تستخدم العديد من الشعوب زيت النخيل للقلي مثل الهنود الذين حصلوا على وعد من ماليزيا لتزيد من صادراتها إليهم مع تراجع الواردات من اندونيسيا وكلاهما ينتجان 80% من هذا الزيت المثير للجدل.
وفيما ارتفعت أسعار زيت عباد الشمس بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا التي تعد رائدة في انتاجه، تبحث الشعوب عن بدائل أرخص.
تستورد الهند لوحدها سنويا 19 مليار دولار من الزيوت النباتية وهي تفضل زيت النخيل الذي يعد الأرخص مقارنة بغيره من البدائل، وقد لجأت إلى ماليزيا ثاني أكبر منتج لهذا الزيت في العالم.
في وقت سابق من هذا العام شهدت أسعار زيت النخيل ارتفاعًا حادًا، حيث ارتفع بأكثر من 50٪ في أسواق السلع العالمية منذ أكتوبر من العام الماضي، هذا قبل أن يتراجع بنسبة كبيرة في الأسابيع الأخيرة.
زيت النخيل هو زيت الطهي الأرخص والأكثر استخدامًا في العالم، وتفضله الشعوب الفقيرة مثل سريلانكا والهند وبنغلاديش ويتم انتاجه وشحنه أيضا إلى الدول العربية.
وتعد إندونيسيا هي أكبر منتج لزيت النخيل، حيث تنتج البلاد ما يقرب من 60٪ من زيت النخيل في العالم، وعلى مر السنين، كان إنتاج إندونيسيا ثابتًا جدًا.
ولدى هذا البلد الاسيوي مخزونات ضخمة من هذه الزيوت وقد قررت إلغاء ضريبة التصدير عليها من 15 يوليو إلى 31 أغسطس، وهو ما يشجع على زيادة التصدير إلى الأسواق المتعطشة والتي تبحث عن بديل أرخص.
إقرأ أيضا:أهمية جودة الهواء في مباريات الشطرنج وأنشطة التفكيرزيت النخيل رخيص الثمن وموجود في كل مكان، يتم استخدامه في آلاف المنتجات اليومية وهو الزيت النباتي الأكثر استهلاكًا على هذا الكوكب، ويقدمه المنتجون على أنه البديل الأفضل في زمن ارتفاع أسعار الزيوت الأخرى.
من الشوكولاتة إلى الخبز المعكرونة سريعة التحضير للشامبو، يستخدم زيت النخيل للقلي أيضا عوض استخدام زيت عباد الشمس الأفضل من حيث الجودة.
يحتوي زيت النخيل على نسبة عالية من الدهون المشبعة مقارنة ببعض أنواع الزيوت الأخرى، ومع ذلك فإن تناول زيت النخيل كجزء من نمط حياة صحي ونشط ليس سيئًا بالنسبة لك.
هل يحتوي زيت النخيل على مركبات مسرطنة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسرطان؟
نعم ولكن مع اتباع نظام غذائي عادي، من الصعب جدًا الوصول إلى الكميات التي من شأنها أن تزيد بشكل ملموس من خطر إصابة الفرد بالسرطان.
وفقًا للهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية، فإن الحد المسموح به، والذي تم تحديده سابقًا عند 0.8 ميكروغرام لكل كيلوغرام في اليوم، ارتفع إلى 2 ميكروغرام لكل كيلوغرام في اليوم منذ عام 2018.
ونعم صحيح أن زيت النخيل يحتوي على كميات كبيرة من الأحماض الدهنية المشبعة التي تشكل خطورة على صحة القلب والشريان.
تشير دراسة نشرت في عام 2016 من قبل الهيئة العامة لسلامة الأغذية أيضًا إلى أنه عند درجات حرارة أعلى من 200 درجة مئوية، تطور هذه الزيوت مواد ذات تركيزات عالية سامة للجينات، أي أنها يمكن أن تحور التراث الجيني للخلايا.
إقرأ أيضا:الإسلام ينتشر بالجهاد عكس الفلسفة البوذيةولكن، وفقًا لـ AIRC دائمًا، لم تطالب الهيئة الأوروبية للرقابة المالية مطلقًا بفرض حظر على زيت النخيل لأنه من الصعب الوصول إلى تركيزات خطيرة من خلال الأكل العادي.
علاوة على ذلك، لوحظ في نفس الدراسة أنه في السنوات الأخيرة انخفض محتوى هذه المواد في المنتجات الصناعية بشكل كبير لأن الصناعات قد غيرت عمليات إنتاجها.
لذلك “يُنصح بعدم إساءة استخدام الأطعمة التي تحتوي على زيت النخيل، ولكن لا يوجد سبب معقول للتخلص منها تمامًا”.
مشكلة زيت النخيل الأساسية هي تأثيره على البيئة بسبب زراعته والتي تعتبر غير مستدامة للغاية، لهذا تبحث الشركات عن طرق جديدة من أجل تطوير هذا الزيت وجعله أفضل للبيئة واقل ضررا.
إقرأ أيضا:رسائل من فيلم Don’t Look Up ونهايته المنطقيةإذا كنت تملك المال الكافي لشراء زيت أفضل مثل زيت عباد الشمس ومن الشركات الموثوقة، يظل هذا خيار أفضل من شراء زيت النخيل واستخدامه للقلي أو لأغراض أخرى.
ضع بعين الإعتبار أن عدد من المطاعم والأعمال التجارية ذات الصلة تستخدم هذه الأيام زيت النخيل عوض زيت عباد الشمس في الطعي والقلي وهذا لتقليل التكاليف.
إقرأ أيضا:
زيت النخيل المزروع بديل زيت النخيل المسرطن
حقائق عن الغاز الأصفر السام أو الكلور الذي تسرب في ميناء العقبة
قائمة الدول العربية التي تعاني من الفقر المائي
مخاطر توربينات الرياح على الطيور والأسماك وحلول مبتكرة
ما هو فيروس ماربورغ القاتل؟ أعراضه وهل هناك لقاح لمعالجته؟