علوم

خرافة عودة المسيح وقدوم عيسى في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

يؤمن المسلمون واليهود على حد سواء بأن المسيح عيسى سيأتي في آخر الزمان، الفريق الأول يؤكد أنه كان هنا ورفعه الله وسيعود، والثاني لا يعترف بنبوة عيسى ولا يزال المتدينون ينتظرون قدومه.

الدين الإسلامي ونظيره اليهودي حاضرين بقوة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والخلاف حول عودة المسيح وقدوم عيسى والهدف من ذلك حاضر في النقاشات الإسلامية اليهودية.

أنشطة الإستيطان الإسرائيلية برعاية المسيح

المستوطنون الإسرائيليون هم مجتمع يهودي يعيش في المستوطنات في الأراضي التي تحتلها إسرائيل منذ حرب عام 1967، بما في ذلك الضفة الغربية والقدس الشرقية وهضبة الجولان، تم إنشاء هذه المستوطنات على أراضٍ فلسطينية وتعتبر غير قانونية ومستوطنة بموجب القانون الدولي.

بالنسبة لـ”عودة المسيح”، فهي معتقدات دينية تعتبر أن المسيح سيعود إلى الأرض في نهاية الزمان وسيقوم بإقامة الملكوت السماوي.

تختلف وجهات النظر بشأن تفاصيل هذا الاعتقاد بين المسيحيين المختلفين، يعتقد بعض المسيحيين أن عودة المسيح ستكون جسدية ومادية، في حين يعتقد آخرون أنها ستكون روحية وروحانية.

هناك تيارات دينية داخل اليهودية المؤمنة بأن استعادة هذه الأراضي في إطار الدولة اليهودية هي جزء من تحقيق النبوءات الدينية وبالتالي ستسرع قدوم المسيح المنتظر منذ 3000 عاما على الأقل.

يعتقد اليهود في وجود إله واحد، وتمتاز اليهودية بتعليماتها وقوانينها الموجودة في التوراة، والتي تشمل القوانين الدينية والأخلاقية والاجتماعية، بالنسبة لليهود لا يعتبرون المسيح عيسى (أو يسوع) هو المسيا المنتظر أو النبي الموعود لذا فهم ينتظرون قدومه.

إقرأ أيضا:حسن نصر الله حي يرزق وهو يقرئك السلام

وللأسف دون القضاء على الفكر الديني اليهودي المتشدد لا يمكن حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لأن الأحزاب اليمينية الإسرائيلية تؤمن بهذه المعتقدات وتعمل لأجل تحقيقها، على عكس الأحزاب العلمانية واليسارية.

التراث الإسلام يتنبأ بالقضاء على اليهود

خرافة عودة المسيح وقدوم عيسى حاضرة في الكتب الإسلامية والتراث، لكنها غير موجودة بشكل صريح في القرآن الذي يعد الكتاب الأساسي لهذه الديانة.

بطبيعة الحال رفض القرآن مسألة صلب المسيح عيسى مؤكدا على أن الله رفعه إليه، وهي فكرة موجودة من قبل لدى الديانة المانوية بشكل واضح، لكنه لم يؤكد على مسألة عودة هذا النبي إلى الأرض.

في الأحاديث النبوية الصحيحة، سيعود النبي عيسى في آخر الزمان، ليقتل المسيح الدجال وهو شخص ذات قدرات هائلة مثل احياء الموتى والأسوأ أنه مثل الله في شكله ومثل البشر لكن ما يميزه هو أنه لديه عين واحدة، كما أن من أدوار عيسى قتل الخنزير (ممارسة الكراهية ضد حيوان بريء) ولن يقبل من الناس إلا الإسلام أو السيف.

يذهب التراث الإسلامي إلى ممارسة الكراهية ضد اليهود والتشجيع على قتلهم والقضاء عليهم نهائيا بنسلهم ونساءهم وأطفالهم، وللأسف هذه الأحاديث والمرويات حضارة بقوة في السياسة الفلسطينية العربية المتشددة ضد إسرائيل.

لهذا السبب هناك تيارات إسلامية تنادي بالقضاء نهائيا على إسرائيل، واستعادة الأرض الفلسطينية برمتها، فيما الوثائق التاريخية تقول أن اليهود عاشوا هنا منذ فجر التاريخ والأسوأ أن القرآن نفسه يعترف بأنبيائهم وأنهم عاشوا في مصر وما حولها.

إقرأ أيضا:كيف انتشرت اليوغا عالميا وغيرت البوذية كافة الديانات؟

القرآنيون والعقلانيون لا يعترفون بخرافة عودة المسيح

في احدى مقالاته الشهيرة، دحض الدكتور المصري حسني أحمد المتعافي خرافة عودة المسيح، ومن أهم الحجج التي انطلق منها هي أنها رواية تتناقض مع فكرة أن النبي محمد هو خاتم الأنبياء ولا وجود لنبي بعده.

ويضف في معرض دفاعه عن حجته أنه إذا اعترفنا بعودة النبي عيسى فهذا يعني “ولو بطلت عقيدة ختم النبوة لكان الناس ملزمين بالبحث الجدي في دعاوى كل من ادعى النبوة مثل الباب والبهاء والقادياني..”، وكما هو معلوم ظهرت العشرات من الديانات ومدعي النبوة بعد النبي محمد وبعضهم مثل البهائيين يقدر عددهم اليوم بحوالي 10 مليون مؤمن.

من جهة أخرى لا يعترف العقلانيون بهذه الخرافات الدينية، من المؤكد أن عيسى كجسد قد مات، وربما قتل وهو شهيد عند الله، لهذا رفعت روحه ولن تعود في جسد جديد.

اليوم في عالم السياسة وسعيا منا إلى السلام في الشرق الأوسط والقضاء على التطرف الديني اليهودي والإسلامي والمسيحي، علينا المضي قدما بعيدا عن خرافة عودة المسيح.

إقرأ أيضا:هل يزداد الإحترار العالمي بسبب الحرب الروسية الأوكرانية؟

لن ينتصر السلام والقيم والإنسانية العليا ما دامت بعض الشعوب ترى نفسها أنها الأفضل عند الله، وأنه سيرسل لها في نهاية العالم من يقضي على الشعوب الأخرى ويعلي قيمها ويرفض الديانات الأخرى التي أرسل أنبياءها الإله نفسه.

إقرأ أيضا:

انتشر الإسلام بحد السيف وكذلك المسيحية

شهر رمضان الحقيقي في أغسطس أو سبتمبر دائما

زواج القاصرات مشروع في الإسلام جريمة عقليا ومنطقيا

داعش ليست صناعة أمريكية بل إسلامية سنية سلفية وهابية

القرآنيون: أسئلة وأجوبة حول أهل القرآن

ثورة الإلحاد وخروج المسلمين من الإسلام أفواجا

حظر الأفلام والأعمال الأدبية والفنية وقاعدة كل ممنوع مرغوب

السابق
3 طرق جديدة للربح من قنوات يوتيوب 2018
التالي
تشكيلة بولندا ضد الارجنتين كاس العالم 2024