تتجه الأنظار إلى هجوم ايران على إسرائيل الذي أعلنت عنه طهران والذي يمكن أن يشارك فيه حزب الله والحوثيين والحشد الشعبي وبقية البيادق الإيرانية في المنطقة.
وتصاعدت التوترات بين إيران وإسرائيل بشكل ملحوظ بعد اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران.
أمر المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بتوجيه ضربة انتقامية مباشرة ضد إسرائيل، مما يشير إلى احتمال زيادة العمل العسكري.
أهداف هجوم ايران على إسرائيل
ويأتي هذا التوجيه في أعقاب مقتل هنية، الذي تنسبه إيران إلى القوات الإسرائيلية، ويُنظر إليه على أنه جزء من استراتيجية أوسع للرد على الاعتداءات المتصورة من إسرائيل وحلفائها.
وبحسب ما ورد تستعد إيران لهجمات منسقة على جبهات متعددة، بما في ذلك الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار التي تستهدف المدن الإسرائيلية الكبرى مثل تل أبيب وحيفا.
ويفكر الجيش الإيراني أيضًا في شن هجمات من المناطق الحليفة، بما في ذلك اليمن وسوريا والعراق.
ويهدف هذا النهج متعدد الجبهات إلى تحقيق الردع مع تجنب حرب واسعة النطاق، حيث تسعى إيران إلى الحفاظ على نفوذها والرد على الاستفزازات الأخيرة من جانب إسرائيل.
ومن المنتظر أن تستهدف الهجمات المواقع العسكرية وربما الحكومية في الداخل الإسرائيلي وتجنب المناطق المدنية على الأرجح.
كيف تستعد إسرائيل للهجوم الإيراني؟
ووضعت قوات الدفاع الإسرائيلية في حالة تأهب قصوى تحسبا لضربات إيرانية محتملة، وأكد مسؤولون إسرائيليون، بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، استعدادهم للرد على أي عدوان.
إقرأ أيضا:هل الكائنات الفضائية موجودة؟من جهة أخرى حركت الولايات المتحدة أساطيلها العسكرية إلى المنطقة وتعمل قواعدها العسكرية المنتشرة في الشرق الأوسط بعمليات الرصد.
تتوقع تل أبيب أن الهجوم سيكون كبيرا من مواقع مختلفة هذه المرة على عكس هجوم أبريل 2024، حيث هذه المرة ستنطلق الطائرات والصواريخ من مناطق مختلفة.
تترقب إسرائيل هجوما من لبنان والعراق واليمن وايران وربما أيضا من بعض القوات الإيرانية المتواجدة على الأراضي السورية.
الولايات المتحدة الأمريكية أكبر داعم لإسرائيل
تعهد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بتقديم الدعم خلال مكالمة هاتفية يوم الجمعة مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت.
تستعد الولايات المتحدة لتحريك القوات والقدرات العسكرية للمساعدة في الدفاع عن إسرائيل من أي ضربة انتقامية من جانب إيران.
وفي حال ذهبت طهران إلى هجوم واسع وشامل فقد تكون الدولة الإيرانية قد انتحرت وستواجه حربا عسكريا من إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.
بينما ستستعين ايران بالأحزاب والحركات الموالية لها في هذا الهجوم الواسع، تستعد إسرائيل والولايات المتحدة ودول أخرى لهذا الهجوم الذي يمكن أن يحدث نهاية الأسبوع الحالي.
ولدى واشنطن قواعد عسكرية في كل من قطر والإمارات والسعودية والعراق وسوريا وتركيا والأردن وهي بذلك نجحت في تطويق ايران وبالتالي قدرتها على رصد الصواريخ والطائرات التي تنطلق من الجمهورية الإسلامية إلى إسرائيل.
إقرأ أيضا:هل إسرائيل دولة مشروعة أم كيان غاصب؟الأردن ضد اختراق أجوائه
مرور الطائرات المسيرة الإيرانية عبر أجواء المملكة الأردنية هو اختراق سافر لسيادتها، وبالتالي من المؤكد أن الجيش الأردني سيشارك في التصدي واسقاط العديد من تلك المقذوفات.
