“إذا ذهبت إلى ستاربكس، فأنت تدعم قتل اليهود”، هذا ما يتم تداوله في الساعات الأخيرة مع اعلان نقابة اتحاد عمال هذه الشركة عن موقف معادي لدولة إسرائيل وهي من النقابات الليبرالية اليسارية.
ووفقاً لجوقة متزايدة من الجمهوريين في فلوريدا بقيادة السيناتور الأمريكي ريك سكوت، فإن شراء أكواب Pikes Place أو Dark Roast أو أي نوع آخر من المشروبات يعد بمثابة دعم لحماس ضد إسرائيل، بالنظر إلى أن أعضاء اتحاد نقابة عمال ستاربكس قد أعلنوا دعمهم لفلسطين وعددهم يصل إلى 9000 عضوا.
نقابة اتحاد عمال ستاربكس تدعم حماس
“هذا أمر مثير للاشمئزاز”، غرّد سكوت، الذي كان يسلط الضوء على مقال Free Beacon الذي نشر فيه اتحاد عمال ستاربكس مشاعر “التضامن مع فلسطين” على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف: “يجب على كل أمريكي أن يدين الفظائع التي ارتكبها إرهابيو حماس المدعومين من إيران في إسرائيل”، وأضاف سكوت: “قاطعوا ستاربكس حتى تدين قيادتها بشدة هذا الدعم المروع للإرهاب وتتخذ إجراءات ضده”.
وقد حظي بيان سكوت بدعم فوري من الجمهوريين في فلوريدا، بما في ذلك رئيس الحزب كريستيان زيجلر، الذي قال “لقد حان الوقت لقيادة ستاربكس لتخرج وتوضح أنها لا تتغاضى عن أو تدعم صانعي القهوة المتعاطفين مع الإرهابيين”.
ولا تعمل ستاربكس في إسرائيل، بعد أن أغلقت منافذها في تل أبيب قبل عقدين من الزمن، ولم تفتح قط في القدس، في المقابل، تمتلك الشركة ما يقرب من 900 متجرًا في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما في ذلك البحرين ومصر والأردن والكويت ولبنان والمغرب وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية وتركيا والإمارات العربية المتحدة.
إقرأ أيضا:لماذا تدعم ايرلندا انشاء دولة فلسطين وتعادي اسرائيل؟موقف النقابة على ما يبدو لا يعبر سوى عن نفسها وعن الديمقراطيون الذين يدعمونهم من الحزب الديمقراطي، وبكل تأكيد فهو ليس موقف الشركة الأمريكية التي تتعرض حاليا لحملات مقاطعة.
هل ستاربكس تدعم إسرائيل؟
تجدر الإشارة إلى أن ستاربكس ونقابتها كانتا على خلاف حول قضايا العمل المختلفة، في فلوريدا وأماكن أخرى، وفيما يتعلق بموقف النقابة من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فإن ستاربكس ترفض ذلك أيضاً.
وقالت الشركة: “لكي نكون واضحين: نحن نختلف بشكل لا لبس فيه مع التصريحات والآراء التي عبر عنها اتحاد العمال أو أعضائه”، وقالت الشركة في بيان إن كلمات وأفعال منظمة العمال المتحدين تخصهم وحدهم.
ونشرت الشركة بيانا على موقعها قالت فيه: “كفريق قيادي، نريد أن نعرب مرة أخرى عن تعاطفنا العميق مع أولئك الذين قتلوا وجرحوا وتشردوا وتأثروا في أعقاب أعمال الإرهاب الشنيعة وتصاعد العنف والكراهية ضد الأبرياء في إسرائيل وغزة هذا الأسبوع، تدين ستاربكس بشكل لا لبس فيه أعمال الكراهية والإرهاب والعنف”.
وأضافت: “في مثل هذه الأوقات، من الضروري أن نتذكر ما يجعلنا شركاء ستاربكس، وأن نعتمد على قيمة الانتماء المشتركة لدينا، دعونا نتذكر أن قوتنا تكمن في قدرتنا على دعم بعضنا البعض بالتعاطف والتفاهم، بغض النظر عن خلفياتنا وخبراتنا معًا، يمكننا الاستمرار في إنشاء مكان عمل آمن ومرحّب حيث يشعر الجميع بالاستماع والتقدير والاندماج”.
إقرأ أيضا:ثمن طوفان الأقصى هي سيناء الفلسطينية وغزة الإسرائيليةلا تدعم الشركة على ما يبدو طرفا دون الآخر ولديها سياسات محايدة في صراع سيكلفها الكثير في حال تورطت فيه او دعمت طرفا كما فعلت شركة ماكدونالدز التي توفر وجبات مجانية للجيش الإسرائيلي.
هل ستاربكس موجودة في إسرائيل؟
تمتلك شركة ستاربكس امتيازات في مختلف أنحاء العالم، ولكن تجربتها القصيرة مع المتاجر الإسرائيلية لم تدم أكثر من عامين، من عام 2001 إلى عام 2003، وقد انسحبت من هذه السوق ولم تعد إليها منذ ذلك الوقت.
يقول البعض أن الشركة انسحبت من تل أبيب لاسترضاء السوق المناهضة لإسرائيل في العالم العربين لكن هذا غير مؤكد في الواقع وهو مجرد كلام شعبي في إسرائيل وتحليلات واجتهادات شخصية.
ربما تفضل الشركة الأمريكية الأسواق المستقرة التي لا تشهد اضطرابات كبيرة مثل الحروب، وهي ميزة لا تملكها كثيرا إسرائيل التي دخلت مجددا إلى حرب جديدة في المنطقة وربما أيضا السبب وراء ذلك هو أن السوق الإسرائيلية بها منافسة قوية وبدائل أخرى إضافة إلى أن التواجد بها يمكن أن يضعها في مواقف سيئة في الحروب والصراعات ولهذا فقد اجتمعت الأسباب التي جعلتها تختار الإنسحاب منها.
إقرأ أيضا:حجب أشعة الشمس لمعالجة التغير المناخيإقرأ أيضا:
هل ماكدونالدز تدعم إسرائيل؟
هل شركة بيبسي يهودية فعلا؟
حقيقة حظر كوكا كولا في السعودية لعقدين وبالدول العربية بسبب إسرائيل
قصة فضيحة Luckin Coffee الصينية منافسة ستاربكس
هل إسرائيل دولة مشروعة أم كيان غاصب؟
مشكلة الكنيسة المسيحية مع الماسونية ولماذا يحظرها الكاثوليك؟
روسيا هي أكثر بلد يروج لنظرية المليار الذهبي
ثروة روكفلر الحقيقية: مثل روتشيلد انتهى عصرهما الذهبي
عندما تكون أمريكا هي الله عند أهل نظرية المؤامرة