المنافسة قوية وقاسية في مجال تطبيقات النقل التشاركي، وإلى الآن لا تزال أوبر التي تتزعم مشهد هذا القطاع شركة خاسرة ولا تحقق أي أرباح.
إنها أبرز شركة في وول ستريت حاليا تحترف حرق أموال المستثمرين، وما حدث مؤخرا يؤكد بما لا شك فيه أن أمورها ليست على ما يرام.
وللأسف رغم تحذيراتنا إلا أن كثيرون قاموا بشراء أسهمها عندما تم طرح الشركة في البورصة الأمريكية، وإلى الآن يمكنهم الخروج بأقل الخسائر.
-
خسارة فادحة في غضون 3 أشهر
أبلغت أوبر أمس عن أرباحها الفصلية الثانية كشركة عامة، أفادت الشركة أنها خسرت 5.2 مليار دولار في الأشهر الثلاثة الماضية، نعم نتحدث عن مليارات الدولار بشكل فعلي.
وقالت الشركة إنه مبلغ هائل من المال لأي شركة، على الرغم من أن جزءًا كبيرًا كان بفضل النفقات غير المتكررة، ومن المقرر أن ينخفض الإنفاق في الفترات المقبلة.
ومع ذلك لم يكن المستثمرون راضين عن النتائج، وهبط السهم بنسبة تصل إلى 8٪ عندما فتحت الأسواق أمس الجمعة.
وقال الرئيس التنفيذي دارا خسروشي للمحللين في مؤتمر عبر الهاتف “الصورة الكبيرة هي أننا نريد أن نكون هناك بالطريقة التي تريدها للتجول في مدينتك، وأعتقد أننا في طريقنا لتحقيق ذلك بطريقة مربحة”.
إقرأ أيضا:سوق أسوبي: شراء وبيع الألعاب والموسيقى بواسطة Asobi Coin وحماية الناشرين من القرصنةرأى معظم المحللين في وول ستريت أن هذا الربع يتماشى مع ما توقعوه، حتى لو كانت بعض التفاصيل قد خيبت آمالهم، حتى أن البعض اقترح أن عمليات البيع الكبيرة كانت فرصة شراء.
توقف ارتفاع إيرادات شركة أوبر عند نسبة 14 بالمئة فقط ليصل إلى 3.17 مليار دولار في الربع الثاني الذي انتهى في 30 يونيو الماضي، وهي أقل من التوقعات التي تجاوزت 3.3 مليار دولار.
-
السبب وراء خسائر أوبر
أنفقت الشركة 299 مليون دولار على مكافآت السائقين والتي تستخدمها في الاستحواذ عليهم ومنعهم من العمل مع شركات منافسة في السوق.
ويعد البحث والتطوير أكبر خط للمصروفات في Uber وهذا ليس مرتبطًا مرة واحدة بالاكتتاب العام وتعمل الشركة على تطوير خوارزميات وأنظمة خاصة إضافة إلى الإستثمار في مشاريع السيارات ذاتية القيادة والتي تراهن عليها كي تعتمد عليها مستقبلا.
من جهة أخرى أنفقت أوبر 3.9 مليار دولار على تعويضات الأسهم للموظفين المتعلقة بالاكتتاب العام في ماي، وكانت معظم هذه النفقات في شكل وحدات الأسهم المقيدة، والتي يتم تضمينها في حزم تعويض العمال.
سيكون العديد من هؤلاء المطلعين مؤهلين لبيع أسهمهم قريبًا، بناءً على تاريخ انتهاء فترة الإغلاق المحددة.
في الربع القادم يجب أن تنخفض رسوم التعويضات القائمة على الأسهم بشكل كبير وهذا ما وعدت الشركة به.
إقرأ أيضا:هل التورنت ممنوع وغير قانوني؟ متى يصبح مسموحا به؟وقالت الشركة: “بالنسبة للتعويضات على أساس الأسهم للربع الثالث 2019 ، نتوقع نفقات تتراوح بين 450 مليون دولار و 500 مليون دولار”.
ضمن كعكة الخسائر نجد الإنفاق العام والإداري لأوبر إيجار المساحات المكتبية حول العالم والمستشار القانوني والموارد البشرية.
وفي هذا الصدد قالت الشركة: “نتوقع أن تزداد مصاريف المبيعات والتسويق على أساس الدولار المطلق وتختلف من فترة إلى أخرى كنسبة مئوية من الإيرادات في المستقبل المنظور حيث نخطط لمواصلة الاستثمار في المبيعات والتسويق لزيادة عدد مستخدمي المنصة وزيادة الوعي بالعلامة التجارية لدينا”.
-
مستقبل غامض لشركة أوبر
وقال الرئيس التنفيذي للشركة دارا خسروش، إن “حجوزات الشركة، التي تشمل الأموال التي تدفعها للسائقين، لا تزال ترتفع بمعدل مثير للإعجاب يفوق 30 بالمئة”.
وأضاف: “لا يزال لدينا أسواق جديدة. فعندنا أوبر إيتس (لتوصل الطعام) التي تشهد معدلات نمو مذهلة”.
وأعرب خسروش عن اعتقاده أن خسائر الشركة ستبلغ ذروتها في 2019، على أن تبدأ في الانحسار عام 2020 وما بعده.
إقرأ أيضا:الواقع يرغم واتساب للتخلص من أكبر مبادئه: كراهية الإعلاناتويتوقع المحللين استمرار الشركة في مسيرة الخسائر المالية لعدة سنوات إضافية وهو ما يجب أن يعرفه أي شخص مهتم بالإستثمار في أوبر.
-
سلم لي على كريم
انتقدت سابقا صفقة بيع كريم لهذه الشركة الأمريكية، واعتبرت هذه الخطوة بمثابة خسارة كبيرة للشركات الناشئة في المنطقة.
من المؤسف أنه تم بيع شركة كان ممكنا أن تكون عملاقة لشركة تعاني من الخسائر إضافة إلى أنها ممنوعة في العديد من البلدان حاليا.
يحدث هذا في وقت نجد فيه ان شركة ديدي الصينية تخطط بالفعل للدخول إلى الشرق الأوسط من الإمارات العربية المتحدة.
نهاية المقال:
حرق 5 مليارات دولار في غضون 3 أشهر يجعل هذه الشركة الأسوأ في التاريخ، بينما شركة ديدي الصينية ستدخل للشرق الأوسط من بوابة الإمارات التي سمحت ببيع كريم لشركة أوبر.