شكلت تسريبات فيس بوك الأخيرة محطة جديدة ضمن سلسلة إخفاقات الشركة الأمريكية وفشلها في جعل منصاتها آمنة وصحية للمستخدمين والأسوأ تحقيق أرباحا من الفشل.
هذه التسريبات لا علاقة لها بانقطاع فيس بوك وخدماته، الإنقطاع المستمر لساعات هي قضية أخرى منفصلة تماما، ويمكننا القول أنه اخفاق تقني كبير أيضا.
من وراء تسريبات فيس بوك:
قالت فرانسيس هاوجين، 37 سنة، إن آلاف الوثائق التي جمعتها وشاركتها مع صحيفة وول ستريت جورنال وإنفاذ القانون في الولايات المتحدة أظهرت أن الشركة كانت تكذب على الجمهور بأنها تحرز تقدمًا كبيرًا ضد الكراهية والعنف والمعلومات المضللة.
تعد فرانسيس مديرة سابقة في الشركة الأمريكية، وهي تؤكد أنها لا تحمل ضغينة ضد لشركتها السابقة، وأنها قامت بهذا من أجل دفع تلك المنصات نحو مستوى أفضل وحل المشكلات.
ليست فرانسيس أول بطلة تسريبات من الشركة لوسائل الإعلام، لكن هناك موظفين آخرين سربوا لوسائل الإعلام العديد من المعلومات حول السياسات الداخلية وكيف تتعامل الشركة مع مشاكلها الكبيرة.
تعد فضيحة Cambridge Analytica الأسوأ لأن بعض المطورين والموظفين والمتعاونين مع فيس بوك كشفوا عن جمع بيانات ضخمة واستخدمها في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لصالح دونالد ترامب.
مخالفات جديدة من فيس بوك:
حسب فرانسيس هاوجين فإن فيس بوك لم يغير الكثير من السياسات، وما فعله قبل انتخابات 2020 هو إعطاء أولوية أقل للمنشورات السياسية في الخلاصة الإخبارية وتقليل ظهور الأخبار السياسية على منصتها.
إقرأ أيضا:كيف تعرف من زار بروفايلك على الفيس بوك من غير الأصدقاءلكن سرعان ما عادت المنصة إلى الخوارزميات القديمة التي كانت تقدر المشاركة على أي شيء آخر، كما زعمت وهي خطوة قالت إنها ساهمت في أعمال الشغب في 6 يناير في مبنى الكابيتول، كما حل فيس بوك فريق النزاهة المدنية بعد الإنتخابات.
بمجرد انتهاء الانتخابات عادت الشركة إلى نفس سياستها سابقا، وهي تحب أن تظهر المنشورات السياسية وحتى الصحية المثيرة للجدل والتي تشهد المزيد من النقاشات وتحصل على المشاركات ما يزيد من تواجد المستخدمين وتفاعلهم مع الإعلانات.
رغم كل الجهود التي تظهرها الشركة للعلن والتي تؤكد من خلالها أنها تعمل على حل مشكلات الأخبار المزيفة وخطاب الكراهية والمعلومات المغلوطة، إلا أنها في الواقع لا تهتم إلا بالربح وكسب المال.
مشاكل فيس بوك التي كشفت عنها الوثائق المسربة:
أسوأ تهمة تلاحق فيس بوك حاليا هي أنها مسؤولة عن أعمال الشغب التي وقعت في 6 يناير بالكونجرس والتي كادت تتسبب في اضطرابات واسعة بأقوى بلد في العالم.
وتكشف تلك الوثائق أن الشركة تفضل مصالحها عن مصلحة الجمهور، حيث تسمح بالأخبار المزيفة والمعلومات المغلوطة وخطاب الكراهية لأنها محتويات أكثر انتشارا ويتفاعل معها الناس وتدفع الأقل تفاعلا للدخول في نقاشات وحدوث صراعات كلامية في التعليقات، وتلك الأمور مفيدة ماديا للشركة لكنها تضر المجتمعات وتهدد الأمن القومي.
إقرأ أيضا:دور تيك توك في حرب غزة والصراع الفلسطيني الإسرائيلييعرف فيس بوك بخطورة تلك المحتويات، لكن هناك سياسات واضحة بداخل الشركة أنه لا ينبغي حجب وحذف المحتويات المخالفة دائما.
وتعرف الشركة أيضا من خلال دراسات قامت بها، أن انستقرام يؤثر سلبا على نفسية المراهقات اللواتي يقارن أجسادهن بأجساد الفنانات ونجمات الموضة ورغم ذلك تتعمد اقتراح الصور عليهن.
أعلن موقع فيس بوك نجاحه في الربع الثاني من عام 2022 لخفض انتشار خطاب الكراهية على منصته لثلاثة أرباع متتالية، لكن صحيفة نيويورك تايمز أفادت بأن المبلغين عن المخالفات في المجلة سيتهمون فيس بوك علانية قريبًا بتخفيف إجراءات الحماية الأمنية لانتخابات عام 2020 في وقت مبكر جدًا، مما يسمح للمعلومات الخاطئة والمجموعات بالتجمع على الموقع الإلكتروني وقد اقتحم بعضهم مبنى الكابيتول في 6 يناير.
إقرأ أيضا:فيس بوك سيستحوذ على كلوب هاوس Clubhouseوعلى ما يبدو فإن الشركة لا تفعل الكثير لمنع الأخبار المزيفة والتضليل من الإنتشار على واتساب وانستقرام وبقية خدمات فيس بوك التي تعاني من نفس المشاكل.
ومن جهته دعا الكونغرس الأمريكي فرانسيس هاوغن التي سربت وثائق داخلية للشركة إلى جلسة استماع اليوم الثلاثاء، مع توجه المنظمين لمحاسبة فيس بوك على أخطائه وتنظيم قطاع الشبكات الإجتماعية الذي خرج عن السيطرة بعد فشله في معالجة مشكلتي الأخبار المزيفة وخطاب الكراهية.
أزمة هوية انستقرام تحث سيطرة فيس بوك وخطر تيك توك
نهاية مجانية فيس بوك وانستقرام لمستخدمي آيفون
طريقة الابلاغ عن حساب تم اختراقه فيس بوك جوجل انستقرام
هل يمهد فيس بوك لحظر الأخبار من موقعه بشكل نهائي؟
تسريب بيانات فيس بوك 44 مليون مصري 29 مليون سعودي والمزيد