إنترنت

وول مارت تخسر 30 مليار دولار وأمازون بطلة أسوأ يوم منذ 1988

وول مارت تعاني بسبب أمازون

رغم تنامي التجارة الإلكترونية إلا أن المنافسة فيها قوية بين أطرافها الرئيسية، شركة وول مارت المعروفة أساسا بسلسلة متاجر لها في العديد من الدول في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية توجهت خلال السنوات الأخيرة إلى البيع على الإنترنت لمنافسة أمازون.

خطوتها بدون شك ضرورية فتصاعد أزمة المتاجر التقليدية وسقوط الآلاف منها خلال العامين الماضيين، يجعل وول مارت ومنافسين لها يستثمرون في التجارة الإلكترونية.

أمس الثلاثاء كان يوما سيئا لهذه الشركة التي عاشت أسوأ يوم لها منذ 8 يناير 1988، حيث خسرت 30 مليار دولار أمريكي من قيمتها نتيجة اقدام المستثمرين على بيع أسهمها بكثافة، في جلسة خسرت فيها 10 في المئة من قيمتها السوقية.

تراجعت قيمة الشركة من 310 مليار دولار أمريكي إلى 280 مليار دولار أمريكي، والسبب وراء كل هذا هو نتائج مالية سيئة حققتها هذه الشركة في الربع الرابع من العام الماضي.

ما حدث هنا في صالح العملاقة الأمريكية أمازون والتي ارتفعت أسهمها بشكل صاروخي وعززت من مكانة جيف بيزوس كأغنى رجل في العالم.

 

  • تراجع النتائج التي حققتها الشركة من التجارة الإلكترونية

أعلنت الشركة الأمريكية عن النتائج المالية للربع الرابع من العام الماضي والتي شهدت نموا بنسبة 23 في المئة للمبيعات على الإنترنت.

إقرأ أيضا:قصة حرب دونالد ترامب ضد تويتر

ومقارنة مع نفس الفترة من عام 2016 فقد تراجع نمو مبيعات هذه الشركة بأكثر من النصف، خصوصا وأنها حققت نموا قدره 50 في المئة خلال الربع الرابع من 2016.

التراجع لم يكن محصورا على نمو المبيعات الخاصة بالشركة على الإنترنت بل شمل أيضا تراجع الأرباح بنسبة 42.1% من 3.76 مليار دولار إلى 2.18 مليار دولار أمريكي.

ورغم أن العائدات كانت أكبر من التوقعات حيث حققت 136.3 مليار دولار مقارنة بتوقعات المحللين بإيرادات قدرها 134.9 مليار دولار، إلا أن تراجع الأرباح ونمو المبيعات تدل على أن هذه الشركة لا تبلي جيدا في المنافسة.

 

  • ما الذي دفع المستثمرين إلى بيع أسهم هذه الشركة؟

من الأكيد أن وول مارت قد دخلت التجارة الإلكترونية متأخرة وهي التي تركز في المقام الأول على متاجرها المنتشرة بمختلف دول العالم.

لهذا فدخولها لهذا المجال يتوقع منه أن يرفع من نمو المبيعات بقوة، خصوصا وأن التجارة الإلكترونية لا تزال تنمو وأمامها سنوات طويلة.

تراجع نمو المبيعات وهامش الربح يؤكدان بأن الشركة لا تبلي بلاء حسنا على الإنترنت وأن المنافس الرئيسي أمازون هو صاحب حصة الأسد من كعكة المتاجر الإلكترونية.

 

  • أمازون الرابح الأكبر من سقوط وول مارت

في الوقت الذي اتجه فيه نسبة جيدة من المستثمرين في وول مارت إلى بيع أسهمهم، يبدو أن عددهم قام باستثمار الأموال التي سحبها من تلك الشركة في أمازون.

إقرأ أيضا:5 أسباب تقف وراء Dislike لفيديوهاتك على يوتيوب ؟

هذا ما يكشفه الرسم البياني الذي يبين لنا ارتفاع سهم أمازون بحوالي 25 في المئة منذ بداية هذا العام فيما خسرت وول مارت على الأقل 5 في المئة من قيمتها السوقية.

وصل سعر سهم أمازون إلى 1469 دولار أمريكي مقابل 95 دولار أمريكي سعر سهم وول مارت.

هذا يبرز لنا أنا عملاقة التجارة الإلكترونية هي القرش الأكبر في هذه السوق ولا أمل للمنافسين في مواجهته، خصوصا وأن تنامي عائداته ومبيعاته سببت ضررا بالغا للتجارة التقليدية في أمريكا والعالم.

 

نهاية المقال:

النتائج المالية للربع الرابع من 2017 تضمنت أخبارا سيئة لشركة Walmart حولت أمس 20 فبراير إلى يوم أسود في تاريخها، في هذا الوقت تحتفل أمازون بالقضاء على التجارة التقليدية بل وأيضا ضرب هذه الشركة التي تبنت متأخرة التجارة الإلكترونية.

السابق
اقوال الامام علي بن ابي طالب رضي الله عنه
التالي
رهف القنون انستقرام رابط حساب Rahaf Mohammed