محادثاتك على فيس بوك ماسنجر متاحة للشركات
فضائح فيس بوك كثيرة، والثقة بالشركة الأمريكية تنهار بشكل متسارع، والأزمة التي نكتب عنها منذ عام 2017 تتضخم وتتواصل بقوة.
فضيحة اخرى تورطت فيها الشركة الأمريكية العملاقة، والتي كشفت عنها صحيفة نيويورك تايمز لتتزيد الطين بلة.
فالشركة الأمريكية منذ أيام كشفت عن ثغرة أمنية سمحت للمطورين بالوصول إلى صور سرية لحوالي 6.8 مليون مستخدم على المنصة، وتطرقنا إلى 3 اختراقات أكدت انهيار الخصوصية والحماية على فيس بوك
الآن الفضية الجديدة تتعلق بقيام الشركة بالسماح لعشرات الشركات بالوصول إلى بيانات المستخدمين، خصوصا الرسائل الخاصة والمحادثات وأيضا بيانات أخرى.
-
تقرير مبني على وثائق داخلية مسربة من فيس بوك
ذكرت صحيفة التايمز في وقت متأخر من الثلاثاء أنها حصلت على وثائق داخلية من فيس بوك تبين كيف رتبت وسائل الإعلام الاجتماعية لتبادل البيانات مع أكثر من 150 شركة.
وقد ساعدت هذه الصفقات في الحصول على عدد أكبر من المستخدمين، وتمكن شركاؤهم من إضافة ميزات جديدة إلى منتجاتهم مع تجنب قواعد الخصوصية المعتادة لشركة فيس بوك.
انتهت العديد من الشراكات منذ سنوات، لكن التفاصيل التي أوردتها صحيفة التايمز مدهشة، بينما تنفي الشركة بأنها تقوم بذلك وأن البيانات المتاحة كانت بإذن المستخدمين.
إقرأ أيضا:حجزي.كوم منصتك المثالية لإيجار واستئجار الشقق في الأردن-
تفاصيل بيع فيس بوك بيانات المستخدمين
حصلت أمازون على أسماء مستخدمي فيس بوك ومعلومات الاتصال الخاصة بهم من خلال أصدقائهم على الشبكة الاجتماعية، وفقًا للتقرير بينما سُمح لمحرك البحث بينج من مايكروسوفت بـ “رؤية أسماء جميع أصدقاء مستخدمي فيس بوك فعليًا دون موافقة”، وقال إن خدمات البث مثل نتفليكس و Spotify كان لديها “القدرة على قراءة الرسائل الخاصة لمستخدمي فيس بوك”.
وعلى الرغم من أن فيس بوك تقوم بعمليات إصلاحات لتعزيز الخصوصية، إلا أن الصحيفة أكدت أن الوثائق الداخلية والمقابلات مع 50 من موظفي فيس بوك السابقين أشاروا إلى أن الشركة ما زالت تعطي شركات أخرى إمكانية الوصول إلى بيانات المستخدمين.
لا تزال شراكة فيس بوك مع آبل و أمازون مستمرة إلى الآن، أي ان الشركتين لا تزال كل واحدة منهما تحصل على بيانات المستخدمين.
هناك حوالي 150 شركة حول العالم لديها الوصول إلى بيانات المستخدمين على فيس بوك بما في ذلك البنوك وشركات التكنولوجيا وتجار التجزئة والمؤسسات الإعلامية التي لا نعرف بالضبط كيف تستغل تلك البيانات.
وحسب الوثائق التي اطلعت عليها الصحيفة الأمريكية فإن Spotify لديها الحق في الوصول إلى الرسائل الخاصة لأكثر من 70 مليون مستخدم لها، يعتمدون على حساباتهم في المنصة لتسجيل الدخول إلى خدمتها وكذلك في استخدامها بمشاركة الموسيقى بالمحادثات.
إقرأ أيضا:سر انهيار قرصنة الموسيقى والأفلام في الصين وحقائق لا تعرفها-
ما مصلحة فيس بوك من هذا؟
أصبح واضحا فيس بوك انه لا يربح من بيع الإعلانات على منصتها دون انتهاك خصوصية المستخدمين بطريقة بشعة، فإلى جانب الإعلانات يعمل على اتاحة الوصول للبيانات من قبل الشركات حسب مصلحته.
تعقد الشركة الأمريكية اتفاقيات مع الشركات الأخرى ويبدو أن تلك المؤسسات تدفع الملايين من الدولارات مقابل ذلك، كم جهة أخرى يحرص فيس بوك على أن يوفر الوصول حسب الغرض من الإتفاقية وموقع الشركة، بالنسبة للشركات المنافسة فهي عادة ما يمنعها من الوصول إلى الكثير من البيانات.
الغرض الثاني إلى جانب بيع البيانات، نجد أنه يوفر تلك المعلومات لتصميم تطبيقات تبقي المستخدمين على منصتها لأطول مدة ممكنة.
فمثلا عند تسجيل الدخول إلى Spotify واستخدامه في مشاركة الموسيقى على فيس بوك والنقاش حولها، فهذا يبقي المستخدم الذي يمكن ان يذهب لاستخدام تطبيق الموسيقى دون فتح فيس بوك، بالتالي تكسب الشركة الامريكية المزيد من جلسات الزيارات وهو ما يجعل المستخدم يقضي معظم وقته على المنصة حتى إن كان يستخدم خدمات أخرى فهي تبدو كأنها مكملة وإضافات مدمجة بداخل فيس بوك.
إقرأ أيضا:حقيقة حرب الصين ضد أمريكا بشأن فيروس كورونا-
انتهاك اتفاقية لجنة التجارة الفيدرالية 2011
قال ديفيد فلاديك، الذي كان يدير مكتب حماية المستهلك في لجنة التجارة الفيدرالية، لصحيفة نيويورك تايمز، إن “ما فعله فيس بوك يعطي طرفا ثالثا الحق في جمع المعلومات الشخصية عنك دون إبلاغك أو الموافقة عليها”.
هذا يعني أن الشركة انتهكت الإتفاقية الشهيرة وما يعني غرامة ثقيلة تنتظر الشركة قد تعيق انشطتها المالية، حيث من غير المستبعد أن تتجاوز قدرتها المادية إذا تأكد تضرر الملايين من المستخدمين من ذلك.
نهاية المقال:
فقط شركة Spotify لوحدها لديها حق الوصول إلى محادثات 70 مليون مستخدم، آبل وأمازون ومايكروسوفت وبنوك عالمية ومؤسسات إعلامية حصلت على حق مماثل … فيس بوك يودع عام 2018 بحرق سمعته.