إنترنت

فيس بوك يستخدم كاميرا آيفون للتجسس عليك

لم يعد سرا على المطلعين على الأقل أن بعض التطبيقات قد تحصل على صلاحية استخدام الكاميرا وبمجرد منحها ذلك تعمل على التصوير بدون علم المستخدمين.

تطبيقات فيس بوك تأتي في صدارة الخدمات المشكوك فيها، وهي التي تلاحقها تهمة استخدام الميكروفون للتنصت على الملايين من المستخدمين.

ولا نعرف ما الغرض من استخدام الكاميرا سرا، هل يرغبون في معرفة هوية المستخدمين والتحقق من الحسابات الحقيقية؟ أو حتى تحليل ملامح الوجه عند التصفح والدردشة والتفاعل.

  • ثغرة خطيرة في فيس بوك على آيفون

يعمل تطبيق فيس بوك على التصوير سرا من خلال كاميرا هواتف آيفون، بينما يتصفح المستخدمون خلاصة الأخبار الخاصة بهم.

لقد أدى السلوك الغريب إلى موجة من المخاوف بشأن حقيقة أن الكاميرا يمكن أن تسجل أشخاصًا سرا أثناء استخدامهم للتطبيق.

بخلاف أجهزة كمبيوتر آبل لا يوجد مؤشر على وصول تطبيق للكاميرا لذلك يمكن للتطبيق القيام بذلك سراً.

يقول فيس بوك إن السلوك الغريب ناتج عن خطأ تمت إضافته إلى الكود عن طريق الصدفة وأنه لا يوجد أي مؤشر على إرسال الصور أو مقاطع الفيديو إلى خوادمه.

تدعي الشركة أنه قد تم بالفعل إرسال تحديث إلى آبل من شأنه إزالته، وللعلم فشركة فيس بوك ليست هي من كشفت عن هذه المشكلة في الواقع بل المستخدمين.

إقرأ أيضا:بوادر أزمة فيس بوك … كابوس مارك زوكربيرغ

حسب التقارير الإخبارية المنشورة: “وجد المستخدمون أنه عند النقر على علامة تكبير الفيديو لملء الشاشة، فإن إعادته مرة أخرى إلى وضعه الطبيعي سيؤدي إلى حدوث خلل في تصميم فيس بوك على الهاتف المحمول بحيث يتم إزاحته إلى اليمين قليلاً، ومع وجود المساحة المفتوحة على اليسار يمكن رؤية كاميرا الهاتف مفعلة في الخلفية”.

يحدث ذلك عند تصفح التطبيق الرسمي والإطلاع على مقاطع الفيديو من الأصدقاء والصفحات العامة التي يتم متابعتها.

  • ثغرة أم أنه خطأ كشف عن ممارسات فيس بوك

هناك احتمال كبير من وجهة نظري أن الشركة تستخدم بالفعل الكاميرا في الخلفية للتصوير وربما لتجربة اجتماعية معينة أو على فترات معينة ومتقطعة.

لهذا جاءت الثغرة لتكشف عن الفيديو الذي يتم تسجيله في الخلفية وليفضح ممارسات الشركة الأمريكية التي فشلت في اقناعنا بأنها لا تتنصت على المستخدمين.

هناك من يقول انها مجرد ثغرة او مشكلة تقنية، ربما سيكون هذا مقنعا بالنسبة لي لو تعلق الأمر بمشكلة محتوى في التطبيق أو تعطل ميزة معينة لكن تشغيل الكاميرا وفي الخلفية يعني أن هناك ميزة أو صلاحية تتيح للتطبيق فعل ذلك دون اظهار أي تنبيه للمستخدم.

المخاوف مبررة بالنظر إلى سجل الشركة في التجسس على المستخدمين وانتهاك الخصوصية، وتاريخها الأسود في ذلك يزيد من الحذر.

إقرأ أيضا:تسريب بيانات فيس بوك 44 مليون مصري 29 مليون سعودي والمزيد
  • على شركات الهواتف الذكية إيجاد حل للكاميرا

من المطلوب أن تعمل شركات الهواتف الذكية على إضافة مميزات ذاتية إلى الكاميرا الأمامية والخلفية تشير للمستخدم بوضوح إلى أن هناك تطبيق ما أو خدمة معينة تستخدم الكاميرا.

إقرأ أيضا:قائمة التطبيقات الصينية المحظورة في الهند

لا أتحدث هنا عن المطالبة بالصلاحية بل الإشارة للمستخدم إلى أن الكاميرا تعمل ومن الأفضل أن تكون رسالة منبثقة.

هذا سيساعد على كشف التطبيقات التي تتجسس على المستخدمين من خلال كاميرات هواتفهم الذكية ومنع أي ممارسات شبيهة بذلك.

اعدادات تعطيل الوصول إلى الكاميرا والتي تكون مدمجة مع بعض التطبيقات قد تكون مجرد ديكور فقط ولا فاعلية لها على أرض الواقع.

هذا ما يقوله بعض خبراء الخصوصية الذين يرون أن حتى الشركات التي تضيف اعدادات الخصوصية يمكنها في الواقع القيام بما تشاء بغض النظر عن تفضيلات المستخدمين ودون علمهم أيضا.

 

نهاية المقال:

الثغرة الموجودة على فيس بوك بهواتف آيفون دليل واضح على أن الشركة قادرة على تصوير المستخدمين وتسجيل ذلك بدون علمهم وهذا ليس غريبا على شركة متهمة بالتنصت على المستخدمين.

السابق
من سيفوز بدوري أبطال أوروبا 2024؟
التالي
حقيقة فيديو اعدام الكتاكيت في مصر