يغرق يوتيوب وحتى واتساب بمقاطع الفيديو التي تدعي أن الآلاف من الهندوس يدخلون الإسلام مع انهيار الهند بسبب أزمة فيروس كورونا.
مقاطع الفيديو تبدو من الوهلة الأولى قديمة ولمن هو مهتم بالهندوسية أو يعرفها جيدا، يعلم أن تلك المقاطع تحمل معلومات غير صحيحة.
لتا شك أن الإسلام من أسرع الديانات نموا، بينما لا تزال المسيحية تحتفظ بالمرتبة الأولى على مستوى الإنتشار لكثرة الدول التي تعتبرها ديانتها الأساسية.
في هذا المقال سنوضح حقيقة مقاطع الفيديو التي يتداولها تجار الدين من أصحاب القنوات وصناع الأخبار المزيفة:
الفيديو الأول مزيف:
أول فيديو تم تداوله كثيرا على تويتر في الأيام الأخيرة وقد وجدناه أيضا على يوتيوب يمكنك مشاهدته:
وجدنا أن الفيديو تم التعديل عليه في بعض المقاطع الأخرى وخلطها وكلها مقاطع فيديو قديمة نشرت في عام 2019 (هنا، هنا)
فيديوهات رمي الأصنام بعد عجزها عن حماية الهندوس من كورونا:
مقاطع فيديو أيضا انتشرت على نطاق واسع، وتم دمجها في التغريدات ومقاطع الفيديو وانتشر خبر اسلام عشرات الآلاف من الهندوس مرة واحدة بسبب كورونا.
المقطع نشر هنا على تويتر ويمكنك مشاهدته.، بينما في الواقع الفيديو قديم يُظهر الممارسات غير الصديقة للبيئة في “الفيسارجان” visarjan (تغطيس تماثيل الإله جاناباتي في المياه)، وذلك بعد عشرة ايام من الاحتفالات خلال مهرجان غانيش في الهند، ويمكنك الإطلاع على القصة الأصلية من موقع dna india والمفاجأة أن الفيديو نشر منذ عام 2015.
إقرأ أيضا:شراكة جوجل وشركة أرامكو ومستقبل السحابة السعوديةمقطع آخر نشر هنا يزعم نفس الأمر وهو قيام الهندوس بتحطيم الأصنام لأنها فشلت في حمايتهم من فيروس كورونا الذي قضى على الآلاف من الهنود، ويكنك مشاهدته على يوتيوب من هنا.
لكن في الواقع هذا الفيديو نشر عام 2018 ونشر مجددا هذه الأيام مع تغيير سياقه ليحصد الملايين من المشاهدات ويمكنك الإطلاع عليه من هنا.
مقطع فيديو آخر من الأكيد أنك صادفته وهو لإزالة تماثيل الإلهة داشاما Dashama بعد عشرة ايام من العبادة، وانتشر على يوتيوب، ويمكنك مشاهدة النسخة الأصلية منه على فيس بوك من هنا.
هذه الأمثلة التي وضحنا حقيقتها بجلب روابط الفيديوهات الأصلية والتي نشرت قبل سنوات، تؤكد بما لا شك فيه أن كل تلك المقاطع والدراما التي رأيناها على يوتيوب وفيس بوك وتويتر ما هي إلا أكاذيب من تجار الدين.
الأخبار المزيفة لنصرة الإسلام؟
بينما حرم الله الكذب والتظليل يستخدم المسلمون في آخر الزمان هذه الأساليب الرخيصة من لإظهار أن دينهم هو الحق وأنه في هذه الظلمات التي يمر بها عالمنا، هو الحل.
إنها دعاية رخيصة لدين عظيم يتم تشويهه من الأغبياء وتجار الدين الذين يعتقدون أنهم يحسنون صنعا وهم أظل سبيلا.
يصدق هذه الأكاذيب الأشخاص البسطاء، أما العقلانيين فهو يعلمون أنه أسلوب رخيص لكسب المشاهدات وزيادتها وبالتالي الحصول على العائدات والارباح.
إقرأ أيضا:حرية التعبير ومكافحة نظرية المؤامرة وايجابيات ترك بعضهايبحث الناشرون عن أشياء عديدة، أولها كسب الشهرة والمال وثانيا التوهم بأنهم ينصرون الدين، وهم لا يعلمون أن أعمالهم تلك تشوه الدين وتحول الويب العربي إلى مزبلة وساحة للأخبار المزيفة والأكاذيب التي يدقها الناس بل ويقسمون بأنها حقيقية.
إقرأ أيضا:كيف تدمر الأخبار المزيفة حياتنا وتسرق أموالنا وتقتل الأبرياء من حولنا؟لقد رأينا هذا الأسلوب الرخيص من هؤلاء في بداية أزمة كورونا، بل إن الكثير من نظريات المؤامرة التي يرددونها هي من شخص ادعى أنه ابن الله وأن الكائنات الفضائية هي التي تعين الرؤساء وتتحكم في العالم، لكن بالطبع هؤلاء المترجمين يستبعدون فضح أصول أكاذيبهم، ويعملون على إضافة طابع ديني لنظرياتهم المفضوحة والتي تنكشف قيامها عن الوهم مع مرور الأيام.
لكن لا عجب من يصدق نظريات ديفيد آيك الذي ادعى أنه ابن الله لا شك أنه سيفعل أي شيء في سبيل كسب المال والشهرة، ولعل المتاجرة بالإسلام أمر شائع هذه الأيام.
كذبة اكتشاف أطباء إيطاليا حقيقة فيروس كورونا OTV لبنان
هل يقودنا فيروس كورونا لنظام عالمى جديد ام أنها مؤامرة كبرى فعلا؟
موعد الوباء القادم بعد كورونا ومصدره
هلاك المؤمنين بنظرية المؤامرة على يد أزمة فيروس كورونا