إنترنت

4 أسباب تمنع فيس بوك من إطلاق نسخة بدون إعلانات

منذ أسابيع تتحدث وسائل الإعلام عن توجه فيس بوك إلى إصدار نسخة مدفوعة من شبكته الإجتماعية، ستكون لهؤلاء الذين لا يرغبون في ظهور الإعلانات ولا جمع البيانات عنهم.

تعددت التقارير، وهناك من تحدث عن أن قيمة الإشتراك سيتجاوز 5 دولار للشهر وهناك من يتحدث عن 15 دولار للشهر، لكن على ما يبدو لنا فإن فيس بوك غير متحمس لهذه الفكرة.

في شهادة مارك زوكربيرغ في كابيتول هيل خلال أبريل 2018، قال: “سيكون هناك دومًا نسخة من فيس بوك مجانية” وأضاف: “بشكل عام، نعتقد أن نموذج الإعلانات هو النموذج المناسب لنا”.

والسؤل هو لماذا لن يتخلى فيس بوك عن الإعلانات؟

 

  • المليونيرات في الولايات المتحدة الأمريكية غير متحمسين لفيس بوك المدفوع

هؤلاء الذين يملكون الكثير من المال وليست مشكلة بالنسبة لهم لدفع حتى 15 دولار شهريا، ليسوا متحمسين لهذه الفكرة اجمالا.

هناك 11.5 مليون أسرة مليونيرة في الولايات المتحدة الأمريكية، 17 في المئة منهم فقط يرغبون في الدفع مقابل النسخة المدفوعة التي لا تعرض الإعلانات لهم ولا تجمع البيانات عنهم، أما 83 في المئة منهم يفضلون النسخة المجانية.

إذا كان هذا هو الواقع مع المليونيرات في الولايات المتحدة الأمريكية فماذا عن الطبقة المتوسطة والفقيرة؟ ماذا عن الملايين من المستخدمين حول العالم؟ بالتأكيد أغلبهم لن يدفع دولارا لاستخدام فيس بوك.

إقرأ أيضا:تطبيق تخزين الصور بديل صور جوجل Google Photos

 

  • العائدات المتوقعة قليلة مقارنة مع عائدات الإعلانات

توصلت CNBC Millionaire إلى الأرقام السابقة، وبناء عليها فقد توصلت إلى أن العائدات التي يمكن لفيس بوك أن تحققها تتراوح بين 25 مليون دولار سنويا إلى 100 مليون دولار.

يمكن القول أنها عائدات جيدة لكنها ليست شيئا أمام 50 مليار دولار التي ستحققها الشركة هذا العام لوحده من الإعلانات.

من المنتظر أن تتزايد العائدات من الإعلانات بفضل توسع انستقرام وإطلاقه منصة الفيديو التي سيضيف إليها الإعلانات وبث المحتوى الإعلاني في قصص فيس بوك وماسنجر بصورة أكبر، ما يعني عائدات سنوية تتجاوز 50 مليار دولار.

وبمقارنتها مع 100 مليون دولار التي يمكن أن تأتي من الإشتراكات المدفوعة فهذه الأخيرة لا تبدو بديلا جيدا، وإذا افترضنا أن العائدات من الإشتراكات المدفوعة تصل سنويا إلى رقم كبير عالميا فهي لن تتجاوز 1 مليار دولار وحتى إن حدث ذلك فهي ستبقى بعيدة عن الخمسين ملياردولار  وما بعدها.

 

  • العائد من كل مستخدم بالإعلانات في تزايد سنوي أيضا

ليس فقط عدد مستخدمي فيس بوك هو الذي يتزايد أيضا العائدات التي تحققها الشركة من كل مستخدم في تزايد، وهذا لأن سعر النقرة على الإعلانات في تزايد.

إقرأ أيضا:أزمة فيس بوك: خسارة 40 مليار دولار بسبب فضيحة الإختراق

أرباح الإعلانات لكل مستخدم على مستوى العالم بلغت 5.45 دولار في الربع الأول من عام 2018، بينما في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا تبلغ 23.14 دولارًا لكل مستخدم.

لماذا ستحدد الشركة أن يدفع المستخدمون مبلغا معينا بينما يمكن للشركة أن تأخذ منهم عبر الإعلانات عائدات أكبر؟ إنه سبب آخر لتبتعد فيس بوك عن النسخة المدفوعة.

 

  • الإشتراك المدفوع ليس حلا مثاليا

الصحف الإلكترونية التي توجهت خلال السنوات الأخيرة إلى الإشتراك المدفوع، اعترفت عدد منها أن هذا ليس حلا مثاليا، إذ أن الكثير من المستخدمين والقراء لا يفضلون دفع المال مقابل الولوج إلى المحتوى، بالتالي فهي تبقي على النسخة المجانية التي تعرض فيها الإعلانات.

إقرأ أيضا:أفضل بدائل أدسنس للربح من يوتيوب التي تحظى بالمصداقية

بعضها وجد أن العائدات المفقودة بسبب برامج حجب الإعلانات لا يمكن للإشتراك المدفوع استعادتها بسهولة، الإعلانات يفترض بها أن تكون جيدة لكل أطراف المعادلة، لكن بعض ممارسات المواقع السيئة أضرت بسمعتها.

فيس بوك ليس مستعدا للتخلي عنها، هو يعرف جيدا أنه إذا فعل ذلك فسيسقط من عائدات سنوية قدرها 50 مليار دولار إلى أقل من مليار دولار.

 

نهاية المقال:

تظل الإعلانات حلا مثاليا ليحقق فيس بوك العائدات والأرباح الجيدة، بينما الإشتراكات المدفوعة ليست البديل المثالي كما توضح لنا الأرقام.

السابق
هل البرتغال تأهلت
التالي
اليمين القومي الشعبوي عدو العروبة وخصم الإسلام