جوجل في خطر يتوجب عليه دفع 60 مليار دولار لحل مشكلته
هل تظن أن جوجل في أمان و سلام هذه الأيام و أنه متربع على عرش الويب بلا تهديدات و لا مخاوف ؟ حسنا ستتغير اليوم وجهة نظرك و ستدرك أن العملاق الأمريكي في ورطة خصوصا فيما يخص الموبايل رغم انتشار الأندرويد و الشبكات الإجتماعية رغم امتلاكه جوجل بلس !
جوجل لم يعد بالفعل في أمان كما الأمر منذ سنوات خصوصا و أن أهمية الشبكات الإجتماعية لم تعد محصورة على الجانب الترفيهي من حياة الناس بل أصبحث أساسية و أن انتشار الهواتف الذكية و ازدياد الإعتماد عليها يفتح على الشركة الأمريكية منافسة شرسة على مستوى تطبيقات الموبايل قد تخسرها إن لم تتدارك الوضع سريعا .
و أبرز منافسي شركة البحث الإلكتروني هو فيس بوك و الذي يتمتع بعدد جيد من التطبيقات الأكثر انتشار على الموبايل سواء فيس بوك ماسنجر الذي تخطى عدد مستخدميه أكثر من 500 مليون مستخدم إلى جانب واتساب الذي استحوذ عليه العام الماضي و المتمتع بأكثر من 700 مليون مستخدم ، هذا إلى جانب تطبيق فيس بوك الرئيسي و المنصة التي يستخدمها أكثر من 890 مليون شخص على الهواتف سواء التقليدية أو الذكية دون أن ننسى أيضا أكثر من 300 مليون مستخدم على انستغرام .
إقرأ أيضا:كل ما نعرفه عن تحدي التعتيم تيك توك الذي يقتل الأطفالالشبكة الإجتماعية الأكبر في العالم تتمتع بأرباح مذهلة و متزايدة و الأخطر بالنسبة لجوجل هو أن 69 في المئة من ايرادتها و أرباحها هي من الموبايل و الذي تتجه أموال المعلنين إليه أكثر مستقبلا و هو ما يعني المزيد من الأرباح الضخمة لها و الخسائر لجوجل ، خصوصا و أن مستخدمي تطبيقاتها و منصتها يشكلون الأغلبية حاليا و بالتالي فالمعلنين سيتجهون أكثر لمنصتها الإعلانية للوصول إليهم عوض استخدام منصة جوجل الإعلانية و هذه ضربة أخرى لهذا الأخير !
بينما جوجل على الموبايل يواجه صعوبات كبيرة للغاية رغم أنه يملك عدد جيد من التطبيقات إلا أنه لا يملك نفس الأرقام أو حتى أقل بقليل كي يتباهي بها ، تطبيق جوجل بلس ليس منتشرا خصوصا و أن هذه الشبكة بنفسها لم تنجح كما كان مخططا لها بالموازاة و على الويب لديها 540 مليون مستخدم أغلبيتهم ليسوا نشيطين فيما يواجه تطبيق Hangouts للدردشة منها لصعوبات في الانتشار و هو الذي يملك 8 ملايين مستخدم فقط خلال 2013 و ليس أفضل بكثير الأن .
على مستوى الشبكات الإجتماعية تعاني جوجل أيضا في ظل إزدياد شعبية فيس بوك و انفراده بالصدارة بعيدا عن أقرب منافسيه جوجل بلس رغم أن ما حققه من انتشار و نمو من بدايته إلى حد الأن هو نتاج للضغط على أصحاب المواقع و منشئي المحتوى بتحويله إلى معيار مهم ، الإعتماد عليه في نشر المقالات و الأخبار و المحتوى مع التواجد عليه يكسب المواقع المزيد من النقاط الإيجابية في سيو ، هذا إلى جانب ربطه بخدماتها الأخرى و الضغط على المستخدمين لإنشاء حساب عليه ليتحول إلى شبكة عملاقة للحسابات الغير النشيطة .
إقرأ أيضا:نهاية نتفليكس وخدمات البث في عصر ميتافيرس
إذن ما الحل ؟
الحل يكمن في كلمة واحدة … تويتر ! الإستحواذ على هذه الشبكة من شأنه أن يحل المشكلتين لجوجل بشكل جيد خصوصا و أن تويتر ينموا بشكل كبير و تعد منصة ناجحة على الويب و المحمول و لديها مستقبل مبهر و هي مفتاح مشاكل جوجل .
كيف لا و تويتر لديه حاليا أكثر من 300 مليون مستخدم نشيط شهريا ينشرون الكثير من التغريدات مع قاعدة بيانات ضخمة من المحتوى الإخباري سيساعد جوجل في استكشاف المحتوى الجديد بشكل أسرع و أيضا الرفع من أرباحه التي تأتي من الموبايل خصوصا و أن شبكة التدوين المصغر تجني حاليا 70 في المئة من أرباحها بناء على الموبايل .
إقرأ أيضا:زيادة مشاهدات فيديوهات يوتيوب من خلال الصور المصغرةتويتر لديها أيضا تطبيق فاين و هو منافس انستغرام الذي يتمتع حاليا بأكثر من 40 مليون مستخدم نشيط يستخدمونه بشكل متواصل و أغلبيتهم من المراهقين و الشباب و هي فئة بدأ جوجل يفتقدها .
قيمة تويتر تصل إلى 33 مليار دولار و يمكن لجوجل أن يستحوذ عليه بقيمة تصل إلى 60 مليار دولار لتكون أكبر صفقة تقوم بها الشركة الأمريكية و التي ستكون رسالة قوية أيضا لفيس بوك الذي اشترى واتساب بحوالي 21 مليار دولار .
صفقة الإستحواذ على تويتر من شأنها أن تحل المشكلتين سواء بزيادة شعبيتها على الموبايل أو منافسة فيس بوك بشكل أفضل من أي وقت مضى .