تتم عملية اسقاط الصواريخ والطائرات باستخدام الدفاعات الجوية، إضافة بمساعدة وتنسيق الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.
وتهدد هذه الطائرات والمقذوفات سلامة المواطنين والأراضي الأردنية وتعرض مصالح المملكة الهاشمية الأردنية للخطر.
العراق مركز المواجهة الإسرائيلية الإيرانية
المسافة بين إسرائيل وايران طويلة، وعبر أجواء هذا البلد الذي فقد سيادته الكاملة ستكون المواجهة مشتعلة، حيث ستعمل الولايات المتحدة على اسقاط معظم الصواريخ والطائرات قبل وصوله إلى الأجواء الأردنية والإسرائيلية.
أيضا في حال شاركت الميليشيات العراقية الموالية لإيران في الهجوم، من غير المستبعد أن تتعرض مصدر اطلاق النيران للقصف الأمريكي والإسرائيلي.
ستكون الساحة العراقية عموما كنزا استراتيجيا بالنسبة للولايات المتحدة والمخابرات المتهددة الجنسيات لجمع معلومات إضافية حول قدرات تلك القوى التابعة لإيران وتقدير قدراتها الحقيقية بعيدا عن المناورات والاستعراضات العسكرية.
فرنسا ستشارك في صد هجوم ايران على إسرائيل
ساعدت فرنسا في التصدي للهجوم الصاروخي والطائرات بدون طيار الإيراني على إسرائيل في أبريل 2024، بحسب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.
تتمتع فرنسا بحضور عسكري كبير في الشرق الأوسط، حيث ينتشر حوالي 2000 جندي في المنطقة كجزء من عدة عمليات تقوم بها لمكافحة الإرهاب.
إقرأ أيضا:توقعات روسية: زلازل كثيرة وأكبر بعد زلزال تركيا 2023وتعد أبو ظبي بمثابة مركز لوجستي لفرنسا، حيث يتمركز هناك 650 عسكريًا فرنسيًا، وهنا يأتي دور الإمارات التي يمكنها أن تلعب دورا في التصدي لهجوم واسع من ايران.
بريطانيا ستشارك في صد هجوم ايران على إسرائيل
يتمركز حوالي 3370 من القوات البريطانية بشكل دائم في قبرص، منهم 2150 عسكريًا، ويعمل سلاح الجو الملكي البريطاني في أكروتيري كقاعدة تشغيل رئيسية لعمليات دعم الطائرات في المنطقة.
شاركت بريطانيا في عمليات صد هجوم ايران على إسرائيل السابق ويمكنها أن تشارك مجددا في صد هجوما أكبر وأوسع.
وفي حال تحول ما يحدث إلى حرب إقليمية من غير المستبعد أن تشارك بريطانيا في ضرب ايران والقوات الموالية لها خصوصا حزب الله في لبنان من قبرص.
دول أخرى تراقب ويمكن ان تشارك في صد هجوم ايران على إسرائيل
السعودية ومصر من الدول الإقليمية التي تراقب هذه الهجمات وفي حال تحولت أجواءها إلى ساحة لضرب إسرائيل يمكنها أن تسقط بعض الصواريخ.
بما ان الحوثيين سيلجؤون إلى المشاركة في الضرب الإيرانية يمكنهم اطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة عبر الأجواء السعودية والمصرية لضرب إسرائيل.
لهذا السبب تتابع الرياض والقاهرة هذه التطورات ويمكن لقواتها ودفاعاتها المشاركة في صد الهجوم الذي يهدد سلامة الأراضي المصرية والسعودية.
إقرأ أيضا:
من اغتال إسماعيل هنية؟ إسرائيل أم ايران؟
نهاية الحرب بين ايران وإسرائيل بالإتفاق حول غزو رفح
طائرة الذكاء الإصطناعي الإسرائيلية التي أفشلت هجوم ايران
دور الأردن ودول الخليج في افشال هجوم ايران على إسرائيل
هل تندلع الحرب العالمية الثالثة بسبب هجوم ايران على إسرائيل؟
هجوم ايران على إسرائيل في صالح العبقري بنيامين نتنياهو
روسيا تؤيد الضربات الإسرائيلية على سوريا لطرد ايران
