقاب المأساة، اجتمعت مجموعة صغيرة من الناجين، وشكلوا مساحة حيث يمكنهم مشاركة آلامهم، وسرد اليوم الذي غير كل شيء، والحزن على أولئك الذين لم يتمكنوا من النجاة.
ما بدأ بتسعة أشخاص فقط سرعان ما نما، انتشرت الكلمة، وفي كل أسبوع، ظهرت وجوه جديدة، تجذبها الحاجة إلى الاتصال والشفاء.
في هذا المجتمع المتنامي، وجدوا الراحة في قصص بعضهم البعض، كل منها شهادة على المرونة، والأسى، والبقاء على قيد الحياة.
إقرأ أيضا:من وراء قصف موسكو بأكثر من 30 طائرة مسيرة؟مع مرور الوقت، أصبحت هذه الشبكة المتماسكة بمثابة شريان حياة، حيث التقى الناجون شخصيًا وتواصلوا عبر رسائل البريد الإلكتروني، وبنوا روابط تم تشكيلها في الحزن المشترك.
ضحايا وخسائر هجمات 11 سبتمبر
انهارت الأبراج في دقائق معدودة، مما تسبب في موجة هائلة من الغبار والحطام اجتاحت مدينة نيويورك.
كان الدمار كارثيًا فقد بلغ إجمالي عدد القتلى 2977 شخصًا، بما في ذلك 343 من رجال الإطفاء، و72 من ضباط الشرطة، و55 من أفراد الجيش.
وأصيب أكثر من 250 ألف شخص، ولا يزال 24 شخصًا في عداد المفقودين حتى يومنا هذا، ولم يتم التعرف عليهم بعد.
لقد كان ما حدث ضربة قوية لنيويورك أعظم مدينة في القرن الواحد والعشرين والتي تتضمن مقر الأمم المتحدة ومقرات عديدة في غاية الأهمية.
لهذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية غاضبة وسرعان ما أعلنت الحرب على العدو الجديد بعد الاتحاد السوفيتي وهي القاعدة والإرهاب الإسلام المتشدد.
بل ظهرت مقالات وتقارير تتحدث على أن هجمات 11 سبتمبر هي بداية لأفول شمس الولايات المتحدة الأمريكية، وشكل ما حدث في الداخل الأمريكي ضربة لهيبة واشنطن.
حقيقة نظريات المؤامرة حول هجمات 11 سبتمبر
إلى جانب النظرية التي تفترض أن الطائرات التي ضربت البرجين لم تكن حقيقية بل كانت عبارة عن إسقاطات ثلاثية الأبعاد، وتتجاهل هذه النظرية روايات شهود العيان الساحقة والأدلة المادية، بما في ذلك الحطام والحمض النووي للضحايا.
إقرأ أيضا:سيناريو نهاية حرب روسيا وأوكرانياهناك نظرية أخرى تشير إلى أن مادة الثرمايت، وهي مادة قادرة على حرق المعدن، كانت تُطبق سراً على العوارض الفولاذية للأبراج لتسهيل انهيارها، تفتقر هذه النظرية إلى الدعم العلمي، حيث أن مادة الثرمايت لن تشتعل في ظل الظروف السائدة أثناء الهجمات.
يزعم بعض المنظرين أن البنتاغون لم يصب بطائرة الخطوط الجوية الأميركية الرحلة 77 بل بصاروخ، زاعمين أن الحكومة هي التي خططت لهذا الحدث، لكن هذه النظرية تتناقض مع بيانات الرادار، وتسجيلات كاميرات المراقبة، وروايات الشهود.
تزعم هذه النظرية أن الجيش تلقى أوامر بالتوقف وعدم اعتراض الطائرات المختطفة، مما يشير إلى التواطؤ في الهجمات، ويستند هذا الادعاء إلى سوء فهم البروتوكولات العسكرية والظروف الفوضوية التي سادت ذلك اليوم.
بعد هجمات 11 سبتمبر كان هناك سلسلة من الهجمات التي تبنتها القاعدة في دول كثيرة ومنها المغرب الذي عان عام 2003 من عملية الدار البيضاء، ثم تفجيرات مدريد 2004 في اسبانيا.
تبنت القاعدة الهجمات وأعلنت الحرب حينها على الولايات المتحدة وهي تكفر الحكومات العربية لأنها تطبق القانون الوضعي وليس الشرع الإسلامي.
إقرأ أيضا:
حقيقة انفصال راديكا ميرشانت عن زوجها انانت امباني
حقيقة خرافة محاكم الغربان الإسلامية
العلاقة بين هجوم تل أبيب ومشكلة الإنترنت Crowdstrike
من يمول مهرجان موازين وهل جمعية مغرب الثقافات حكومية؟
هل لحرب غزة دور في سقوط أكثر من ألف قتيل في الحج؟
خرافة اتفاقية البترودولار مع السعودية
جورج سوروس: عدو إسرائيل وداعم فلسطين المعترف بحماس