الحقيقة كما هي بعيدا عن أكاذيب الشبكات الإجتماعية
مؤخرا تفاجأ المستخدمين المغاربة وخصوصا هؤلاء الذين يستخدمون ألعاب أونلاين يوميا ولديهم حسابات على هذه المواقع التي تستقبل مئات الالاف منهم يوميا بحجب هذه الخدمات مؤخرا، وعلى اثر ذلك احتج عدد كبير منهم على هذا الحجب المفاجئ وتم توجيه التهمة إلى الإتصالات الوطنية وعلى رأسها شركة إتصالات المغرب.
تأتي هذه الخطوة بعد أشهر قليلة من حجب بروتوكول الإتصال عبر الإنترنت VOIP وبالتالي حظر خدمات الدردشة الصوتية والمرئية والإبقاء على المحادثات النصية في تطبيقات شهيرة ومنها واتساب.
وكما هو الأمر بالنسبة لأية قضية اجتماعية أو سياسية فإن حظر ألعاب أونلاين في المغرب فتح الباب لتداول الكثير من الروايات الخاطئة على الشبكات الإجتماعية والاتهامات الباطلة والتعميم والتهويل واستغلال القضية من أطراف متعددة لتصفية حساباتها مع شركات الإتصالات المغربية، بينما الحقيقة بعيدة كل البعد عن المتداول حقيقة.
نحن في هذا المقال سنتطرق إلى حقيقة حجب مواقع ألعاب أونلاين مثل Rocket League و League of Legends.
-
حظر ألعاب الفيديو أونلاين لم يكن شاملا لكل المستخدمين!
واحدة من الأكاذيب التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي هو تعميم خبر الحظر والحديث عن أنها مشكلة تقابل كل مستخدمي شبكة الإنترنت في البلاد وهو ما اتضح أنه ليس صحيحا.
إقرأ أيضا:تطبيق Vidmate: الأفضل لتنزيل مقاطع الفيديو والموسيقى وتحويل الملفات؟بالنسبة لمشتركي الإنترنت لدى ميديتيل وبقية المزودين باستثناء اتصالات المغرب، الخدمة تعمل لديهم بشكل عادي، بينما المشتركين لدى الشركة الرئيسية في البلاد هم من واجهوا هذه المشكلة.
بالتالي هذا لم يكن حجبا وطنيا بل حظرا خاصا بالمشتركين لدى اتصالات المغرب، وهم فعلا من واجهوا هذه المشكلة وبالتالي ليست صحيحة تلك الروايات التعميمية للحظر والمنتشرة على مواقع التواصل الإجتماعي.
-
بعض المشتركين لدى إتصالات المغرب تعمل لديهم الخدمة
حقيقة أخرى، عدد من المستخدمين الذين صرحوا بالحقيقة أكدوا أن الخدمة تعمل لديهم، وآخرين أضافوا أنها تعمل مع بطئ وانقطاعات مفاجئة مع عودتها.
وبالتالي هذا ليس قرارا متعمدا بل مشكلة تقنية تخص الولوج إلى هذه الخدمات واستخدامها وهو ما سيتأكد لنا في الحقيقة التالية.
-
شركة اتصالات المغرب تعترف أنها مشكلة مؤقتة
حسب مصادرنا فإن شركة إتصالات المغربية قد توصلت إلى شكايات بأن خدمة ألعاب الفيديو أونلاين تعمل بشكل جيد لدى المشتركين وهناك منهم من واجه مشكلة الولوج إليها بشكل تام.
وفي هذا الصدد بررت الشركة هذه المشكلة بالقول أنها خلال الأيام الماضية كانت تجري العديد من التجارب والإختبارات على تقنيات حظر الإتصال الصوتي عبر VoIP وبالتالي تطبيق إحدى هذه التقنيات المتقدمة قد أدت أيضا إلى حظر هذه الخدمات التي يعتمد عدد منها أيضا على الاتصال الصوتي مع لاعبين آخرين بشكل حي أثناء اللعب.
إقرأ أيضا:سيطرة جوجل على سوق محركات البحث مستمرة لكنها مهددةوتعمل الشركة على تبني تقنيات متقدمة لحظر الإتصال الصوتي عبر VoIP بشكل فعال بطريقة لا نرى بها عودة الخدمات بشكل مفاجئ كما حدث في السعودية أكثر من مرة وأيضا إحدى المرات في المغرب نتيجة تخطي تطبيقات الدردشة للحجب.
-
عودة ألعاب أونلاين للعمل في المغرب
وبالطبع عادت الخدمة للعمل حاليا في أنحاء المغرب لمختلف المشتركين بمن فيهم من واجهوا الحجب خلال الأيام الماضية، وهذا لأن إتصالات المغرب قررت إزالة التقنية التي أدت لهذا الحجب بعد علمها بأنها لا تحظر فقط بروتوكول الإتصال عبر الإنترنت VOIP بل أيضا خدمات الألعاب أونلاين.
ومن المنتظر أن تعود الخدمة للعمل بشكل تدريجي للبقية كما صرحت الشركة مؤخرا، فيما هناك من استغل تفعيلها للقول أن الشركة تراجعت عن هذه الخطوة لأن حوالي 13 ألف شخص تقدموا باعتراض عن هذا الحجب متناسين أنه وبالرغم من كل الاحتجاجات والمقاطعات وحملات إزالة الإعجاب خلال الأشهر الماضية لم تتراجع أي من شركات الإتصالات في البلاد عن خطوة حجب بروتوكول الإتصال عبر الإنترنت VOIP كونه قرار محسوم وهو لا يختلف عن ما تبنته الإمارات ودول الخليج العربي منذ العام الماضي.
إقرأ أيضا:طرق كسب المال من فيروس كورونا والأوبئة على الإنترنت
نهاية المقال:
معظم الروايات المتداولة عن حظر ألعاب أونلاين في المغرب خلال الأيام الماضية خاطئة فيما كان الأمر مجرد خطأ تقني بسبب تجربة تقنيات حديثة تخص حجب بروتوكول الإتصال عبر الإنترنت VOIP من طرف إتصالات المغرب التي أكدت أنها لم تكن تعرف بأن تجاربها أدت لمشاكل على هذه الخدمات لهذا عادت الخدمة للعمل مجددا، وهذا ليس تراجعا أمام 13 ألف محتج على هذا القرار خصوصا إذا كنا نعلم أن عددا أكبر شارك في الاحتجاج على حجب المكالمات الصوتية والمرئية المجانية دون ان يدفع الشركات لمراجعة قرارها.