جاءت أزمة فيروس كورونا لتكشف لنا مرة أخرى أن مشكلة الأخبار المزيفة والمعلومات الكاذبة لا تزال مشكلة كبيرة على منصات التواصل الاجتماعية.
وفيما يتواجد أكثر من ملياري انسان في الحجز الصحي ويزداد العدد يوما بعد يوم، يتحول فيس بوك وخدماته مثل واتساب وانستقرام إلى مصدر للقصص الإخبارية المزيفة والتفسيرات الخاطئة لظاهرة الوباء العالمي.
تعاني السلطات في مختلف الدول من الأخبار المزيفة التي يتم فيها التلاعب بأرقام الضحايا أو يتم تصوير أحيانا أن ما يحدث مجرد مبالغة إعلامية ومؤامرة دولية كبرى.
-
إجراءات فيس بوك لمنع الأخبار المزيفة
تعهدت الشركة بإصلاح مشكلتها بعد فضيحة التلاعب بالإنتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016 من خلال ضخ هذه المنصة ومنصات أخرى بالقصص الإخبارية المزيفة وبيع البيانات لبعض المؤسسات التي ساعدت دونالد ترامب في الفوز بالأصوات.
وتعرضت خلال أكثر من عامين لانتقادات وتحقيقات صحفية وضغوط كبرى، ويبدو أنه مع الأزمة الحالية ستتعرض لمشاكل كبرى إضافية.
وكشفت فيس بوك أكبر شبكة اجتماعية في العالم، عن مجموعة من التدابير المصممة للمساعدة في الحفاظ على المستخدمين في مأمن من المعلومات الخاطئة، فضلاً عن الممارسات الاستغلالية.
لقد نشر خوارزميات للبحث عن ادعاءات كاذبة أو مثيرة في الإعلانات، على سبيل المثال من قبل الأشخاص الذين يقدمون علاجات معينة ويشيرون إلى أنه يمكنهم منع الفيروس أو علاجه أو الحماية منه.
إقرأ أيضا:أداة FlexClip: إنشاء فيديو بالصور والموسيقى اون لاينكما فرض حظرًا على بيع بعض العناصر التي تفتقر إلى العرض بسبب تفشي المرض، مثل أقنعة الوجه ومطهرات اليد، إضافة إلى اكتشاف سلوكيات أخرى من معلنين عديمي الضمير.
وتظهر الشركة أيضا صندوق خاص برابط يؤدي بالمستخدمين إلى موقع وزارة الصحة في بلدهم والذي يقدم الأخبار الموثوقة والإحصائيات الرسمية.
يستخدم انستقرام المملوك أيضًا لشركة فيس بوك خوارزميات لتحديد وتتبع علامات التصنيف التي يتم استخدامها كثيرًا في المنشورات التي تحتوي على معلومات خاطئة أو مضللة.
اعتبارًا من هذا الأسبوع، بدأت أيضًا في إعادة توجيه أي شخص يبحث عن معلومات حول الفيروس التاجي إلى رسالة خاصة توفر روابط لمصادر معلومات موثوقة وموثقة.
تم ذلك لمحاولة تقليل عدد الأشخاص الذين يشاركون معلومات لم يتم التحقق منها على النظام الأساسي.
-
فوضى الأخبار المزيفة على خدمات فيس بوك
لكن للأسف تحولت المجموعات المتخصصة في تغطية أزمة فيروس كورونا والتي تدعي أنها تحرص على نشر الروابط والأخبار من المصادر الموثوقة، إلى مزبلة حقيقية للأخبار والقصص الإخبارية المزيفة.
وحتى المجموعات التي كان لها تخصص عام معين أو تتحدث عن مواضيع محددة تحولت إلى بؤر للمحتوى الإخباري المشبوه.
وبالطبع لعبت الصفحات العامة وحتى الشخصية دورا بارزا في انتشار الأكاذيب حول فيروس كورونا والأخبار المزيفة حول هذه القضية.
إقرأ أيضا:ما وراء انسحاب جوجل و ديزني و Salesforce من صفقة الإستحواذ على تويترتضارب مهول للأرقام إضافة إلى قصص إخبارية تؤيد المؤامرة الأمريكية أو الصينية أو الماسونية أو أن الفيروس مصطنع.
وكان للمشاهير والمؤثرين دورا سلبيا أيضا في هذه القضية، حيث شارك بعضهم في مقاطع فيديو أو البث الحي على انستقرام وفيس بوك وأثاروا الجدل بسبب آرائهم الصادمة.
على الرسائل الخاصة في واتساب وفيس بوك ماسنجر هناك الكثير من المحتوى السلبي والفيديوهات المرعبة والمحتوى الذي زاد الذعر لدى الأهالي أو ساعدهم في الإقتناع بمعلومات مغلوطة حول هذه القضية.
تحولت المنصة إلى مكان سيء للغاية للأخبار المزيفة والمعلومات المغلوطة ويرفض الكثير منهم التجاوب مع طلبات مشاركة المصدر أو توضيح وجهة نظرهم أكثر أو حتى تصحيح الأخطاء الواضحة لأكبر شريحة ممكنة.
إقرأ أيضا:حذار من فيروس فيلم بلاك ويدو Black Widowوتسببت رسائل واتساب التي تحتوي على أخبار مقلقة في الذعر للكثير من المدن والمناطق بدول مختلفة منها الدول العربية.
-
ماذا يجب علي أن أفعل كمستخدم؟
من الأفضل أن تحرص على متابعة الصفحات الموثوقة والتي تنشر المعلومة الصحيحة وإن تحققت ولاحظت أن صفحة معينة أو مجموعة محددة تنشر الكثير من الأخبار المزيفة فمن الأفضل أن تزيل اعجابك لها
هذه النصيحة يجب العمل بها أيضا على واتساب من خلال حجب وحظر جهات الإتصال أو كتم الرسائل التي تتوصل بها من هؤلاء، ويمكنك إزالة المتابعة للصفحات والحسابات التي تنشر المعلومات المزيفة على انستقرام.
نفس النصيحة اعمل بها على بقية الشبكات الاجتماعية بما فيها تويتر وكذلك يوتيوب التي يتم فيها نشر مقاطع فيديو مزعجة وغير مفيدة.