وتفاخر الجندي بقيامه بـ “التبول على نسخة من القرآن” في الصورة التي تم التقاطها في 22 أكتوبر الماضي، خلال هجوم يشنه الجيش على شمال القطاع.
واجتاحت منصات التواصل الاجتماعي موجة غضب عارمة بعد انتشار الصورة التي وثقت هذا الفعل المشين، وأرفق الجندي نفسه تعليقا يصف فعلته بـ”جريمة عنف”، ما أثار صدمة واستياء واسعين في العالمين العربي والإسلامي.
وأثارت الحادثة إدانات واسعة من قبل شخصيات عامة ومنظمات حقوقية، حيث وصفها ناشطون بأنها انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وحرمة المقدسات الدينية، ودعت مؤسسات حقوقية دولية إلى إجراء تحقيق فوري في الحادثة ومحاسبة المسؤولين عنها.
واعتبر مراقبون أن مثل هذه الأفعال لا تزيد إلا من تأجيج الصراع وتفاقم معاناة الفلسطينيين.
من جهتها، أدانت منظمات حقوق الإنسان هذا التصرف، مشيرة إلى أن تكرار مثل هذه الحوادث يمثل تحديا للقانون الدولي الإنساني، ويعكس استهتارا واضحا بقيم التعايش واحترام الأديان.
يذكر أنه هذه الواقعة ليست الأولى لتدنيس القوات الإسرائيلية للقرآن الكريم، ففي أغسطس الماضي، نشرت وسائل إعلام صورا تظهر جنودا إسرائيليين يقتحمون مسجد بني صالح شمال غزة ويضرمون النار بجميع نسخ القرآن بداخله.
ومن جانبها، اعتبرت الفصائل الفلسطينية أن إحراق جنود الجيش الإسرائيلي نسخ القرآن الكريم وتدنيس المساجد وتدميرها في قطاع غزة “سلوك فاشي مشبع بالكراهية والإجرام”.
إقرأ أيضا:تعرض جنرال إسرائيلي في الضفة الغربية لمضايقات من مستوطنين واعتقال خمسةوخلال الحرب على غزة، دمرت إسرائيل 815 مسجدا بشكل كلي و151 بشكل جزئي، ولم تسلم الكنائس من آلة الحرب الإسرائيلية إذ تعرضت 3 كنائس في قطاع غزة للقصف والتدمير بشكل كامل، حسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.