إنترنت

استحواذ فيس بوك على Giphy والتجسس على تيك توك والمنافسين

صفقة استحواذ فيس بوك على Giphy نهاية الأسبوع في صفقة وصلت قيمتها إلى 400 مليون دولار هي أحدث صفقات الإنترنت والتكنولوجيا.

من الواضح أن الصفقة تتجاوز محتوى الصور المتحركة GIF التي تدعمها مختلف الشبكات الاجتماعية بما فيها تويتر وخدمات الدردشة مثل واتساب وحتى تيليجرام.

وخفايا هذه الصفقة لا تزال طي الكتمان إلى الآن وليس معروفا كيف سترد الشركات المنافسة على هذه الخطوة من عملاقة الشبكات الاجتماعية.

  • الكشف عن الصفقة

خلال نهاية الأسبوع الماضي أعلنت فيس بوك استحواذها على Giphy التي تعد منصة للصور المتحركة، وهي موقع إلكتروني يتم رفع الصور إليها من قبل الملايين من المستخدمين وتعرضها للمستكشفين والباحثين عليها، وقد تطورت خلال السنوات الأخيرة وأصدرت واجهة برمجية للمطورين لدمجها في تطبيقاتها، وقد أقدم تويتر وفيس بوك والعديد من الخدمات الأخرى على استخدامها بشكل افتراضي في خدماتهم.

حتى شركة آبل التي تطور iMessage تستخدم هذه الخدمة، فيما أقدمت المنافسة العملاقة تيك توك على دمج Giphy وهي أبرز منافس حاليا لتطبيقات الترفيه الاجتماعي مثل انستقرام وسناب شات.

  • معلومات أخرى يجب أن تعرفها عن Giphy

تعد أكبر منصة للصور المتحركة وهي الأفضل مقارنة بمنافساتها في السوق، وتحصل على 50% من الزيارات عبر تطبيقات وخدمات فيس بوك.

إقرأ أيضا:كيفية ربح المال من الفوركس باستخدام olymp trade

لدى المنصة أزيد من 65 مليون مستخدم وهي التي تأسست عام 2013، ومنذ ذلك الحين تصدرت هذا المجال الذي يشهد المنافسة.

لديها أكبر قاعدة بيانات من الصور المتحركة على الإنترنت، وهي التي تعتمد على مشاركة المستخدمين والمبدعين والفنانين.

لكن ملفات GIF ليست جديدة، ولا يوجد دليل قوي على أن كبار المعلنين من أصحاب العلامات التجارية حريصون على استغلالها للتأثير على المستهلكين.

ورغم ذلك تعاونت Giphy مع بعض شركات صناعة الترفيه وساعدت في الترويج لفيلم Star Wars الأخير وتعاونت أيضا مع ديزني في صفقة مماثلة.

لكنها للأسف لا تحقق أرباحا بل تحصل على تمويل من المستثمرين دون وجود رؤية ناجحة لتحويل هذا الزخم إلى عائدات وأرباح.

  • التجسس على تيك توك والمنافسين

هناك العديد من التأويلات والتفسيرات للصفقة المفاجئة من الشركة الأمريكية على Giphy، واحدة منها في الواقع هي رغبة فيس بوك في مراقبة المنافسين والتجسس عليهم.

تواجه فيس بوك منافسة قوية من تويتر، سناب شات، تيك توك، تيليجرام وخدمات إجتماعية أخرى كثيرة لا يستهان بها.

وترغب كل منصة من المنافسين في الحصول على بعض الوقت الذي يقضيه المستخدم على فيس بوك وخدماته، وتقليل مدة الإستخدام تعني تراجع العائدات الإعلانية.

إقرأ أيضا:نظرة معمقة على التجارة الإلكترونية في قطر

وكما عودتنا فيس بوك فإن البيانات الضخمة مهمة لتستمر في الصدارة وتترك المنافسين وراءها بسنوات ضوئية، والبيانات المهمة بالنسبة لها لا تتعلق فقط بما تجمعه في خدماتها بل بما تستطيع جمعه أيضا من الويب.

ونتذكر جميعا أن الشركة الأمريكية استخدمت أزرار الإعجاب والمشاركة التي يتم تضمينها في مواقع الويب وصفحات الإنترنت لتعقب المستخدمين وأنشطتهم على الإنترنت.

إقرأ أيضا:نجاح فيس بوك في تشويه صورة مصر وإغراقها في وحل الهزيمة النفسية

وباستحواذها على Giphy، فهي لم تستحوذ فحسب على المليارات من الصور المتحركة وقاعدة بيانات ضخمة من المحتوى المرئي المتحرك، بل أيضا على البيانات التي تجمعها تلك الخدمة حول أنشطة المستخدمين في مختلف التطبيقات والخدمات التي تعتدها لإدراج المحتوى ومشاركته.

من هذه الخدمات أيضا نجد سكايب، فايبر، سلاك، Tinder، خدمات التراسل من سامسونج، Signal.

يمكن بناء على نشاط تبادل الصور المتحرك أن تتعقب فيس بوك تنامي حجم النشاط على التطبيقات المنافسة، وتعرف اهتمامات المستخدمين وما الذي يحبونه أكثر، وبالتالي استغلال تلك المعلومات لتطوير خدماتها ومنتجاتها.

ويمكنها بناء على ذلك معرفة المزيد من المعلومات عن سلوكيات المستخدمين في هذه الخدمات، وفهم سر نجاحها وصعودها.

كيف سيربح فيس بوك المال من Giphy

ما وراء استثمار فيس بوك 5.7 مليار دولار في الهند

السابق
حقيقة مصحف مثلث التوحيد ورابط الكتاب الأصلي
التالي
لماذا استحوذت مايكروسوفت على شركة Metaswitch؟