مواقع الأخبار المزيفة وخطاب الكراهية في خطر كبير
واهم من يظن أن ازمة خطاب الكراهية التي تغزوا فيس بوك وتهدد الجميع والتي دفعتني لحذف حسابي الشخصي بشكل نهائي وأزمة الأخبار المزيفة التي تجتاح هذه المنصة وتدعمها الصحافة الصفراء هي أزمات مؤقتة وستختفي دون نتائج وتغييرات قد تغير شكل الويب، وأنها لن تكتب نهاية المواقع التي تدعم وتروج للمحتويات المشبوهة.
الأزمتين مستمرتين والنتائج والتداعيات مستمرة في الظهور هي الأخرى، والأيام القادمة لن تكون صعبة فقط على العملاقين فيس بوك و جوجل لكن أيضا على الصحافة الصفراء وأي منصة إجتماعية تروج لتلك المحتويات الممنوعة دوليا.
وفي ظل استمرار هذا الوضع الذي يهدد سمعة العلامات التجارية التي تظهر إعلاناتها على نفس الصفحات التي تتضمن تلك المحتويات المشبوهة، قررت واحدة من أكبر شركات الإتصالات الخروج عن صمتها وإعلانها الحرب على الأخبار المزيفة وخطاب الكراهية، إنها يا سادة فودافون، ومن لا يعرفها بالتأكيد؟
-
ميزانية 400 مليون جنيه استرليني سنويا على الإعلانات بالويب
عندما نتحدث عن فودافون لا نتحدث عن شركة إتصالات عملاقة فحسب بل على واحد من أكبر المعلنين على الإنترنت في الوقت الحالي.
شركة تنفق سنويا 700 مليون جنيه استرليني على التسويق الرقمي منها 400 مليون جنيه استرليني على الإعلانات عبر منصة جوجل ومنصة فيس بوك الإعلانية يعطينا بالطبع صورة واضحة لمكانتها وأهمية استمرارها كمعلن ليس فقط للعملاقين لكن أيضا للمواقع الإخبارية التي تظهر فيها إعلاناتها للفئات المستهدفة.
إقرأ أيضا:الغاية من استحواذ أمازون على أفلام جيمس بوند و MGMوخسارة هذا المعلن يعني خسارة المنصات الإعلانية لمبلغ مادي كبير قد يرتفع مع اقدام شركات أخرى على الخطوة نفسها.
ونعلم تماما أن يوتيوب قد تضرر خلال الفترة الماضية من ايقاف عدد من المعلنين للحملات الإعلانية، ويمكنك بقراءة كافة مقالات تغطيتنا لأزمة إعلانات جوجل والتي نشرناها خلال الفترة الماضية أن تدرك خطورة ما يحدث الآن في الويب.
-
فودافون مستاءة من فشل جوجل و فيس بوك
تحركت كل من جوجل و فيس بوك و تويتر و مايكروسوفت خلال الفترة الماضية للقضاء على الاخبار المزيفة وخطاب الكراهية، لكن النتائج إلى الآن خجولة وغير مرضية.
فودافون قالت في بيانها الرسمي أن جوجل و فيس بوك ساعداها بدون شك في الوصول إلى الفئات المهتمة بمنتجاتها وخدماتها وهما يملكان القدرة على الوصول إلى الشرائح التي تهتم بخدماتها ولديهم تقنيات كثيرة ومنصتهما ناجحتين بلغة النتائج والتحويلات والزيارات والرفع من المبيعات.
لكن في ذات الوقت العملاقين فشلا في القضاء على مشكلتين الأولى هي الأخبار المزيفة والثانية هي خطاب الكراهية وظهور إعلاناتها على صفحات ومقاطع فيديو بها هذه المحتويات يهدد سمعتها ويجعلها تعيد النظر في الإعلان على المنصتين.
-
إنشاء قائمة فلترة المواقع التي تظهر بها الإعلانات
حاليا تعمل شركة الإتصالات الشهيرة على عمل قائمة تتضمن كل المواقع التي لا تريد أن تظهر فيها إعلاناتها خلال الفترة القادمة.
إقرأ أيضا:أكاذيب منشورات نصرة الإسلام وفلسطين في مونديال قطر 2022هذه القائمة ستشمل المواقع الإخبارية التي تروج في العادة للأخبار المزيفة، إلى جانب المنصات التي تتضمن خطاب الكراهية وترفض حذفه.
إقرأ أيضا:حقيقة حساب تيك توك timevoyaging مسافر عبر الزمنولا نعرف بالضبط الأسماء الموجودة في هذه القائمة وهل ستفكر الشركة في حصر إعلاناتها بمواقع ذات شعبية ومصداقية ومنعها عن بقية مواقع الويب وماهية السياسة التي ستعتمدها في هذه الفلترة.
وما نعرفه حاليا أنها تتعاون مع أكبر شركة في العالم للإعلانات والتي تدعى WPP هذه الأخيرة لديها الأدوات والتقنيات التي تساعدها في منع ظهور إعلانات عملائها على مقاطع فيديو وصفحات مشبوهة.
وبالطبع فإن التوجه إلى هذه السياسة سيعني بدون شك التقليل من الميزانيات التي يتم انفاقها من طرف فودافون على الإعلانات في الويب، بينما الكثير من المواقع التي تروج لهذه المحتويات ستخسر فرص ظهور إعلانات الإتصالات الشهيرة على صفحاتها.
تابع تغطيتنا لمشكلة خطاب الكراهية على الإنترنت، لا تنسى متابعة تغطيتنا الخاصة لأزمة إعلانات جوجل “التغطية الأكبر في العالم العربي لهذه القضية”