قنوات يوتيوب الجديدة ثاني ضحايا الأزمة بعد جوجل الخاسرة للمعلنين
خلال الفترة الماضية نشرت سلسلة من المقالات حول أزمة إعلانات جوجل، وهذا ضمن تغطية خاصة لقضية تهم المسوقين والمعلنين وحتى الناشرين وأصحاب القنوات، ورغم أن القضية حظيت بمتابعة جيدة من حيث القراءات إلا أن الحديث عنها في مواقع التواصل الإجتماعي ومواقع الويب ودوائر المهتمين شبه منعدم!
كنت أتوقع أن يكون هناك اهتمام بالقضية وتناولها وتوعية الناشرين بها، لكن هذا للأسف لم يحدث والآن قررت جوجل أن يدفع أصحاب قنوات يوتيوب الجديدة ثمن هذه الأزمة، وربما تكون هذه بداية لقرارات قد لا تعجب كبار الناشرين في المستقبل القريب.
الشركة الأمريكية أصدرت على مدونتها الرسمية قرارا بمنع تفعيل الإعلانات للقنوات الجديدة، وهذا بعد تحقيق 10000 مشاهدة من الفيديوهات التي تنشرها أولا.
بعد الوصول إلى العدد من خلال نشر العديد من المقاطع والتسويق لها وهو ما يحتاج إلى وقت قد لا يكون قصيرا، فإن فريق يوتيوب سيعملون على مراجعة القناة والتأكد منها أنها تنشر طيلة الفترة الماضية محتويات عالية الجودة غير مسروقة وهذا لتعطي الضوء الأخضر لبدء جني الأرباح منها وإظهار الإعلانات.
إجراء بالنسبة لي كان متوقعا وأتوقع المزيد من الرقابة على المحتوى الذي ينشر في المنصة، لأن هناك فعلا فوضى سواء من خلال سرقة المحتويات من المنصات الأخرى وإعادة نشرها، أو من خلال بث الفيديوهات العنصرية والتي تحرض على الإرهاب والكراهية.
إقرأ أيضا:أداة صناعة الأفلام الإباحية المزيفة ومشاكل كبرى تواجه مايكروسوفت GitHub
-
خطوة لمنع الربح من المحتويات السيئة الجودة وتعقيد لمسار جني المال
منذ فترة طويلة ويوتيوب يركز على الجودة قبل كل شيء، ويمكنني وصف فريق المنصة بأنه احترافي في التعامل مع مشكلة سرقة الفيديوهات وإغلاق القنوات المنسوخة أسرع وأفضل من أي منصة أخرى.
مع هذا القرار الجديد فإن السيطرة على القنوات الجديدة ستكون أسهل، فعلى الأقل لن توفر الشركة للناشرين الربح سريعا من الفيديوهات كما ان القنوات ستخضع للمراجعة قبل الموافقة على إدراج الإعلانات أو استخدام بدائل أدسنس التي تطرقنا إليها سابقا.
بعبارة أخرى لن يكون إطلاق قناة يوتيوب جديدة للربح أمرا سهلا، فجوجل لن تقبل لمن ينسخ المحتوى أو ينشر فيديوهات مخالفة بفعل ذلك.
-
مراجعة القنوات ستركز على أكثر من جانب
الشركة قالت في بيانها الرسمي أنها ستراجع محتويات القناة حتى بعد الوصول إلى 10000 مشاهدة وهناك أمور فعلا ستحسم في القبول بجني المال او رفض ذلك.
أولا القناة التي تستضيف الفيديوهات المسروقات والمحتويات المنتهكة لحقوق الآخرين، لن تحصل على الضوء الأخضر للربح وربما قد تحذف أيضا.
القناة التي تستضيف محتويات الكراهية والتحريض على الإرهاب والعنصرية والقتل والعنف ستواجه مشكلة في تخطي حاجز المراجعة، خصوصا وأن المعلنين لا يرغبون في ظهور إعلاناتهم على مقاطع تروج لرسائل لا تخدم صورتها.
إقرأ أيضا:ما سبب طلاق جيف بيزوس؟ قصة الخيانة الذي دمرت زواج مؤسس أمازون
نهاية المقال:
قرار يوتيوب ليلة أمس قد لا يعجب أصحاب القنوات الجديدة العالمية والعربية، لكنه يؤكد ما أشرنا إليه سابقا، وهو أن القضية سيكون لها تداعيات وصمت المواقع الإلكترونية والمتخصصين على مواقع التواصل الإجتماعي منذ بداية أزمة إعلانات جوجل غير مبرر وهذا هو الثمن وربما بداية لتكلفة أكبر.
تابعنا وإقرأ كل مقالات أزمة إعلانات جوجل بالضغط هنا