حظرت الحكومة الهندية هذا الأسبوع عشرات تطبيقات الهاتف المحمول الصينية، بما في ذلك تيك توك، بسبب قضايا أمنية مزعومة.
وفقًا لبيان، قررت وزارة تكنولوجيا المعلومات في الهند “حظر 59 تطبيقًا نظرًا لأن المعلومات المتاحة تشارك في أنشطة تضر بسيادة الهند وسلامتها، والدفاع عن الهند وأمن الدولة والنظام العام”.
تيك توك، الذي تديره شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة ByteDance، يسمح للمستخدمين بإنشاء مقاطع فيديو قصيرة وتركيب الموسيقى والتأثيرات عليه ومشاركته.
وجد التطبيق، الذي تجاوز 2 مليار عملية تنزيل في أبريل سوقًا ضخمًا في الهند، وفقًا لبياناتSensor Tower جاء ما يقرب من 30٪ من التنزيلات من الهند، وفقًا لشركة تحليلات البيانات.
تعد هذه ضربة قوية لأكبر تطبيق اجتماعي يهدد على نحو متزايد فيس بوك وتطبيقاته وقد تجاوز أيضا في الشهر سناب شات.
سابقا حظرت الحكومة الهندية تنزيلات التطبيق لمدة أسبوعين، بعد أن قضت محكمة بأنها قد تعرض الأطفال على التطبيق لمحتالين جنسيين ومحتوى رسومي.
تعد السوق الهندية من أكبر الأسواق الإستهلاكية في العالم وهي مفتوحة أمام المنتجات والخدمات الصينية المختلفة.
ولأن الهند دولة ديمقراطية عكس الصين، فقد لجأت الشركة الصينية إلى محكمة هندية وحصلت على تصريح قانون بتشغيل عملياتها في السوق الهندية.
لكن مع تصاعد التوتر بين الصين والهند خلال الأشهر الأخيرة على نحو غير طبيعي، لجأ الكثير من المستخدمين في هذه الدولة الأسيوية الكبرى إلى شن حملات مقاطعة للمنتجات الصينية وخدماتها.
إقرأ أيضا:نجاح الإعلانات على فيس بوك ماسنجر يعني قدومها إلى واتسابويأتي مقتل 20 جنديا هنديا في مواجهات عسكرية على الحدود مع الصين منتصف هذا الشهر كحدث خطير للغاية يهدد العلاقات السلمية بين البلدين، ولتشكل هذه الحادثة النقطة التي أفاضت الكأس لتشهد الهند حملات أكبر لمقاطعة المنتجات الصينية.
هذه الضربة العسكرية تحدث لأول مرة منذ 45 عاما وقد خاض البلدين من قبل حرب عسكرية على الحدود تمكنت فيها الصين من تحقيق إنتصار عسكري.
لا تزال الصين متفوقة عسكرية على جارتها لكن ليس في مصلحتها حقيقة خوض حرب عسكرية مع نيودلهي فهذا يهدد أعمالها ويفتح السوق الهندية أكثر أمام المنتجات والخدمات الأمريكية وبلدان منافسة لها مثل فيتنام واليابان.
إلى جانب TikTok، حظرت الحكومة التطبيقات الصينية البارزة WeChat، وهو تطبيق مراسلة و Weibo، وهي شبكة اجتماعية صينية تشب تويتر.
يأتي الحظر وسط التوترات الجيوسياسية الأخيرة مع الصين، وقتل ما لا يقل عن 20 جنديا هنديا في اشتباك بين القوات الصينية في وقت سابق من الشهر الجاري في منطقة لم تشهد أي قتلى من الصراع منذ عام 1975.
وفي هذه المواجهة الأخيرة زعمت الدولتان أن قوات الدولة المجاورة هي التي تدخلت وتخطت الحدود الرسمية بينهما.
وتعد الخطوة الهندية في أساسها معتمدة أكثر على السياسة والشأن العسكري بين البلدين أكثر من كونها مسألة تقنية.
إقرأ أيضا:أرباح جوجل من الصحافة الإلكترونية ضخمة وظالمة للناشرينالتجارة بين البلدين هي ورقة ضغط على الطاولة السياسية هذه الأيام، ومن المعلوم أن الصين هي التي تستفيد أكثر من خلالها، وهذا من خلال تصدير منتجاتها وخدماتها إلى هناك.
ومن شأن التوتر أن يدفع المواطنين الهنود إلى الإقبال على الخدمات المحلية وهواتف الشركات المحلية إضافة إلى سامسونج وشركات أخرى ومنها آبل بالنسبة للمستهلكين القادرين على شراء هواتف مرتفعة الثمن.
هذا يهدد الشركات الصينية وصادرات بكين التي تأثرت سلبا منذ العام بالحرب التجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية إضافة إلى أزمة فيروس كورونا التي زادت الطين بلة وأثرت سلبا على الطلب العالمي.
قائمة التطبيقات والخدمات التي حظرتها الهند:
حظر أكثر من 33 شركة صينية منها شركات قمع المسلمين
إقرأ أيضا:الأزمة تصفع LinkedIn و تعمق جراح تويتر و تهز فيس بوك: ما الذي حدث؟ و لماذا؟حظر إعلانات روسيا اليوم وسبوتنيك و CCTV قريبا على فيس بوك
حظر النقاب في تونس … فوائد اقتصادية كبرى
مخاطر استخدام ببجي موبايل ولماذا تتجه الحكومات إلى حظرها؟